جاري البحث عن شوقي الطبيب‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e515c7698f9d1.13947189_kpeinglhfmjoq.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري..

لن تكون هذه المقالة، كشفا جديدا عن ملفات فساد، التي تراكمت و تعاظمت فقد صار الفساد كفيروس كورونا الجديد مستشريا في مفاصل الدولة و في كل زواياها، أينما ولّيت وجهك، و لكن الذي حصل أثناء تشكيل حكومة الحبيب الجملي و بروز بعض الأسماء فيها، سارع رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد إلى بعث تقرير في ليلة المصادقة على الحكومة، مشهرا بفاسد فيها، فكان أن مثّلت تهمة الفساد لاحد أعضائها دافعا قويا آخر لدفعها إلى هاوية السقوط و سحب الثقة منها، غير أننا إلى حد الآن لم نلحظ نفس الإهتمام و نفس الحماسة في إسناد حكومة الفخفاخ المرتبة، المترنحة بتقارير عن أعضائها و تنبيه رئيس الحكومة المكلف، من إمكانية إسقاط الحكومة لذات السبب، و عليه فإما أن تكون هذه الحكومة هي عُصارة النزاهة و التقوى و خير ما تجود به تونس، و إما أن السيد شوقي الطبيب ينتظر المصادقة على الحكومة حتى يتثبّت في إمكانية إصابة أعضائها بفيروس الفساد فيقع عزله و ربما التخلي عنه تماما، أم أن الاستاذ شوقي الطبيب، تم الإيعاز له بحقن فيروس كورونا بمضادات دفاعية قوية الآن حتى تمر العاصفة، و بعدها فليكن ما يكون..

...

هنا تحضرني حادثة فساد وقعت في بريطانيا، عام 2009 و أنقل ما جاء في إحدى المواقع نقلا عن جريدة ذو صن البريطانية التي أوردت الخبر، و أعتبرت أنذاك فضيحة كبرى في البحرية البريطانية أدت إلى عزل العميد بحري كوك بريست، و كان مسؤولا عن أكبر حاملة طائرات في أروبا، حيث ظُبط متلبسا باستعمال سيارة العمل في نزهة مع أولاده أثناء عطلة نهاية الأسبوع مما يعني أنه غير أمين على موقعه القيادي، و تم الإكتفاء بتحويله إلى وظيفة إدارية، و إعفائه من المحاكمة العسكرية بتهمة الفساد، بعدما ثبت بأن وقود السيارة المستخدم أثناء النزهة كان من ماله الخاص، و بذلك إنتفت عنه تهمة الإستيلاء على المال العام.

في تونس نحمد الله أننا لم نصل بعد إلى هذا المستوى من الفساد، و لكن العدالة متى صارت بلا أنياب، فقد تضيع و لا تلزم الناس في شيء، و هيئة العميد شوفي الطبيب، لا يمكنها إلا التأشير على الفساد، و ليس لديها من الآليات القانونية ما يجعلها ذات نجاعة و فاعلية، فهناك آلاف قضايا الفساد تهم رؤوس نافذة في مختلف الوزارات و الإدارات، لازالت ترقد في الرفوف و لازال المتهمون فيها طلقاء و يمارسون نفس الأعمال و يوغلون فيها، حتى أضحى الإفلات من العقاب ثقافة في بلد يتحسس آليات مصارعة هذا الغول، و يجاهد من أجل الحد من مخاطره على الصعيد الإقتصادي و الإجتماعي..

نرجو أن يستفيق السيد العميد، و يعطي شهادة نظافة/ طبية لمختلف أعضاء الحكومة حتى نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود فقد تعاظم الفساد حتى صرنا نشك في كل شيء..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 198495

Kamelnet  (Tunisia)  |Samedi 22 Février 2020 à 18h 46m |           
أنت تضلل الناس وتفتعل اشياء وان كانو صحيحة فالذي يجب ان تسلط عليه الأضواء السيد محمد عبو الذي نفخانا روسنا بمكافحة الفساد...هاو عطاوه وزارة عنوانها مكافحة الفساد ... هو المسؤول الأول علي مكافحة الفساد والطبيب رجع في مركز ثاني😎

Cartaginois2011  ()  |Samedi 22 Février 2020 à 18h 23m |           
مختص في الدوسيات الفارغة


babnet
All Radio in One    
*.*.*