كما أبرز، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، ضرورة مُضاعفةِ الجُهُودِ لمزيد تطوير مختلف المنْظُومَات وتنميةِ الكفاءات، والمَسْكِ بِنَاِصيَةِ أحْدَثِ التّكنولوجيات والتّقنيات ومُستجدَّاتِ العلوم الأمنية، حتّـى يرتقي عَمَلُ مختلفِ الوحدات إلى مستوى أرقى طُرُقِ ومَنَاهِجِ العمل الأمني العصري، نظرا للتّحديات والرّهانات المطروحة والمخاطر المُحدِقَةِ بالبلاد، حاثا إياها على مزيد التحلي باليقظة والمثابرة والعمل بنفس الرّوح الوطنية حتى تواصل المساهمة مع كافّة القوى الحيّة في المجتمع، في توفير مُقوِّمَاتِ الأمن والإستقرار والتّنمية والرُّقِيّ لتونس وشعبها.
وبعد أن تـرحّم على أبناء الأمنيّين والعسكريّين الذين ضحوا بأرواحهم الزكيّة حماية للوطن من ظاهرة الإرهاب، متمنيا الشّفاء العاجل للجرحى، أكد قايد السبسي العزم على مزيد الإحاطة بعائلاتهم وذَوِيهِم، تَـثْمِينًا لجليلِ التّضحيات الّتي قدّموها خِدْمةً لتونس التي قال إنها "ستبقى مثلما كانت منذ آلاف السّنين مَوْطِنًا للسّلام والإستقرار وبَلَدَ التسامح والحوار، يعيشُ فيها مجتمعٌ تَسودُه قيم الانفتاح والتآخي والاعتدال، ويرفضُ كلّ مظاهر التطرّف والتعصّب والإرهاب".

وأعرب في هذا الصدد، عن ثقته بأن جميع أبناء المؤسّسة الأمنية وَاعُونَ بهذه المبادئ والقيم، ومُدركون لأهميّة رسالتهم الرّامية إلى حفظ الأمن والنّظام العام، وحماية الأفراد والمؤسّسات والممتلكات وإنفاذ القانون، في كنف إحترام الحرّيات وفي إطار الحياد التّام.
وقام رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة إثر ذلك، بتقليد شارات الرتب وتوسيم ثلة من الأمنيين من مختلف الأسلاك.
وكان قد تولى قبل إلقاء الأمر اليومي، تحيّة العلم على أنغام النشيد الوطني، وإستعرض تشكيلات من مختلف قوات الأمن الداخلي.
وقد حضر موكب الإحتفال بالذكرى 61 لعيد قوات الأمن الداخلي، رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة ووزراء الداخلية والعدل والشؤون الخارجية والدفاع الوطني، إلى جانب إطارات قوات الأمن الداخلي ووزارة الداخلية.
سبل