أفغانستان: سقوط قتلى قرب مطار كابول مع استمرار رحلات الإجلاء

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/611d7a629fc907.33934182_ehmolkifjpgqn.jpg width=100 align=left border=0>


فرانس 24 - قتل ثلاثة أشخاص على الأقل السبت في مناطق قريبة من مطار كابول في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الإجلاء الفوضوية من أفغانستان مع استمرار الازدحام عند الطرق المؤدية إلى المطار.

وأظهرت لقطات قناة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية جنودا يغطون ثلاث جثث بقطع قماش أبيض، من دون أن يتضح كيف مات هؤلاء الأشخاص. كما يظهر في الصور العديد من الجرحى.

...

وقال مراسل القناة ستيوارت رامسي الذي كان موجودا في المطار، إن الأشخاص الذين كانوا في مقدم الحشد تعرضوا "للدهس"، مشيرا إلى أن المسعفين ينتقلون من مصاب إلى آخر.

ولا تزال آلاف العائلات أمام مطار العاصمة الأفغانية على أمل ركوب طائرة بأعجوبة. وأمامهم، كان جنود أميركيون ومجموعة من القوات الخاصة الأفغانية على أهبة الاستعداد لثنيهم عن اقتحام المكان.

وكان عناصر طالبان المتهمون بملاحقة الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوى الأجنبية، يقفون في الخلف ويراقبون المشهد.

وحضت الولايات المتحدة السبت مواطنيها في أفغانستان على تجنب التوجه إلى مطار كابول في الوقت الحالي مشيرة إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة".

وجاء في التحذير الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، ننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت ما لم يتلقوا تعليمات فردية من ممثلي الحكومة الأمريكية للقيام بذلك".

وفي تجسيد جديد لليأس، برز في وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو لجندي أمريكي يرفع طفلا فوق الأسلاك الشائكة. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي "طلب الوالدان من (الجنود) رعاية الطفل لأنه كان مريضا".

وأضاف "كان عملا من أعمال التعاطف"، وذلك بعد أيام قليلة على إقلاع طائرات أمريكية رغم وجود أفغان في معدات هبوطها، ما تسبب بحوادث سقوط مميتة.

ومنذ أسبوع، تحشد عمليات الإجلاء الضخمة في كابول والتي قال بايدن إنها "من الأصعب في التاريخ"، طائرات من كل أرجاء العالم لإجلاء دبلوماسيين وأجانب آخرين وأفغان يرغبون في الفرار من بلادهم.

كما أجلت كندا نحو ألف أفغاني من بلادهم وفق ما أعلن مسؤولون حكوميون كنديون، مشددين على خطورة الأوضاع في محيط مطار كابول.

وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية السبت إنه "من المستحيل" بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان وعائلاتهم بحلول 31 آب/أغسطس.

"لوائح ذات أولوية"

وتؤكد الولايات المتحدة العازمة على إجلاء أكثر من 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر، أنها أجلت أكثر من 13 ألف شخص منذ 14 آب/أغسطس.

ويزداد الضغط للحصول على أماكن متبقية، في وقت أفادت وثيقة للأمم المتحدة بأن حركة طالبان وضعت "لوائح ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم على خلفية تعاملهم مع القوى الأجنبية.

والأكثر عرضة للخطر، هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير.

محاولات طمأنة

وتؤكد طالبان أنها تعتزم إقامة "علاقات دبلوماسية جيدة" مع كل الدول، لكنها حذرت من أنها لن تُساوم على مبادئها الدينية.

وصدرت مؤشرات انفتاح تجاهها من الصين وروسيا وتركيا وإيران، فيما تُبقي الدول الغربية حذرها.

وكانت طالبان دعت الأئمة إلى الوعظ بالوحدة خلال صلاة الجمعة الأولى التي تُقام منذ استعادتها السلطة.

لكنها منعت السبت الموظفين الرسميين من العودة إلى العمل في المباني الحكومية. وقال مسؤول في بلدية كابول لوكالة الأنباء الفرنسية "أرسلونا إلى البيت. جئتُ بأمل كبير، لكني غادرت خائبا".

حكومة جديدة

سياسيا، وصل الرجل الثاني في طالبان الملا عبد الغني برادر إلى كابول السبت بعدما أمضى يومين في قندهار، مقر الحركة السابق.

ومنذ وصول برادر إلى الأراضي الأفغانية، أكدت طالبان أن حكمها سيكون "مختلفا" عما عرفته البلاد خلال الفترة الممتدة بين 1996 و2001 والتي اتصفت بقسوة شديدة تجاه النساء خصوصًا. وتُكرر الحركة رغبتها في تشكيل حكومة "جامعة"، لكن بدون الخوض في التفاصيل.

وقال قيادي كبير في الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية إن برادر الذي كان يرأس إلى الآن المكتب السياسي للحركة في قطر، "سيحضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة جامعة".

وشوهد قادة آخرون من طالبان في العاصمة الأفغانية في الأيام الماضية بينهم خليل حقاني أحد أهم الإرهابيين المطلوبين في العالم من قبل الولايات المتحدة التي وعدت بمكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تسمح باعتقاله.

ونشرت وسائل للتواصل الاجتماعي مؤيدة لطالبان صورا للقاء بين حقاني وقلب الدين حكمتيار الذي يُعتبر أحد أشرس أمراء الحرب في البلاد لقصفه كابول خصوصا خلال الحرب الأهلية (1992-1996). كان حكمتيار الملقب بـ"جزار كابول" منافسا لطالبان قبل أن تتولى الأخيرة السلطة بين عامي 1996 و2001.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 231113


babnet
All Radio in One    
*.*.*