أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68cd158d9b2466.10613070_mlgqfeopkjinh.jpg width=100 align=left border=0>


أصدر الفنان التونسي محمد الجبالي أغنية بعنوان "إلا وأنا معاكو"، والتي حملت لحن لأغنية الفنان اللبناني فضل شاكر، لكن بكلمات اعتبرها كثيرون موجّهة لمنتقديه. الأغنية أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت التعليقات بين الإشادة بصوت الجبالي وانتقاد خياره الفني، وبين موجة ساخرة وتهكمية رافقت العمل منذ ساعاته الأولى.

إشادة بالصوت وانتقاد للكلمات


عدد من المعلّقين لم يُخفِ إعجابه بقيمة الصوت الذي يتمتع به الجبالي، معتبرين أنه من أقوى الأصوات العربية، لكنّه لم يحسن اختيار النصوص. كتب أحدهم: "محمد الجبالي من أحسن الأصوات العربية بلا منازع، إن شاء الله يلقى كلمات وهو يلحن مليح وقتها تشوفو الإبداع". وعلّقت متابعة أخرى: "محلاه صوتك، انت من أحسن الفنانين في تونس، أما الحظ ما كانش معاك وما يهمكش في التعليقات الفارغة"، بينما شدّد آخر على أنّ مشكلته ليست في الأداء بل في الاتجاه الذي اختاره: "علاش يا فنان، خلي عندك بصمتك الخاصة... سيبك من التقليد الأعمى".




انتقادات لاذعة وسخرية واسعة

في المقابل، اجتاحت صفحات التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات الساخرة. كتب أحد المعلّقين: "الغناية تبكي بكاء وتندب ندبان"، فيما وصفها آخر بأنها "ملا نكد وكبي، ياليتني ما سمعتها". وذهب البعض أبعد في التهكم، إذ شبّهها متابع بـ"فضل شاكر من Shein"، فيما علّقت أخرى ساخرة: "كي تشري فضل شاكر من سوق الأحد". كما تساءل أحدهم باستهزاء: "يا رسول الله، يالطيف على النكد"، بينما كتب آخر: "هذا حالف إلا ما يجلط سكان تونس وما جاورها باش يبطل الغناء".

دفاع في وجه التنمّر

ورغم الانتقادات، برزت أصوات دافعت عن الفنان، معتبرة أنّ ما يتعرض له يدخل في خانة التنمّر المبالغ فيه. كتبت إحدى المعلّقات: "التونسي قوي برشا في التمقعير والتنمر، لازم قبل الواحد ما يكتب تعليق يخمم، هالتعليق كان قالوهولو شنوا يحس؟"، مضيفة: "أنا نساند محمد الجبالي، والله سخفني، فنان عندو صوت حلو برشا، والعناية حزينة أما صادقة".

وكتب آخر: "محمد الجبالي صوته رائع، المشكلة إنو إحنا نحبو البراينية ونتنمرو على أولاد بلادنا". في حين علّقت متابعة بالقول: "راجل قامة من قامات تونس، صوتو أحسن من فضل شاكر، والتنمر عليه غير مبرر".

بين الإبداع والتقليد

بعض التعليقات اعتبرت أن الأغنية لا تخرج عن سياق فني معروف اسمه "النقيضة"، أي اعتماد نفس اللحن مع كلمات معاكسة. وكتب أحد المتابعين: "هذا في الشعر يتسمى النقيضة… نفس اللحن ونفس القافية بكلمات ضد الكلام الأصلي… أنا عجبتني". بينما رأت متابعة أخرى أنّه رغم النقد: "الغناية تعبّر على برشا ناس اتصدموا في حياتهم من العزاز عليهم للأسف".

محكمة شعبية علنية، بين التصفيق والنقد والسخرية

هكذا، تحولت أغنية "إلا وأنا معاكو" إلى مادة سجالية على المنصات الاجتماعية بين من رأى فيها محاولة للتعبير الصادق عن الألم، ومن اعتبرها نسخة مشوّهة وتقليدا غير موفق، وبين من استغلها للسخرية والتنمر على الفنان. جدل كشف مرّة أخرى هشاشة العلاقة بين الفنان والجمهور في عصر الشبكات الاجتماعية، حيث قد تتحول أي تجربة فنية جديدة إلى محكمة شعبية علنية، بين التصفيق والنقد والسخرية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315093


babnet
*.*.*
All Radio in One