كما دعا الوزير الجرندي إلى ضرورة العمل على إرساء استراتيجية جديدة للتعاون الاقتصادي تأخذ بعين الإعتبار تداعيات جائحة كوفيد 19 على الاقتصاد العالمي، وأشار إلى تطلّع الجانب التونسي إلى مزيد إثراء مجالات التعاون الثنائي وخاصة في القطاعات الواعدة على غرار التجارة والاستثمار والفلاحة والبحث العلمي والصناعات الصيدلية والميكانيكية.

من جانبه، عبّر وزير خارجية الأرجنتين عن سعادته بتنظيم اجتماع رؤساء البعثات الدبلوماسية الأرجنتينية بتونس وذلك لما تحتله بلادنا من مكانة مرموقة في القارة الإفريقية وما تتوفر عليه من إمكانات لدفع التعاون الثنائي مع بلاده وكذلك على صعيد التعاون الثلاثي مع الدول الإفريقية.
كما أثنى FELIPE SOLÁ على التجربة الديمقراطية التونسية، معبرا عن تفهمه للصعوبات والتحديات التي تصاحب عملية الانتقال الديمقراطي، ومؤكدا حرص الأرجنتين على تعزيز التعاون الاقتصادي مع تونس والرفع من حجم المبادلات التجارية والتي لم ترتق بعد إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وفي هذا الخصوص، عبّر الوزير الأرجنتيني عن اعتزام بلاده تنظيم زيارة لرجال أعمال أرجنتينيين إلى تونس خلال الفترة المقبلة والعمل مع الجانب التونسي على تحيين الإطار القانوني المنظم للعلاقات والترويج للصادرات التونسية في الأسواق الأرجنتينية. كما أعرب الوزير على استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع تونس في مجال تكوين الدبلوماسيين الشبان.
هذا وشدّد الطرفان خلال المقابلة على أهمية تعزيز آليات التعاون الفني وإرساء برامج للتعاون الثلاثي بين تونس والأرجنتين في اتجاه دول القارة الافريقية. كما اتفقا على تكثيف التنسيق من أجل الإعداد الجيد للاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها الدورة الخامسة للجنة المشتركة المزمع عقدها بتونس أواخر العام الجاري وتحقيق نقلة نوعية في العلاقات التونسية الأرجنتينية خصوصا وأنّ البلدين يحتفلان، هذا العام، بمرور 60 سنة على ارساء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
على صعيد آخر، أكد الوزيران على أهمية التضامن الدولي والعمل متعدّد الأطراف للحدّ من الانعكاسات الخطيرة التي تطرحها جائحة كوفيد-19 وتمكين الدول النامية، لاسيما في إفريقيا، من النفاذ إلى التلاقيح ضد الفيروس التاجي بصفة عاجلة وعادلة، والدعوة إلى تصنيع هذه التلاقيح على المستوى الإقليمي للحد من التبعية للدول المصنّعة لها.