القزدغلي: قريبا الإعلان في باريس عن بعث جمعية دولية لأصدقاء متحف التراث اليهودي التونسي

<img src=http://www.babnet.net/images/6/kazdaghli.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - عرضت اللجنة التقنية التي تكونت في الزيارة الماضية للغريبة وضمت جامعيين وممثلين عن وزارتي السياحة والشؤون الثقافية للنظر في مشروع إحداث متحف للتراث اليهودي التونسي، نتائج تقريرها الأولي بمناسبة زيارة الغريبة لهذا العام وذلك خلال ندوة انتظمت بجربة جمعت جامعيين تونسيين وأربعين طالبة مرحلة ثالثة ماجستير ودكتوراة في التراث وباحثين واساتذة من المتحف اليهودي بواشنطن والمجر وبرلين ومن جامعة عين شمس بمصر ومن فرنسا مختصين في المسائل المتحفية .
وتقرر بعث جمعية عالمية لأصدقاء متحف التراث اليهودي التونسي سيتم الإعلان عنها يوم 22 ماي في باريس ستكون بمثابة همزة الوصل بين اليهود أينما وجدوا للاتصال بها عند رغبتهم في تقديم مكونات التراث من لباس او صور او جرائد او تبرعات مالية للمساهمة في تركيز المتحف بتونس وتأثيثه وفق عضو اللجنة وأستاذ التاريخ المعاصر ورئيس مخبر التراث بمنوبة حبيب القزدغلي الذي أضاف في تصريح لمراسلة وات انه تم في هذا الإطار ايضا الاتفاق مع مركزين بباريس لتجميع الهدايا لمدة خمس سنوات ممن يرغب من أصحابها في تقديمها لفائدة متحف التراث اليهودي التونسي.

وتضمن التقرير من جهة أخرى الأماكن المقترحة لاحتضان هذا المتحف والوضعية القانونية للمتحف مبينا ان هذه الوضعية القانونية مسألة تتطلب أن تنكب عليها وزارتا السياحة والثقافة الى جانب الجامعيين، باعتبار ان تكوين المتاحف عملية تتطلب تخصصا، لذلك تم طرح هذه المسالة في ندوة دولية بجربة بمشاركة باحثين واساتذة من واشنطن وبرلين ومصر للاستئناس بتجارتهم وخبراتهم وعلاقاتهم في هذا المجال.
...


