مفاوضات ميامي تدخل يومها الثالث: واشنطن وكييف تؤكدان أن أي تقدم مرهون باستعداد روسيا Bookmark article

المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
SPUTNIK/KREMLIN POOL/EPA/Shutterstock

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوماً ثالثاً من المحادثات في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكّدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف على منصة إكس أن "الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين سيواصلون يوم السبت مناقشات خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد اختتام اليوم الثاني من الاجتماعات في فلوريدا التي شارك فيها المبعوث الأمريكي الخاص والمفاوض الأوكراني البارز رستم عمروف.

وأوضح البيان أن الطرفين "اتفقا أيضاً على إطار الترتيبات الأمنية وناقشا القدرات الضرورية للردع لدعم السلام الدائم".

وأعلنت الوزارة الجمعة أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس السابق جاريد كوشنر، أجريا محادثات مثمرة مع المسؤولين الأوكرانيين، ركزت على بحث سبل التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.

وجاء في بيان الوزارة أن النقاشات تناولت نتائج لقاء الجانب الأمريكي مع المسؤولين الروس، والخطوات العملية نحو إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وأكد البيان أن الوفد الأوكراني شدد على أن الأولوية تكمن في التوصل إلى تسوية تضمن حماية استقلال أوكرانيا وسيادتها.

وأكّد الجانبان على ضرورة إنهاء الحرب، واتخاذ خطوات موثوقة لوقف إطلاق النار وتقليل التصعيد، بحسب البيان. كما بحث الطرفان سبل دعم إعادة إعمار أوكرانيا وتعزيز المبادرات الاقتصادية بين واشنطن وكييف.

على صعيد ميداني، أعلنت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف حالة الإنذار الجوي، ودعت جميع السكان إلى التوجه فوراً إلى الملاجئ حفاظاً على سلامتهم.

ولم تصدر بعد تفاصيل إضافية حول سبب إعلان حالة الإنذار أو مدة استمرارها.

"استعمال الأصول الروسية دون موافقة روسيا له عواقب بعيدة المدى"

المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
SPUTNIK/KREMLIN POOL/EPA/Shutterstock
حضر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر محادثات في موسكو هذا الأسبوع.

حذّر السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف الجمعة من أن خطة الاتحاد الأوروبي لاستخدام أصول روسية مجمّدة لتمويل أوكرانيا في الحرب ضد موسكو ستكون لها "عواقب بعيدة المدى" على التكتل.

وقال نيتشاييف في بيان تلقّته وكالة فرانس برس إن "أي عملية تتّصل بأصول سيادية روسية دون موافقة روسيا تُعتبر سرقة. ومن الواضح أيضاً أن سرقة أموال حكومية روسية ستترتب عليها عواقب بعيدة المدى".

وكان الاتحاد الأوروبي قد كشف الأربعاء عن خطة لاستخدام أصول روسية مجمّدة للمساعدة في تمويل أوكرانيا بمبلغ 90 مليار يورو على مدى العامين المقبلين، على الرغم من معارضة بلجيكا حيث تجمّد الحصة الأكبر من الأصول.

وقال نيتشاييف إن "الخطوة غير المسبوقة" من شأنها "تدمير السمعة التجارية للاتحاد الأوروبي وإغراق حكومات أوروبية في دعاوى قضائية لا نهاية لها".

وتابع "إنه في الواقع، مسار نحو فوضى قانونية وتدمير أُسس النظام المالي العالمي، وهو ما سيضرب الاتحاد الأوروبي في المقام الأول".

وأضاف السفير الروسي "نحن على ثقة بأن هذا الأمر مفهوم في بروكسل وبرلين".

هذا وتعهّد قادة الاتحاد الأوروبي مواصلة دعم أوكرانيا في ظل تزايد الضغوط العسكرية وتلك التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار سعيه لإنهاء الحرب في تسوية يعتبرونها غير مواتية لكييف.

وهم يدرسون سبل تمويل قرض لكييف ينص المقترح على سداده من خلال تعويضات روسية لاحقة لأوكرانيا.

وبلجيكا حيث مقر مجموعة الخدمات المالية "يوروكلير" التي تدير غالبية الأصول الروسية، ترفض إلى الآن الخطة، متخوّفة من عواقب قضائية محتملة.

وقال نيتشاييف إن الخطة تظهر أن أوروبا لا تملك "الموارد اللازمة" لمواصلة دعم أوكرانيا.