غازي الجريبي: وزارة العدل تسعى إلى توحيد الإجراءات القانونية لتجاوز الفراغ التشريعي الحالي وليكون التعامل مع المتقاضين على قدم المساواة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ghazijribiiii.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد وزير العدل، غازي الجريبي، اليوم الخميس أنّ وزارته تسعى إلى "توحيد الإجراءات ليكون التعامل مع المتقاضين على حد السواء"، باعتبار أنّ بعض النصوص القانونية المعمول بها يوم في مجال القضاء العدلي والقضاء الإداري تعوزها التفاصيل والتوضيح، فضلا عن وجود فراغ تشريعي بخصوص العديد من الإجراءات مما قد يشكّل عائقا أمام إيصال الحقوق لأصحابها إذ أنّ الإجتهادات قد تكون أحيانا مختلفة ومتناقضة.

وأشار الوزير في تصريح صحفي بالمنستير، على هامش ملتقى جهوي حول موضوع "محكمة الإحالة: الإشكاليات"، إلى وجود عدّة لجان راجعة بالنظر إلى وزارة العدل تعمل على تنقيح مجلة الإجراءات الجزائية ومجلة المرافعات المدنية والتجارية لتوفير أكثر ضمانات وإضفاء المزيد من الوضوح على النصوص القانونية.
ويعدّ هذا الملتقى فرصة لتناول موضوع الإحالة وسترفع مخرجاته من حلول مقترحة، إلى وزارة الإشراف التي ستحيلها إلى اللّجنة المكلفة بمراجعة مجلة المرافعات المدنية والتجارية وذلك لتمكين المتقاضي من نصوص واضحة وحتى تكون الإجراءات موحدة، "بناء على مبدأ المساواة بين جميع المتقاضين"، حسب ما أفاد به غازي الجريبي.
...

وبشأن طول مدّة التقاضي، أوضح وزير العدل أنّ هذه الإشكالية سيقع التطرق إليها خلال هذا الملتقى الذي يجمع ثلة من المختصين في مجال القضاء، لإيجاد الحلول المناسبة لها.
وقال إنّ النصوص القانونية الحالية تجعل الأمر بعد النقض والإحالة، موكلا إلى أحرص الطرفين أي إلى من له مصلحة في رفع قضية.
كما أشار إلى وجود حالات في إعادة نشر القضية تستغرق عدة سنوات وهو ما يتناقض مع استقرار الوضعيات القانونية علاوة على وجود ملفات تبقى متراكمة في محاكم الإستئناف، دون أن تكون هناك مبادرة من المحكمة لتعيينها.

وكان الجريبي ثمّن خلال افتتاح هذا الملتقى الجهوي السنوي الذي تنظمه محكمة الإستئناف بالمنستير، بالإشتراك مع معهد القضاء، اختيار موضوع الملتقى الذي اعتبر أنّ له علاقة لصيقة ومباشرة بحقوق المتقاضين وأنّه يكتسي أهمية بالغة للإرتقاء بأداء المنظومة القضائية وبإيصال الحقوق لأصحابها.
وقال إنّ القضاء المستقل والمحايد تتوفر فيه الكفاءة والنجاعة والقضاء الناجز وذلك لحماية الديمقراطية الناشئة في تونس وحماية دولة القانون وإعطاء حقوق المتقاضين لإرجاع الثقة، ملاحظا أنه لا وجود لديمقراطية حقيقية دون قضاء ناجع، باعتباره الضامن للحريات ولكل الحقوق الدستورية والفردية والحريات العامة.
وأضاف أنّ من مقوّمات المحاكمة العادلة وجود إجراءات ونصوص قانونية واضحة واحترام الآجال المعقولة ليكون قضاء ناجعا وناجزا، معتبرا أن دولة القانون لن تتحقق إلاّ باستقلالية القاضي وحياده وكفاءته.
وبشأن المعهد الأعلي للقضاء، أفاد وزير العدل بأنّه وافق مؤخرا على نصوص متعلقة بإصلاح هذا المعهد وبكل التكوين المتعلق بالقضاة وبمساعدي القضاة والذي تعطيه الوزارة الأهمية اللازمة لأنّ المستفيد في النهاية هو المتقاضي.
يذكر أن غازي الجريبي تولى بالمناسبة تكريم ثلاثة قضاة محالين على شرف المهنة، مؤكدا أنّ تكريم هؤلاء القضاة يعكس اعتراف الدولة بالجميل لكل القضاة المحالين على شرف المهنة وللأسرة القضائية بصفة عامة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 158662


babnet
All Radio in One    
*.*.*