زيادة في أسعار الأدوية: توضيحات من نقابة الصيدليات الخاصة وتحذير من أزمة تهدد استمرارية القطاع

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/688087bde5b832.80922849_klnjhoipfmgeq.jpg width=100 align=left border=0>


في حلقة جديدة من فقرة Arrière-Plan ضمن برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، أثار الصحفي حاتم عمارة رفقة خليفة بن سالم مسألة الزيادات الأخيرة في أسعار عدد من الأدوية، وهي زيادات فاجأت المواطنين عند زيارة الصيدليات دون صدور أي بلاغ رسمي مسبق.
وللإجابة عن تساؤلات الرأي العام، تدخلت ملكة المدير، نائبة رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، لتوضيح خلفيات هذه الزيادة وأبعادها الاقتصادية والتنظيمية.



زيادات وتخفيضات في قائمة جديدة من الأدوية



أكدت ملكة المدير أن الزيادات الأخيرة شملت نحو 60% من قائمة جديدة صدرت يوم الجمعة الماضي، بينما سجل 40% من الأدوية الأخرى انخفاضًا في أسعارها. إلا أن هذه التعديلات تتم، بحسب قولها، دون إشعار مسبق حتى للصيدليات نفسها، بسبب ما وصفته بـ"تضارب المصالح"، موضحة أن الصيدلية المركزية وحدها هي الجهة المخوّلة قانونًا بضبط الأسعار وتحديثها.

وأضافت أن التغييرات الأخيرة شملت أدوية لم تعد تُستورد منذ أكثر من عام، نظرًا لتوفر أدوية جنيسة (Génériques) محلية لها نفس الفعالية والجودة، معتبرة أن هذا التوجه يندرج ضمن سياسة دعم الصناعة المحلية وتخفيف أعباء التوريد، مع احترام معايير الترويج والسلامة العلاجية.


أهمية الأدوية الجنيسة ومصداقيتها العلمية

شددت المسؤولة النقابية على ضرورة تعزيز ثقة المواطنين في الأدوية الجنيسة، مشيرة إلى أن حتى الدول الكبرى المصنعة للأدوية الأصلية تعتمد بشكل واسع على الجنيس، نظرًا لتكلفته المنخفضة وفعاليته المثبتة علميًا، ودعت المواطنين إلى التشاور مع الصيدلي لتوضيح أي تغيير طرأ على الأسعار أو أنواع الأدوية.


القائمة متاحة للعموم على موقع الصيدلية المركزية

وبخصوص مطالبة المواطنين بالشفافية، أوضحت ملكة المدير أن قائمة الأسعار المُحدثة متوفرة على الموقع الرسمي للصيدلية المركزية، في إطار ما وصفته بـ"الحوكمة الرشيدة"، مؤكدة أن المواطن من حقه الإطلاع على تفاصيل الزيادة أو التخفيض عبر المنشورات الرسمية.


صعوبات مالية تهدد استمرارية الصيدليات

وفي نقطة لافتة، أطلقت ملكة المدير إنذارًا حول الوضعية الحرجة للقطاع، مشيرة إلى أن الصيدليات تمر بـ"تحديات مالية خانقة"، على رأسها تأخر صرف مستحقاتها من "الكنام" لمدة قد تصل إلى 150 يومًا، ما يهدد بشكل مباشر استمرارية هذا المرفق الصحي الحيوي، خاصة في المناطق الداخلية.

وأضافت أن الصيدلية ليست فقط نقطة بيع للأدوية، بل هي الخط الأول في المنظومة الصحية الوطنية، حيث تُقدّم استشارات وتوجيهًا للمواطنين بشكل يومي.


خلاصة الحوار: بين تعديلات الأسعار وأزمة القطاع

* الزيادة الأخيرة لم تشمل كل الأدوية، بل كانت انتقائية ومصحوبة بتخفيضات في أدوية أخرى.
* تم الاستغناء عن بعض الأدوية المستوردة لفائدة أدوية جنيسة محلية الصنع.
* المواطن يمكنه التحقق من الأسعار المحدثة على موقع الصيدلية المركزية.
* القطاع الصيدلي يعاني من أزمة سيولة خطيرة، خاصة بسبب تأخر استرجاع المستحقات من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض.


في ختام الفقرة، شددت نائبة رئيس النقابة على ضرورة إصلاح المنظومة بأكملها، من أجل الحفاظ على حق المواطن في دواء آمن ومتاح، وضمان استمرارية الصيدليات كفاعل صحي أساسي داخل المجتمع.






Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312190


babnet
*.*.*
All Radio in One