عامر بحبة يوضّح: لا تأثير مباشر لعاصفة "بيرون" على تونس… ومنخفضات جديدة وكمّيات هامة من الأمطار في الطريق
استضافت فقرة "Arrière Plan" من برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، الأستاذ المبرّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية والخبير في طقس تونس عامر بحبة، للحديث عن الجدل الواسع الذي أثارته خلال الساعات الماضية العاصفة الجوية المعروفة باسم "بيرون" بمنطقة الشرق الأوسط، وما إذا كانت ستنعكس على الحالة الجوية في تونس خلال الأيام القادمة.
في مستهلّ الحوار، أوضح بحبة أن ما يتم تداوله حول عاصفة عاتية قد تصل شمال أفريقيا "غير دقيق"، مؤكّدًا أن ما يشهده الشرق الأوسط حاليًا هو المنخفض الجوي نفسه الذي أثّر مؤخرًا على تونس والجزائر وليبيا، وتسبّب في كميات هامة من الأمطار بلغت في بعض المناطق التونسية 100 ميليمتر، مع جريان عدد من الأودية. وأشار إلى أن تحرّك المنخفضات الجوية في حوض المتوسط يكون غالبًا من الغرب نحو الشرق، وهو ما يفسّر انتقاله نحو اليونان ثم السواحل المصرية فبلاد الشام.
في مستهلّ الحوار، أوضح بحبة أن ما يتم تداوله حول عاصفة عاتية قد تصل شمال أفريقيا "غير دقيق"، مؤكّدًا أن ما يشهده الشرق الأوسط حاليًا هو المنخفض الجوي نفسه الذي أثّر مؤخرًا على تونس والجزائر وليبيا، وتسبّب في كميات هامة من الأمطار بلغت في بعض المناطق التونسية 100 ميليمتر، مع جريان عدد من الأودية. وأشار إلى أن تحرّك المنخفضات الجوية في حوض المتوسط يكون غالبًا من الغرب نحو الشرق، وهو ما يفسّر انتقاله نحو اليونان ثم السواحل المصرية فبلاد الشام.
وبيّن الخبير أن ما يروج حول "عاصفة متوسطية" هو توصيف إعلامي أكثر منه واقعي، لأن الظاهرة الحالية لا تُصنَّف علميًا ضمن العواصف ذات الخصائص المدارية التي تُحدث دورانًا واضحًا وعينًا مماثلة للأعاصير. وبالتالي، فإن تونس ليست معنية بهذه العاصفة ولا توجد انعكاسات مباشرة لها على بلادنا.
وعلى المدى القريب، أوضح بحبة أنه من المتوقع نزول أمطار ضعيفة ومحلية ليلة الأربعاء على السواحل الشرقية، خاصة في سوسة والمهدية وصفاقس وقابس ومدنين، مشيرًا إلى أن هذه الأمطار ليست عامة ولا ذات كميات كبيرة.
في المقابل، توقّع الخبير تطوّرًا مهمًا في الحالة الجوية انطلاقًا من الاثنين 15 ديسمبر، حيث يُنتظر مرور منخفضين جويين متتاليين قد يساهمان في عودة الأمطار بكميات "طيبة وربما هامة" في عديد الولايات الشمالية والوسطى والجنوبية. وأوضح أن تلك التقلبات تمثل المنخفضات الرئيسية المنتظرة خلال شهر ديسمبر، وقد تمتد تأثيراتها إلى ما بعد يوم 20 من الشهر الجاري.
واستعرض بحبة جانبًا من الوضعية المائية في البلاد، مبيّنًا أن السدود استفادت بشكل واضح من الأمطار الأخيرة، حيث سجّل سدّ براق على سبيل المثال ارتفاعًا مهمًا في منسوب المياه بفضل كميات تجاوزت 100 ميليمتر في المناطق المجاورة. ونقل عن المدير العام للسدود، فايز مسلم، أن المنخفض الأخير (3 إلى 5 ديسمبر) مكّن تونس من تعبئة 51 مليون متر مكعب من المياه، فيما بلغت الموارد المائية المتدفقة منذ 1 سبتمبر 200 مليون متر مكعب، وهي أرقام وصفها بأنها "أفضل بكثير من السنة الفارطة" التي عرفت مستويات متدنية بلغت 19%.
وأشار بحبة إلى أن استهلاك المياه في الخريف يتراوح بين 1.5 و2 مليون متر مكعب يوميًا، مقابل 3 ملايين في فصل الصيف، ما يعزّز قدرة السدود على رفع نسب امتلائها مع الأمطار المنتظرة خلال النصف الثاني من ديسمبر.
وفي ختام مداخلته، أكّد الخبير أن الأمطار ستعود بداية من ليلة اليوم بشكل محدود، على أن تشهد تونس تحسّنًا لافتًا في الموارد المائية إذا ما تحققت التوقعات الخاصة بالمنخفضين القادمين، متمنّيًا أن تحمل الأيام المقبلة كميات تساعد البلاد على تجاوز جزء من العجز المسجّل خلال السنوات الماضية.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 319997