أردوغان يقر بهزيمة حزبه أمام المعارضة في الانتخابات المحلية ويعد باحترام "قرار الأمة"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65cb8d1d4b8892.88660426_jmikgnlfhopqe.jpg width=100 align=left border=0>


فرانس 24 - أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهزيمة حزبه في الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد. وأظهرت النتائج الأولية أن المعارضة بصدد فوز كبير في الانتخابات البلدية في مختلف أنحاء البلاد. وصوت الأتراك لانتخاب رؤساء بلدياتهم في اقتراع محلي، يعتبر اختبارا للرئيس أردوغان الذي ظل مصمما على استعادة إسطنبول بعد هزيمة 2019، والذي جاب البلاد وعقد مهرجانات انتخابية لدعم مراد كوروم مرشحه في معركة انتزاع هذه المدينة ذات الأهمية الاقتصادية والرمزية وأكبر مدن تركيا، من منافسه الرئيسي وعمدتها المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو.

وقال أردوغان إن ائتلافه الحاكم لم يحقق النتائج المرجوة في الانتخابات المحلية، مضيفا أنهم سيحاسبون أنفسهم وسيعالجون أوجه القصور.

...

وأضاف أمام حشد من أنصاره أن الإنتخابات شكلت "نقطة تحول" لحزبه، لكنه وعد "باحترام قرار الأمة".

وتابع: "للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها"، بينما أشارت نتائج جزئية إلى تحقيق المعارضة مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت على مستوى البلاد.

وعاقبت تركيا أردوغان وحزبه في الانتخابات المحلية التي أجريت على مستوى البلاد، مما قوض آمال الرئيس باستعادة السيطرة على البلديات في إسطنبول وأنقرة التي فازت بها المعارضة في 2019.

وتمثل هذه النتيجة أسوأ هزيمة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد أكثر من عقدين في السلطة، وقد تكون مؤشرا على تغير في المشهد السياسي المنقسم في البلاد.

كما أكدت أن المعارضة لا تزال تمثل قوة سياسية وعززت مكانة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو باعتباره أهم منافس للرئيس في المستقبل.

وقال محللون إن أداء أردوغان وحزب العدالة والتنمية، اللذين يحكمان تركيا منذ أكثر من عقدين، كان أسوأ مما توقعته استطلاعات الرأي بسبب ارتفاع معدل التضخم وسخط الناخبين الإسلاميين، إلى جانب القبول الذي يحظى به إمام أوغلو في إسطنبول.

النتائج الأولية

وبعد فرز 79% من صناديق الاقتراع في الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ)، حصل رئيس بلدية إسطنبول المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو على 50,5% من الأصوات مقابل 40,7% لمرشح حزب العدالة والتنمية.

وإذ رفض أوغلو إعلان الفوز قبل نشر النتائج النهائية، توجه أنصاره مساء نحو مقر البلدية للاحتفال ملوحين بالأعلام التركية.

ومن جانبه، أعلن المسؤول المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاس مساء أنه فاز برئاسة بلدية العاصمة التركية أنقرة، وقال "انتهت الانتخابات، وسنواصل خدمة أنقرة وسكانها الستة ملايين بدون تمييز"، في وقت أظهرت نتائج فرز صناديق الاقتراع الذي لا يزال مستمرا، تحقيقه تقدما مريحا للغاية على منافسه الرئيسي.

وألقى أردوغان (70 عاما) بكل ثقله في الحملة الانتخابية حيث جاب البلد البالغ عدد سكانه 85 مليون نسمة إلى جانب مرشحي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، وعقد مهرجانات انتخابية بوتيرة وصلت أحيانا إلى أربعة مهرجانات في اليوم. وخاض شخصيا معركة مرشحه لإسطنبول مراد كوروم، وهو وزير سابق يفتقر إلى الشعبية، غالبا ما يظهر في لافتاته بجانب الرئيس.

وفي 2019، انتُخب مرشح ائتلاف أحزاب المعارضة أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول. لكن أردوغان الذي لم يتقبل الخسارة ألغى نتائج تلك الانتخابات، ليعاد تنظيمها بعد ثلاثة أشهر وليشهد فوز إمام أوغلو مجددا، ما تسبب بانتكاسة كبيرة له، بعدما كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد أحد أبرز معاقل حزبه.

وفي سبيل استعادة إسطنبول وتعزيز سلطته، قام الرئيس التركي باختيار وزير البيئة السابق مراد كوروم الذي لا يعد شخصية مهمة سياسيا، كمرشح لرئاسة بلديتها.

ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لرئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو، لكن ذلك لا يعني أن فوز الأخير محسوم أو شبه محسوم في الانتخابات المحلية، لا سيما أن فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية في مايو/أيار جاء مخالفا للتوقعات.

وبالنسبة لكثير من المراقبين، فإن إعادة انتخاب أكرم إمام أوغلو الأحد ستُكسبه نقاطا في الانتخابات الرئاسية التي ستجري عام 2028.

ومع بدء الانتخابات، قُتل شخص على الأقل وأصيب 12 آخرون إثر اشتباكات في دياربكر جنوب شرق تركيا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة. وأوضح مسؤول: "اندلعت اشتباكات بين مجموعتين خلال الانتخابات الأحد خلّفت قتيلا و12 جريحا" مشيرا إلى أن هذه الحوادث وقعت في قرية تبعد 30 كيلومترا عن عاصمة المقاطعة.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 285013


babnet
All Radio in One    
*.*.*