تم فقدانهما منذ بداية نوفمبر : العثور على شابين مفارقين للحياة في ظروف غامضة في بني خداش
شهدت معتمدية بني خداش من ولاية مدنين حادثة أليمة، بعد العثور على شابين من أصيلي بنقردان مفارقين للحياة في ظروف وُصفت بالغامضة والفظيعة، وذلك بعد اختفائهما منذ يوم الأحد 2 نوفمبر الماضي.
وجاء الكشف عن الجثتين، وفق رواية العائلة، بعد 37 يوما من البحث، حيث عُثر عليهما في منطقة جبلية نائية بعمادة قصر الجرّة التابعة لبني خداش، من قبل أحد الرعاة.
وجاء الكشف عن الجثتين، وفق رواية العائلة، بعد 37 يوما من البحث، حيث عُثر عليهما في منطقة جبلية نائية بعمادة قصر الجرّة التابعة لبني خداش، من قبل أحد الرعاة.
تفاصيل الاختفاء
أكد كمال المحمودي، شقيق أحد الضحيتين، خلال مداخلة في برنامج 60 دقيقة على إذاعة الديوان، أن الاتصال فقد بالشابين ليلة الاختفاء حوالي الساعة العاشرة ليلا، وأن آخر موقع أُغلق فيه هاتفا الشابين كان بمنطقة قصر الجرّة، رغم أن وجهتهما الأصلية كانت مدينة مدنين في إطار نشاط يتعلق بالتجارة الموازية.وأضاف أن العائلة قامت منذ الساعات الأولى بكل الإجراءات القانونية والأبحاث الميدانية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، ولكن دون نتيجة طوال أسابيع، قبل أن يتم العثور عليهما في وضع وصفه بـ"المؤلم والصادم".
شبهة جريمة قتل
أفاد المتحدث بأن المعطيات الأولية والتحاليل الأولية للشرطة الفنية ترجّح بقوة فرضية جريمة قتل بشعة، مع وجود مؤشرات على حصول استدراج وتنكيل. وأشار إلى أن الضحيتين شابان بسيطان، في العقد الثالث من العمر، لا تربطهما عداوات ولا صراعات.كما عبّر عن استياء العائلة من طول مدة البحث، مشيرا إلى وجود تقصير على مستوى متابعة القضية وفشل في الكشف المبكر عن مكان وجودهما، مؤكدا أن العثور عليهما لم يكن نتيجة عمل أمني مباشر بل بفضل الصدفة.
انتظار نتائج التحاليل وإجراءات الدفن
أوضح شقيق الضحية أن العائلة تنتظر نتائج تحليل الحمض النووي، الذي تم إرسال عيناته إلى المخبر المركزي بتونس العاصمة، حتى يتم استكمال إجراءات الدفن. وعبّر عن أمله في أن تتسارع الإجراءات مراعاة لظروف العائلة وحجم معاناتها.دعوة لمكافحة الجريمة والمخدرات
من جانبه، توجّه أحد أقارب الضحيتين بنداء مؤثر عبر الإذاعة، دعا فيه أبناء المناطق الحدودية وكل التونسيين إلى التكاتف لمحاربة الجريمة والمخدرات، مؤكدا أن حادثة الاغتيال هذه لا تخص عائلة المحمودي فقط، بل تمسّ الأمن المجتمعي في كامل البلاد.كما دعا إلى تعزيز دور السلط المحلية، مشيرا إلى غياب عدد من المسؤولين عن مواكبة العائلة في هذه الظروف الصعبة.
تحقيقات متواصلة
تتواصل الأبحاث الأمنية والقضائية للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد الأطراف المتورطة، وسط مطالبات عائلية وشعبية بإعطاء القضية الأولوية التي تستحقها، والكشف السريع عن الحقيقة.وتبقى الأسئلة مفتوحة حول الدوافع والجهات التي تقف وراء هذه الواقعة الصادمة، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الرسمية.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320097