سيدي الرئيس.. أنا أبيعك برنامجا بالمجان و لوجه الله...

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e14224a60d060.97132004_ifjhqgpemnkol.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري...

أكثر من 70 ٪ من التونسيين، كانوا على ضلال ذات أكتوبر عندما صوّتوا لقيس سعيد ، أكثر من 70 ٪ من التونسيبن، كانوا على غفلة من أمرهم عندما صوّتوا لقيس سعيد..

...

أكثر من 2 مليون شخص، يعرفون أن الرجل لا يملك برنامجا إقتصاديا للإنقاذ، و ليست لديه عصا سحرية و أنه ليس سياسيا و لا داهية و لا هو استراتيجي و لا حتى دكتور في القانون!! و مع ذلك إختاره التونسيون ،

ما يعاب على الرجل أنه بلا برنامج، بلا رؤية، بلا خارطة طريق، و أنه وصل إلى قرطاج فقط تحت مظلة أن الشعب يريد تماما كما فعل باراك أوباما، الشاب الأسمر الذي وصل إلى البيت الأبيض بشعار نعم نستطيع" yes we can "...

كل الأحزاب التي تدعي مكابرة و غرورا أن لديها برنامجا للإنقاذ، برنامجا إقتصاديا و إجتماعيا و ثقافيا و فكريا، ووو كلها برامج صورية للإستهلاك الجماهيري لا غير، لا تصلح الا للساحات عند لقاء الناخبين...

نحن نعرف ما تحتاجه تونس، من كبيرنا إلى صغيرنا، و أحسن البرامج تجدها لا عند السياسيين، و خبراء الإقتصاد و الإدارة، بل تجدها عند سائق التاكسي و الخضار و جزار الحومة، و بائع الصحف، و حتى لدى أعقل المجانين و خاصة السكارى منهم، فلم يعد بالإمكان مواصلة الإستماع إلى الخطب الخشبية و الفضفاضة، عن الحلول و تشخيص الازمات، فكلنا نعرف أين يكمن المشكل و كيف يمكن أن نتقدم بتونس، كلنا يعلم و قليلنا يعمل، و هذه حقيقة و إتهام الرئيس بأن لا برنامج له كإتهامه بالقدوم من كوكب آخر و أنه لا ينتمي إلى تونس و ليس يعيش فيها و بين أهلها، لكننا نعرف أسرار الهجمة على الرئيس و من وراءها و مقصدها، و البعض ذهب إلى حد القول أنه لن يستمر في قرطاج أكثر من شهرين!!!.

في تونس لازلنا نتوجس ممن يعمل في صمت لأنه يخبّئ لنا شيئا، نخاف المجهول و نحتاط منه، أي أنه عليك أن تقول و بأعلى صوتك عما تنوي فعله، و تعلن عن كل الخطوات التالية و الا فإنك تظمر لنا شيئا و حتى إن تعلّق الأمر بالأمن القومي و بالسر المهني و واجب التحفظ يبقى دائما التونسي في حيرة من أمر ذاك الرجل الغامض!!.
كل برامج الأحزاب التي تتشدق بها و يعمل عليها مئات الخبراء و المفكرون، نحن نعرف عنواوينها تفاصيلها و أصلها و فصلها، و نعرف حتى متى نخرج من أزماتنا إذا صَلُحت النية، نعرف ما يعانيه قطاع التعليم و وضعية المشافي و الصحة عموما و هشاشة التشغيل و نسبة البطالة العالية و التضخم و تدهور المقدرة الشرائية و معاناة الفقراء و المتقاعدون و سوء الخدمات و نعرف أيضا مشاكل الأمن و بؤر الإرهاب، و من سبب الازمة و من لازال يتمعش من دمنا، نعرف كل شيء و أكثر و حتى عناوين اللصوص و الفاسدين و المهربين و المتهربين و المجرمين و الساقطون و العملاء، هل عليك أن تستنفذ قواك و مقدرات الدولة لتضع برنامجا !!؟؟. يكفي أن تعيش بيننا لشهور طويلة حتى تدرك أنك سيد العارفين...

من يزايدون على الرئيس ليسو أفضل منه في شيء، نحن نعرف أن تسيير شؤون الدولة و المؤسسات لا يتم في أيام و لا في شهور، و ليس الرئيس فقط من يساهم في تغيير واقع التونسيين، بل هناك قوانين و برلمان و مؤسسات و أفراد يعملون على تنفيذ السياسات...
أما الزبد فيذهب جفاء ، و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.. صدق الله العظيم...
نهاركم مسيّج بالتفاؤل و محاصر بالعمل الصالح...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 197999


babnet
All Radio in One    
*.*.*