ألبانيا تضمد جراحها بعد زلزال عنيف خلّف 45 قتيلا

الأناضول -
بعد يومين على وقوعه، تعمل ألبانيا على تضميد جراحها جراء الزلزال العنيف الذي شهدته البلاد الثلاثاء، مخلفًا عشرات القتلى.
ويحاول سكان المناطق التي ضربها الزلزال في مدينة دوريس غربي البلاد والمناطق المجاورة، حمل ما يمكنهم من متعلقاتهم داخل منازلهم المهدمة والمتضررة، والإيواء في فنادق أو مبان آمنة.
ويحاول سكان المناطق التي ضربها الزلزال في مدينة دوريس غربي البلاد والمناطق المجاورة، حمل ما يمكنهم من متعلقاتهم داخل منازلهم المهدمة والمتضررة، والإيواء في فنادق أو مبان آمنة.

وتشير المعطيات أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجات، أودى بحياة 45 شخصا، إلى جانب احتمال وجود عالقين تحت الأنقاض.
ورصدت كاميرا الأناضول، في الميدان آثار الدمار والأضرار الناجمة عن الزلزال، وتظهر المشاهد مباني متهدمة بالكامل، وأخرى مائلة إثر الهزة العنيفة.

كما نصبت فرق الإنقاذ خياما مؤقتة في عدد من أحياء دوريس، مع انطلاق عملية إجلاء المتضررين الخميس، من الخيام إلى الفنادق والمباني الآمنة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في حي "تمانة" بالمدينة، مع مواصلة فرق قادمة من دول عدة، في مقدمتها تركيا، أعمال الإنقاذ في بقية أحياء المدينة ومناطقها.
وفي لقاء مع الأناضول، قالت عائدة باللاباني، إحدى المتضررات من الهزة القوية، إن الزلزال وقع أثناء وجودها في منزلها.
وأضافت أنها لا تزال تحت تأثير صدمة الهزة العنيفة، مبينة أن أثاث منزلها تعرض لأضرار جسيمة.
واعتبرت أن ما يعزيها هو سلامة أبنائها ونجاتهم من الزلزل.
والثلاثاء الماضي، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن مركز الزلزال وقع على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة تيرانا، وعلى عمق 20 كيلومترا.

كما سجلت الهيئة، عشرات الهزات الارتدادية بثلاثة مقاييس أولية، تراوح بين 5.1 و5.4 درجات.
وصباح الثلاثاء، أرسلت تركيا واليونان وإيطاليا وكوسوفو والجبل الأسود ورومانيا وصربيا طواقم إنقاذ إلى ألبانيا.
بدوره، أشاد رئيس الوزراء الألباني إدي راما، بالمساعدات التي قدمتها تركيا لبلاده عقب تعرضها للزلزال، مؤكدا أنه لا يمكن نسيان ذلك.
وقال في تصريح للأناضول، إن "الدعم الذي قدمتموه (تركيا) سيبقى في الأذهان ولن ينسى على الإطلاق.. تركيا دولة كبيرة وقوية، والشعب الألباني لن ينسى هذا الأمر".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 193336