جدل بيئي في القنطاوي بعد تسرب مياه التطهير إلى البحر

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68b00f773d5a96.40235217_jfgkelmpoiqhn.jpg width=100 align=left border=0>


أثار مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي يُظهر قناة لتصريف مياه التطهير تطفو مباشرة في عرض البحر بالمنطقة السياحية القنطاوي بسوسة، موجة من الغضب والاستنكار لدى الأهالي والمتابعين، خاصة وأن الحادثة تزامنت مع ذروة الموسم السياحي.

النائب عن ولاية سوسة بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم معز الشريف نشر بدوره الفيديو على صفحته الرسمية، واعتبر أن ما يحصل هو "كارثة بيئية تُرتكب في قلب الموسم السياحي وتسيء لصورة تونس أمام العالم"، داعياً إلى فتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات.


أخبار ذات صلة:
النائب حمدي عمران يكشف عن كارثة بيئية في شاطئ القنطاوي بسبب مياه الصرف الصحي ‎...





من جهتها، أكدت مصالح ولاية سوسة أنها تقدمت بطلب رسمي للنيابة العمومية لفتح تحقيق وتتبع عدلي، مشيرة إلى أنّ المركز البحري بالقنطاوي كان قد حرر محضراً عدلياً بتاريخ 23 أوت على خلفية عطب طرأ على القناة الخاصة بتصريف المياه المعالجة في البحر التابعة لـالديوان الوطني للتطهير بحمام سوسة. وأفادت المصالح نفسها بأنّ الديوان بصدد القيام بالإجراءات العاجلة لصيانة القناة ورفع الإخلالات.


وفي سياق متصل، علّق الكابتن خالد حسني على الحادثة، مؤكداً أنّ "ما يحصل في القنطاوي كارثة بيئية وصحية حقيقية تهدد حياة المواطنين وتسيء لصورة تونس أمام زوّارها". وأضاف في اطار برنامج ناس الديوان : "كيف نقبل أن يتحول البحر، رمز الجمال والحياة، إلى مصبّ للوسخ والتلوث؟ هذا استهتار خطير بصحة أطفالنا ومستقبل بلادنا. نطالب بقرارات عاجلة لإيقاف هذا النزيف البيئي."

الحادثة أثارت أيضاً نقاشاً واسعاً حول الوضع البيئي للشريط الساحلي التونسي، خاصة مع التذكير بأن عدة شواطئ في مختلف الجهات كانت قد شهدت خلال الصيف الحالي منع السباحة بسبب تلوث المياه، ما يضع السلطات أمام تحديات جديدة لإنقاذ صورة السياحة التونسية وحماية الصحة العامة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 313997


babnet
*.*.*
All Radio in One