متظاهرون يقتحمون معرض "تسلا" في باريس

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68de97e14236b4.90201430_njpiflhemogkq.jpg width=100 align=left border=0>


اقتحم متظاهرون في باريس خلال احتجاجات جماهيرية ضد إجراءات التقشف المقترحة من السلطات الفرنسية وارتفاع الأسعار، معرض سيارات شركة "تسلا".

ووفقا لما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، فقد تجمع حوالي 150 شخصا عند محطة ليون للقطارات قبل ساعتين من بدء الاحتجاج الرئيسي، ثم نزلوا إلى مترو الأنفاق ووصلوا إلى معرض "تسلا" للسيارات الواقع بالقرب من محطة "سانت أوين" شمال باريس، حيث دخل حوالي عشرين متظاهرا المعرض، وهتفوا: "نحن نكره المليارديرات" ولوحوا بالأعلام. وبقي جزء من التجمع في الخارج وأشعلوا الألعاب النارية، مما أدى إلى ملء المكان بالدخان.





وبعد التقاط الصور والفيديوهات لعدة دقائق، غادر المحتجون المعرض.

وتشهد جميع أنحاء فرنسا، منذ يوم الخميس الماضي، احتجاجات جماهيرية نظمتها أكبر النقابات العمالية، التي تطالب بإجابات واضحة من الحكومة بسبب السياسة المالية. وفقا لتصريحات النقابات، من المتوقع حدوث ما يصل إلى 250 احتجاجا مختلفا في جميع أنحاء البلاد بمشاركة حوالي 350 ألف شخص.

كما شهدت جميع أنحاء فرنسا يوم 18 سبتمبر الماضي مظاهرات وإضرابات جماهيرية ضد إجراءات التقشف المقترحة من الحكومة في ظل عجز الميزانية والدين الهائل. وبحسب بيان السلطات، خرج أكثر من 500 ألف شخص للاحتجاج، بينما أكدت بيانات للنقابات، بأن العدد تجاوز مليون شخص.

وقبل أسبوع من ذلك، في 10 سبتمبر، شهدت فرنسا احتجاجات جماهيرية تحت شعار "لنحاصر كل شيء". ووفقا لوزارة الداخلية، شارك حوالي 200 ألف شخص في مئات الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، كما تحولت بعض المظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة، وتم احتجاز المئات.

يذكر أنه في جويلية الماضي، قدم رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك فرانسوا بايرو مشروع قانون الموازنة لعام 2026، حيث كانت السلطات تنوي توفير 43.8 مليار يورو في بنود الميزانية بدلا من 40 مليار يورو المخطط لها سابقا. وحسب خطة الحكومة، لن يتم ربط المعاشات التقاعدية والمزايا الاجتماعية بالتضخم، ولن تزيد ميزانية أي وزارة باستثناء وزارة الدفاع، التي ستتلقى 3.5 مليار يورو إضافية "بسبب تدهور الوضع" الأمني في العالم.

كما صرح بايرو أن "على الفرنسيين العمل أكثر" لخفض عجز الميزانية. على وجه الخصوص، اقترح جعل يومي العطلة يومي عمل و(على سبيل المثال، التوقف عن اعتبار يوم النصر على الفاشية، الذي يحتفل به في أوروبا في 8 ماي، عطلة رسمية).

أثارت الإجراءات التي أعلنتها الحكومة استياء شديدا لدى الفرنسيين، بما في ذلك في الأوساط السياسية. أعرب النواب عن حجب الثقة عن حكومة بايرو، التي استقالت لاحقا.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الجديد سيباستيان ليكورنو التخلي عن فكرة إلغاء يومي العطلة. وفي وقت لاحق، ووعد أيضا بتحديد الامتيازات مدى الحياة الممنوحة من الدولة لرؤساء الوزراء السابقين.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315883


babnet
*.*.*
All Radio in One