المروج: كلاب سائبة تهاجم تلميذة وتثير مجدداً جدل الخطر المتنامي لهذه الظاهرة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/660d61efa2c845.45556035_jlmpeikgnhoqf.jpg width=100 align=left border=0>


أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر هجوماً لعدد من الكلاب السائبة على تلميذة في منطقة المروج موجة استنكار واسعة، بعد أن ظهرت الفتاة في حالة هلع شديد قبل أن يتدخل عدد من المواطنين لتخليصها وطرد الكلاب من المكان.

هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة ملف الكلاب السائبة في تونس، الذي أصبح يمثل تهديداً متزايداً للمواطنين، خصوصاً في الأحياء السكنية والمناطق القريبة من المدارس.






خطر صحي متفاقم

تشير المنظمة العالمية للصحة إلى أن الكلاب السائبة تُعدّ الناقل الأساسي لداء الكلب (السعار)، وهو مرض قاتل ينتقل إلى الإنسان أو الحيوان عبر العض أو الخدش أو اللعق، وتتحمل الكلاب والقطط مسؤولية 99 بالمائة من حالات الوفاة بداء الكلب حول العالم.

في تونس، تضاعف عدد الحالات المسجّلة لدى وزارة الصحة من 30 ألف حالة عام 2010 إلى 42 ألف حالة في 2022، وكانت الكلاب السائبة وراء 31 بالمائة من هذه الإصابات.


أرقام مقلقة

* 6 وفيات سُجّلت في تونس خلال سنة 2023 نتيجة الإصابة بداء الكلب، مقابل 5 وفيات في 2022.
* أكثر من 43 ألف شخص تلقّوا التلقيح الوقائي ضد المرض سنة 2023.
* تم إحصاء 355 حالة كلب حيواني سنة 2023 مقابل 250 حالة في 2022، أي بزيادة قدرها 42 بالمائة، بحسب معهد باستور.
* يُقدّر العدد الجملي للكلاب في البلاد، بما في ذلك الكلاب المنزلية والسائبة، بـ 520 ألف كلب وفق وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
* بلغ معدل التلقيح الوطني للكلاب والقطط المنزلية 79,1 بالمائة سنة 2023.


الأسباب البيئية وتفاقم الظاهرة

يرجع خبراء البيئة والصحة هذا الانتشار الكبير إلى الوضع البيئي المتدهور في عدد من المدن، إذ تتغذى الكلاب السائبة على الفضلات المنزلية وبقايا الطعام الملقاة في الشوارع، ما يجعلها تتكاثر قرب الأحياء السكنية.

ويشير مراقبون إلى أنّ غياب استراتيجية وطنية متكاملة لمقاومة هذه الظاهرة يسهم في تحوّل الكلاب السائبة إلى خطر يومي على التونسيين، في ظل تكرار الاعتداءات وتزايد حالات الإصابة بداء الكلب.


داء الكلب.. عبء صحي عالمي

بحسب منظمة الصحة العالمية، يتسبب داء الكلب في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص سنوياً، خصوصاً في آسيا وإفريقيا، حيث يشكّل الأطفال دون 15 عاماً نحو 40 بالمائة من الضحايا.
وتُقدّر الكلفة الاقتصادية العالمية للمرض بنحو 8,6 مليارات دولار سنوياً، نتيجة الخسائر البشرية والمصاريف الطبية والوقائية.


الحادثة الأخيرة في المروج تسلّط الضوء مجدداً على ضرورة تحرك السلطات المحلية والبيئية والصحية لوضع خطة عاجلة للحدّ من هذه الظاهرة التي تهدد السلامة العامة والصحة الوطنية.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317917


babnet
*.*.*
All Radio in One