وفي ما يهم المواقع المقترحة لإقامة المتحف أشار القزدغلي الى انه يتم الحسم فيها بعد لوجود مقترحين، الأول يرى أصحابه تركيز المتحف ضمن متحف الحضارات التونسية باعتبار التراث اليهودي واحد من مكوناتها وان التراث التونسي واحد ويحتوي على أبعاد مختلفة إسلامية وامازيغية ويهودية ومسيحية وكلها أديان وحضارات تعاقبت على البلاد التونسية، في حين يرى أصحاب الرأي الاخر إفراد متحف اليهود بمكان خاص.
وللتذكير فإن فكرة انشاء متحف للتراث اليهودي التونسي انطلقت منذ منذ سنتين وبدات تقطع خطوات وذلك في مساهمة من الجامعة من مخبر الجهات والمواد التراثية بجامعة منوبة في اطار تفتحها على محيطها وان تجعل التراث جزءا من التنمية، فضلا عن أهمية مثل هذا المتحف في اتاحة الفرصة للاجيال القادمة للتعرف على صورة اليهود التونسيين كجزء من الهوية التونسية وتربيته على التسامح والاختلاف واحترام الاخر وفق القزدغلي.
وفي اطار هذا التفتح للجامعة على محيطها يقوم عديد الطلبة بمشاريع بحوث ستكون رافدا لإنجاز مشروع متحف التراث اليهودي التونسي ومادة ثرية للاستنساس بها على غرار الطالبة بقسم التاريخ بكلية منوبة سماح مطوي التي انجزت أطروحة ماجستير حول الأقلية اليهودية بجهة قابس خلال فترة الحماية الفرنسية وناقشت أطروحة دكتوراة حول أحبار اليهود توصلت فيها الى التعايش السلمي بين الطائفة اليهودية والمسلمة وحتى وان وقع بينهم تصادم في قابس سنة احدى واربعين سرعان ما تعود العلاقات ويسود التعايش موضحة ان سبب ذلك التعايش هو ان ديننا دين تسامح الى جانب ان بلادنا تونس متسامحة فهم يهود تونسيون وأبناء تونس منذ عهد البايات حيث كان الباي يعتبر التونسيين رعاياه اليهود منهم والمسلمون.
وتعد الطالبة منى قفصي ماجستير في التراث حول متحف التراث اليهودي التونسي لتخليد مشروع اسعاف الطفولة "قطرة حليب "الموجود مقره في الحفصية حيث كان عبارة عن مؤسسة خيرية تعنى بالاطفال منذ سنة سبعة واربعين وارادت ان تعيد الى الذاكرة هذه الجمعية التي استطاعت ان تقدم الكثير للطفولة اليهودية وان يرتفع بفضلها أمل الحياة لدى الأطفال من خلال حملات قام بها الأطباء لمقاومة عدة أمراض كانت تهدد الأطفال ثم تحولت الى مأوى للعجز الا انها حاليا بناية مقفرة، ويسعى هذا المشروع الى إعادته للحياة لابراز قيمته ورمزيته في دلالة على أن تونس للجميع وفق الباحثة.
ومن جهتها تنجز الباحثة احلام حجاجي بحثا حول مشروع متحف ذاكرة يهود الحفصية تحاول ان تجعل منه متحفا جامعا للتراث المادي واللامادي ليهود الحارة سيقوم على ذاكرة يهود الحفصية ومسلمي الحفصية وهي تعمل على ان يقام بكنيس ارثورا المهمل حاليا ليتم إحياؤه وبث الروح فيه حتى يصبح متحفا سيحمل ارشيف العائلات والعادات والتقاليد والمدارس والجمعيات الموجودة بالحفصية والصور والرسائل وعقود الزواج وفنانين ورياضيين اصولهم من الحفصية في تجسيد للتسامح الديني في تونس .
وفي اطار التجارب المقارنة قدمت ساراح ايرونج التي تعمل في اطار المتحف اليهودي ببرلين تجربة بلادها في تركيز متحف للتراث اليهودي استغرقت عشرات السنين مشيرة الى ان مثل هذه التجربة تتطلب تعاونا لإنجاز المشروع ودعمه من منطلق تجربتها وخبرتهم في انجاز مثل هذه المتاحف قائلة ان المهمة ليست سهلة تتطلب حوارا وبحثا طويلا وكفاءات وانخراطا لليهود في تأثيث مكوناته مشيرة الى اهمية انجاز متحف لليهود في إعطاء صورة عن التاريخ في شموليته وكونيته وابراز ثقافات اخرى هي جزء من تاريخ ذلك البلد مبينة أن "يهود تونس هم جزء من تاريخ تونس".
وبدوره أشار عبد الله رمزي وهو باحث مصري مهتم بالدراسات العبرية واليهودية وبالتراث اليهودي في حوض المتوسط، إلى أهمية الحوار العلمي والأكاديمي حول الديانات المختلفة وإقامة التعاون والشراكة بين الجامعات لفهم التراث اليهودي والتعرف عليه عند إنجاز مثل هذه المتاحف متحدثا عن وجود قاسم مشترك يجمع بين التراث اليهودي في كل العام العربي من العراق وسوريا والمغرب والجزائر ومصر وتونس وهو بالخصوص المصادر الدينية الواحدة المرتبطة بالتفاسير والشروح والصلوات والعبادات والعقيدة الا ان لكل ثقافة محلية بعض الخصوصيات المتعلقة باللباس والفنون الشعبية واللغة واللهجات، مبينا أن اليهود جزء من التراث المحلي الذي تواجدوا به فهم جزء من الحضارة الاسلامية والعربية وجزء من حضارات البحر المتوسط وجزء من الهوية الوطنية لكل بلد عربي وفق قوله.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 161269

Aziz75  (France)  |Samedi 05 Mai 2018 à 13h 59m | Par           
كم انتم اوباش. و صلت بكم الرذيلة الى مقاطعة إخوة لكم في فلسطين المحتلة و حاربتم الله بكل الوسائل وجررتم الشعب الى الإفلاس و الهزائم المتتالية ثم انبطحتم امام العدو الصهيوني ليعيش في الارض فسادا.أرجو من الله العلي القدير أن يخرب بيوتكم و أن تكونوا عبرة لمن يعتبر

Fessi425  (Tunisia)  |Samedi 05 Mai 2018 à 11h 14m |           
إن الطيور على أشكالها تقع

Mavb2013  (Tunisia)  |Samedi 05 Mai 2018 à 09h 49m |           
Mais dégage et va vivre dans le pays de tes maîtres sionistes, espèce d'esclave


babnet
All Radio in One    
*.*.*