---

---

وأضاف أنه سيتم تكليف ادارة وكالة تهيئة وحماية الشريط الساحلي ببنزرت بمتابعة ملف التزام شركة "مارينا" بتعهداتها الخاصة "بمخطط المتابعة البيئية" الواجب تقديمه في غضون شهر من اليوم الى السلط الجهوية و بقية المصالح المركزية على غرار الوكالة الوطنية لحماية المحيط ، الى جانب تكليف لجنة قيادة تضم كل المصالح المعنية لمتابعة وبحث الحلول الممكنة لمعالجة الوضع البيئي داخل الحوض المائي للمرسى ومحيطه، مؤكدا على الاهمية الكبرى، التي توليها السلط الجهوية للمرسى القديم باعتباره من ابرز عناصر جلب التنمية بمفهومها الشامل الاقتصادي والاجتماعي والحضاري ، حسب تعبيره.
و ذكر أنه على بقية الاطراف البلدية ومصالح الديوان الوطني للتطهير والهياكل الفنية والمجتمعية، معالجة الاخلالات البيئية الموجودة، والمتمثلة في قطع كل مصادر التلوث المائي بالمكان سواء منها السائلة (مياه الصرف الصحي) او الصلبة والمتأتية من المحيط السكني والمهني، الى جانب تحمل كل طرف لمسؤولياته في هذا الشأن.
من جانبه، أفاد ممثل الوكالة الوطنية لحماية المحيط، خلال الجلسة، ان ادارة "مارينا" لم تقدم اي تقرير منذ سنوات بشأن "مخطط التصرف البيئي "، الذي تعهدت به سابقا وغيرها من الالتزامات .
و أعرب الحضور من مكونات المجتمع المدني، عن تحفظهم في ما يتعلق بغياب الدراسات المطمئنة بشأن المؤثرات البيئية المتعلقة خاصة بتداعيات الحاجز الاسمنتي المنجز بحوض المارينا، وعلاقته بترمل مدخل المرسى القديم، وإمكانية تأثيره مستقبلا على حوض قنال الميناء التجاري وعلى المدينة وشواطئها، مشيرين الى أنه من الواجب توضيح هذه الاستفسارات عبر دراسات فنية مختصة من اجل ضمان ديمومة المرسى القديم.
يشار الى ان السلطات الجهوية وبلدية بنزرت أقرت تحويل الفضاء الخارجي للمرسى القديم الى منطقة خاصة بالمترجلين وتمت برمجة مجموعة من التدخلات الخاصة بالتهيئة والتجميل في اطار مساعي الجهة لتثمينه تنمويا وحضاريا.
طارق/أم/يسر