تطور المساحات المخصصة للفلاحة البيولوجية بولاية سيدي بوزيد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/bioproduits.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تحتل الفلاحة البيولوجية بولاية سيدي بوزيد، رغم كونها حديثة العهد، مكانة متقدمة حيث تطورت الاراضي المستغلة من 1790 هكتارا سنة 2001 إلى 12390 هكتارا سنة 2016، كما تمتاز الولاية باستعمالها لنسب قليلة من الأسمدة الكيمياوية والأدوية في الغراسات التي تمثل 95 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة بالولاية، وفق ما بينه الممثل عن قسم الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية علي مباركي.
وذكر المباركي ان الزيتون يتصدر هذه الغراسات حيث يحتل المرتبة الأولى ب 11367 هكتارا وبإنتاج يقدر ب11935 طنا، ثم المراعي ب348 هكتارا والنباتات العطرية ب320 هكتارا والتين الشوكي (الهندي) ب220 هكتارا وأخيرا اللوز والأشجار المثمرة والحبوب والخضروات.
ونجد بولاية سيدي بوزيد 5 مستغلات بيولوجية موزعة على معتمديات الرقاب وسيدي بوزيد الشرقية وسيدي بوزيد الغربية، ينخرط فيها خواص وديوان الأراضي الدولية إضافة إلى شركات الإحياء والتنمية، وهي جميعها منتجة وتزود الأسواق الداخلية والخارجية بمنتوجها.
لكن تظل منظومة التشجيعات والحوافز لهذا القطاع غير كافية لاستقطاب الفلاحين لممارسة الفلاحة البيولوجية رغم فرص الاستثمار المتاحة على غرار إحداث معاصر لعصر الزيتون البيولوجي وتكييف الخضر واستخراج الزيوت الأساسية وتجفيف وتكييف النباتات العطرية والطبية وأيضا إحداث منبت لإنتاج المشاتل والبذور البيولوجية.
...

وبين المباركي ان "من أهم الأهداف المبرمجة لتنمية الفلاحة البيولوجية على المستوى الجهوي التوسع في المساحات وتنويعها، إذ انه من المؤمل أن تبلغ المساحة المزمع تحويلها إلى النمط البيولوجي 17 ألف هكتار مع موفى سنة 2017، على أن يقع لاحقا التركيز أساسا على قطاع الزياتين واللوز والفستق والنباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى تنمية مشروع الخضر الشتوية البيولوجية كالبصل والسفنارية وإحداث وحدات تحويل للزيتون والجوجوبا".
من جهته، يلعب المركز الجهوي للبحوث الفلاحية دورا هاما في تطوير الفلاحة البيولوجية بالجهة حيث يقوم بتجميع الأصناف المحلية التي يمكن أن تتأقلم مع مناخ المنطقة وينصح باستعمالها في الفلاحة، كما يخصص هكتارا للقيام بتجارب حول الخضروات البيولوجية، إضافة إلى تجارب أخرى تهم تطوير الأشجار المثمرة، والتى شملت إلى حد اليوم أكثر من 30 صنفا من اللوز و25 صنفا من الفستق.
ولبلوغ هذه الأهداف واستغلال إمكانيات الجهة الاستغلال الأمثل، تم ضبط برنامج يهدف إلى تكثيف الاتصالات والزيارات الميدانية للتعريف بالفلاحة البيولوجية والحوافز المتوفرة والتركيز على الفلاحين المتواجدين بالمناطق الأكثر ملاءمة لتعاطي الفلاحة البيولوجية، وضبط خارطة لتحديد هذه الأماكن إضافة إلى التركيز على مستغلات الزيتون واللوز والفستق والنباتات الطبية والعطرية، وايضا الخضر الشتوية، وسيتم حث المزارعين على الانضمام إلى مجامع تنموية لتخفيف مصاريف المراقبة والتصديق.
شوقي/باشا



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 149584


babnet
All Radio in One    
*.*.*