''عبير إن كنت حجر الواد ..''الخوانجية'' قطعة حبل جايبها الواد؟؟؟''

حياة بن يادم
تابعت اليوم الاربعاء 11 ديسمبر 2019، البرنامج الإذاعي الذي استضاف عبير موسي رئيس الحزب الحر الدستوري الذي تحدثت فيه عن موقفها من قانون المالية و عن تعطيلها لأعمال المجلس بعد اعتصامها صحبة كتلتها تحت قبة البرلمان.
تابعت اليوم الاربعاء 11 ديسمبر 2019، البرنامج الإذاعي الذي استضاف عبير موسي رئيس الحزب الحر الدستوري الذي تحدثت فيه عن موقفها من قانون المالية و عن تعطيلها لأعمال المجلس بعد اعتصامها صحبة كتلتها تحت قبة البرلمان.
صراحة كان حديثها عن قانون المالية 2020، نسبيا مقنعا و رأت أنه كان يجب إسقاطه برمته و أنها صوتت ضده لأسباب غير إيديولوجية، و أنه يفتقد لأي رؤية إصلاحية او استراتيجية.
أوافقها الرأي في هذه اللخبطة الحاصلة و التي مردّها التوقيت الخاطئ للانتخابات، الذي يتزامن مع مناقشة الميزانية مع حكومة مغادرة، و عدم اتساع الوقت للحكومة الجديدة التي من المفروض هي التي تطرح مشاريع ميزانيتها.
لكن معظم مداخلتها عكست كرهها وعقليتها الاستْئصالية لفئة من الشعب التونسي، محتكرة تاريخ الوطن سابقا و حاضرا و مستقبلا منصّبة نفسها مؤتمنة عليه
عزيزتي عبير،
نطقت لفظ "الخوانجية" ثلاثة مرات في مداخلتك و اعتبرت كل من يشارك في ''حكومة الإخوان فقد خان البلاد". و أن رئيسة بلدية باردو التي تنتنمي إلى حركة النهضة اليوم كانت كاتبة عامة للمرأة في التجمع الدستوري. اذكرك أن شيخ "الخوانجية" و رئيسك في المجلس أتى بالتجمعيين في حزبه، بعد إصدار فتواه في قانون المصالحة السيئ الذكر لتقبضي أنت و أمثالك صكوك العفو و تصلين معربدة الى قبة البرلمان، متحصّلة على 17 مقعدا. يعني حلال عليك يا عبير و حرام على زينب؟
عزيزتي عبير،
اتهمت غيرك في المعارضة بالفشل في التموقع، في حين اعتبرت نفسك ناجحة حيث صرحت "انا بالنسبة للمجتمع التونسي عندي موقع واضح عندي كتلة محترمة و عندي حزب محترم و عندي موقع في المشهد إلي انا نعارض..".
ما قلته أنك تعارضين هذا صحيح، بدليل أنك تعارضين من في الحكم و من في المعارضة كذلك. أما توصيفك لكتلك بالمحترمة فهذا مجانب للصواب. لأن ما قمتم به مؤخرا من اعتصام و عجرفة و احتلال لكرسي رئيس مجلس النواب، معطلة مناقشة الميزانية، منتهكة حرمة إرادة الشعب التونسي العظيم، فضيحة بكل المقاييس. لتصل الصورة الرديئة المتشنجة و العصبية التي شاهدها العالم على شاشة التلفزة، على الرغم من عدم حيادية المخرجة و تواطؤها معك، لتبين موقعك الحقيقي في المشهد .... إلى حين تخلّصك من عقدتك و مرضك "بمتلازمة" النهضة و الثورة.
عزيزتي عبير،
تحدثت عن النائبة التي نعتتك بالكلوشارات و الباندية و" قلت مسكينة قلبها تعمل قتلك البلوة و المصيبة ".. إنك لم تتجرئي على ذكر اسمها لأنها ليست جميلة المنتمية لحزب حائطه قصير، إنها اللبؤة سامية عبو التي بعد تدخلها أعلنت فكّ الاعتصام . و الله عيب عليها سامية كان الأجدى بها توجيه الكلمات المذكورة آنفا من أول يوم للاعتصام. لوفّرت علينا الصورة المهزلة الفاضحة التي حدثت يوم الجلسة.
عزيزتي عبير،
قلت "جبتونا نظام سياسي هجين" و نصّبت نفسك مؤتمنة على الشعب التونسي و على أصواتنا. صحيح إنه هجين، مادام أفرز لنا كتلة اسمها الحزب الدستوري الحر. كما أن لك الحق فيما تقولينه، لأن مناخ الديمقراطية التي جلبته ثورة الحرية و الكرامة تجبرنا على سماع صوت الأغبياء.
و بما انك مستاءة من هذا النظام الذي أتى بك، فإني أطالب السيد رئيس الجمهورية بالمصادقة على تعديل القانون الانتخابي و الدعوة لانتخابات مبكرة لتكون أصواتنا الغالية عنوانها "Dégage" ...
عزيزتي عبير،
تفتخرين بانتمائك للتجمعيين و الدساترة و تتحدثين عن الدولة الوطنية و تنسبين نفسك للراحل بورقيبة.. بالله يا عبير عن أي دولة وطنية تتحدثين؟، دولة أخذت مشروعيتها الواهية من دعم الاجهزة الأمنية، و من بطشها و بؤسها، و من انتمائها الجهوي. لتكون خادمة لفئة من التونسيين على حساب شعب بأكمله عاش تحت وطأة الفقر و التهميش و تحت صيات الجلادين. في حين يتمتع محترفي الادعاء "بالوطنية الكاذبة" بالنصب و التحيل ونهب مدّخرات الوطن. و بورقيبة التي تتاجرين به انقلبتم عليه في ذات خريف 87، ليكمل حياته في اقامة جبرية، و لم ترحموا عزيز قوم ذلّ.
عزيزتي عبير،
اعتبرت نفسك سليلة الحركة الوطنية منذ التأسيس في سنة 1929 مرورا بشهداء 9 أفريل 1938 إلى المجلس القومي التأسيسي في سنة 1959، مدّعية أنك حجر الواد.. أسألك عبير "ظهرتي فلاّقة و أنا ما في باليش؟".. إذا من أكون أنا؟.. و هل ما سمعته "الخوانجية" و "السلفية" حياة من أمها كيف كانت و هي صغيرة تجلب الأكل "للفلّاقة" المجروحين، و التي تم مواراتهم بمطمور القمح بقرية تكرونة. و ما سمعته من والدها المرحوم كيف كانوا يخبئون "الفلّاقة" في دواميس جبل زغوان، و أن الجدّ الرابع أصيل ليبيا أتى هاربا صحبة والدته من حكم إعدام صادر عن الاحتلال الإيطالي لأنه مصنف مجاهدا خطيرا.
أتساءل "عبير إن كنت حجر الواد .. "الخوانجية" قطعة حبل جايبها الواد ؟؟؟".
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 194218