وشددت، في هذا الصدد، على ضرورة تحسيس الرجال وتوعيتهم بمخاطر هذا المرض "المخفي" لتشخيصه في بداياته وعلاجه إن وجد أو التوقي منه ومن مخاطره المحتملة على صحة المواطن وعلى المجموعة الوطنية لتكاليف علاجه الباهضة.

من جهته، أكد الاستاذ المبرز في جراحة الكلى والمجاري البولية بمستشفى الرابطة، سامي بن رحومة، على غياب الاحصائيات الدقيقة بخصوص هذا المرض الذي يشهد تناميا في السنوات الاخيرة في عدد حالات الاصابة به وكذلك في نسب الوفيات من جرائه رغم أن تونس كانت من البلدان العربية الاولى التي أطلقت الحملات التحسيسية والتوعوية بضرورة إجراء التقصي المبكر والتحاليل اللازمة لاكتشاف المرض في بداياته بما يمكن من السيطرة عليه.

وقال بن رحومة إنه كلما كان التقصي مبكرا كانت النتائج إيجابية في القضاء على هذا المرض الذي يستوجب الانطلاق في تقصيه منذ سن الخمسين اذا ما لم تكن هنالك سوابق إصابة في العائلة ومنذ سن 45 سنة اذا ما تم تسجيل حالات إصابة في العائلة، مستعرضا أبرز عوارض هذا المرض التي تتمثل، بالخصوص، في الشعور المتكرر والمفاجىء بالحاجة للتبول، ومواجهة صعوبة وبعض الالم عند التبول، إلى جانب وجود دم في البول أو في السائل المنوي.
واشار إلى أن سرطان البروستاتا الذي تزداد احتمالات الاصابة به مع التقدم في العمر هو مرض بطيء النمو وكلما كان اكتشافه في مراحله الاولى كانت فرص علاجه والقضاء عليه نهائيا كبيرة وناجحة.

ودعا، في هذا الصدد، إلى ضرورة قيام الرجال مرة في السنة بفحص دم الكشف عن المستضد البروستاتي النوعي (PSA) أو فحص جسدي للكشف عن صحة البروستات، كما دعا الى الابتعاد عن تناول الاغذية الغنية بالدهنيات والمفتقرة إلى الخضراوات والألياف والتي تزيد من احتمال الإصابة بهذا السرطان.

وشدد المدرب السابق للفريق الوطني والعضو بجمعية مرضى السرطان، مراد محجوب، من جانبه، على ثنائية الرياضة والصحة وتلازمهما مؤكدا أن للرياضة دورا هاما في الصحة لا سيما من خلال التوعية والتحسيس والتشجيع على التقصي المبكر لمختلف الامراض التي يمكن علاجها للتقدم الحاصل في المجال العلمي، داعيا إلى ضرورة تكثيف مثل هذه التظاهرات خدمة للمرضى وللمجموعة الوطنية.
وللاشارة تضمنت التظاهرة التحسيسية مباراة في كرة القدم بين لاعبي الفريق الوطني للسنوات 1999-2000 وبعض الفقرات الموسيقية والومضات التحسيسية والتعريفية بهذا المرض وكيفية التوقي منه.
سر