وأضاف أن المبادرة "تأتي في إطار الحملة الثانية لتعزيز سجون ولايات الجنوب (صفاقس، ومدنين، وقبلي، وقفصة، وسيدي بوزيد، والقصرين) ب6 آلاف كتاب (أي ما يعادل ألف كتاب لكل وحدة سجنية)، بعد حملة أولى انطلقت في شهر نوفمبر 2016 استهدفت سجون تونس الكبرى عبر تدعيمها بحوالي 9 الاف كتاب".

---

---

وأكدّ السلطاني أن "الحملات ستتواصل لتشمل مختلف الوحدات السجنية بالبلاد، بغية اثراء مكتبات السجون وتمكين السجين من حقه في الثقافة مثل بقية المواطنين"، مشيرا في ذات السياق الى أنه "تم تكوين المكلفين بالمكتبات داخل السجون لاعتماد تقنيات حديثة لمسك الكتاب لتشجيع السجين على المطالعة وحسن استغلال الكتاب".
وبالتوازي مع ذلك، وبمناسبة الاحتفال بأيام الصناعات التقليدية، احتضن فضاء السجن المدني بالقصرين جملة من الأنشطة الترفيهية والثقافية والورشات الحية في مجال الحرف التقليدية، إضافة إلى عروض فنية متنوعة، في الرقص و المسرح و السينما، ومعرض لابتكارات مختلفة الأشكال والألوان أبدعها السجناء والسجينات من مادة الحلفاء، وعرض حي للباس التقليدي المميز لجهة القصرين، وألعاب مختلفة منها لعبة الالغاز(تشنشينات) مستوحاة من التراث الوطني، ووصلات موسيقية وأغاني شعبية.

وتندرج هذه الأنشطة ضمن التظاهرات الثقافية المتنوعة التي دأبت على تنظيمها إدارة السجن المدني بالقصرين بالشراكة مع المندوبية الجهوية لشؤون الشباب والرياضة "بغية الترفيه عن المساجين وتهذيب ذوقهم وتنمية أفكارهم وتطوير مهاراتهم وخاصة الحدّ من حالات العودة الى الاجرام والى المؤسسات السجنية، ومحاولة ادماجهم في المجتمع وفي الحياة الطبيعية اثر خروجهم وتحسيسهم بأنهم أناس عاديون لهم الحق كغيرهم في الفن والثقافة والترفيه" وذلك وفق ما أفادت به المشرفة على تنظيم التظاهرة بالسجن المدني بالقصرين والمنشطة بدار شباب حي الزهور بالقصرين المدينة جيهان الصالحي.

وكان لهذه المباردات وقع كبير في نفوس نزلاء السجن المدني بالقصرين (نساء ورجالا) ، الذين رقصوا وغنوا وصفقوا وساهموا في تأثيث أغلب الفقرات، كما اعتبر عدد منهم ان "هذه الأنشطة المختلفة تعتبر متنفسا لملء أوقات فراغهم، وتنمية أفكارهم وصقل مواهبهم إلى جانب النوادي القارة بالسجن، التي لها دور ترفيهي هام ودور في تغيير سلوكهم، وجعلهم يقبلون على الحياة ويندمون على ما اقترفوه من اخطاء" وفق قولهم.
لطيفة/باشا