دراسة استخبارية إسرائيلية تحذر من "قوة تركيا" في إفريقيا

الأناضول -
حذرت دراسة إسرائيلية مما سمته تزايد "قوة تركيا" في إفريقيا، مؤكدة ضرورة استمالة تل أبيب مزيدا من الدول بالقارة لتفتيت الكتلة التصويتية لها بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في دراسة أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، ونشرت تفاصيلها صحيفة "إسرائيل اليوم"، الإثنين.
جاء ذلك في دراسة أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، ونشرت تفاصيلها صحيفة "إسرائيل اليوم"، الإثنين.
وقالت الدراسة إن الدول الإفريقية اعتادت التصويت بالأمم المتحدة كـ"كتلة تصويتية" ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين.
وذهبت إلى أن إسرائيل "يمكنها خلال فترة قصيرة نسبيا دفع 6 دول إفريقية لتغيير طريقة تصويتها، لكن هذا مشروط بتعزيز المصالح المشتركة مع تلك الدول"، بحسب المصدر ذاته.
واقترحت أن تركز إسرائيل على دول: توغو ورواندا وجنوب السودان والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال "تمهيد الطريق أمامها إلى واشنطن".
ورأى باحثو الاستخبارات الإسرائيلية أن "بإمكان تل أبيب التعاون مع هذه الدول في مجالات الأمن، والحرب على الإرهاب، والبنى التحتية، واستغلال الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا".
وحذرت الدراسة من تزايد قوة تركيا والصين في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
وقالت "ضاعفت تركيا خلال العقد الماضي فقط عدد ممثلياتها الرسمية في إفريقيا أربع مرات، فيما توسع الصين استثماراتها بشكل كبير في القارة".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن استثمارات بلاده في إفريقيا وفرت أكثر من 100 ألف فرصة عمل بالقارة، مشيرا أن قيمة المشاريع التركية المنجزة فيها بلغت نحو 70 مليار دولار.
وأوضح خلال افتتاحه جلسة منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي أن بلاده رفعت عدد سفاراتنا في القارة السمراء من 12 إلى 42، ومكاتب الاستشارات التجارية إلى 26.
ولفتت الدراسة الإسرائيلية إلى أن "قدرة تل ابيب على المساهمة بالمعلومات والموارد للدول الإفريقية في مجالات التعليم والزراعة والصحة والمياه، يمكن أن تشكل عنصرا مهما لدفعها لتغيير اتجاهاتها التصويتية بالأمم المتحدة".
من جانبه، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين معلقا على الدراسة إن "إفريقيا كبيرة ومهمة ، تصوت دولها وتؤثر على القرارات المرتبطة بإسرائيل في الكثير من المحافل الإقليمية والدولية".
وأضاف كوهين للصحيفة "لدى بعض هذه الدول مصالح مشتركة مع إسرائيل، ما يتيح لنا العديد من الفرص للتعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة والزراعة وغيرها".
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 215171