بيت الرواية يستضيف الكاتب الصحفي الصافي سعيد

باب نات - نظّم بيت الرواية لقاء مع الروائي والكاتب الصحفي الصافي سعيد للحديث عن تجربته في مجال الرّواية السياسية.
هذا اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة بقاعة صوفي القلّي، أداره الكاتب محمد الحباشة الذي أعطى نبذة عن روائيّ قام بتأسيس مشروع فكري متكامل، من أعماله رواية "كازينو" و"حدائق الله" و"سنوات البروستاتا" و"الإغواء الملكي" و"الكيتش".

وبيّن أن الصّافي سعيد "هو الشخصيّة التي يتقاطع فيها الروائي بالكاتب بالصحفي بالسياسي، حذق حرفة الكتابة السياسية وصنع من نفسه روائيا متميزا لم يتردد في الكشف عن مواقفه السياسية مهما كانت عواقبها".

واعتبر الصّافي سعيد أن الرواية السياسية تعتني بالرؤى والفانتازيا والإيديولوجيات والتاريخ والحروب وولادة المجتمعات الجديدة، والصحافة هي التي تعطي الفرصة لاكتشاف أغوار هذه العوالم والوقوف على تفاصيله. فهي التي تتيح لها الدخول في الميادين المحظورة وتجعلك تسبح في عصور مختلفة. وأضاف قائلا : "أعترف أنّني لست قارئا جيّدا للروايات التونسية ولكن أعلم أن الرواية هي محرك ثورات العالم، ومتأكّد أن الثورة التونسية رقصت في جزء منها على طرقعة أصابع الرواية.

" وقدّم الصافي سعيد للحاضرين في هذا اللقاء رواياته الخمس وهي "كازينو" (1999)، الممتلئة بتفاصيل القضية الفلسطينية، "حدائق الله" (2001) التي ترصد الحركات الإسلامية في العالم وتم نشرها إثر أحداث 11 سبتمبر 2011 و"سنوات البروستاتا" (2007) التي غاص فيها في أعماق ما كان يحدث في قصر قرطاج، وتكهّن بقيام الثورة التونسية وتم نشرها أسبوعا إثر الثورة التونسية في 2011 و"الإغواء الملكي" (2013) التي طرح فيها الجدال حول الاختيار بين النظام الملكي والنظام الجمهوري في العالم العربي، و"الكيتش" (2016) التي تنطلق من قصر عظيم تركيا، كمال أتاتورك، وتروي قصة الخيانة السياسية لزوجة الملك التي اكتشف أنها جاسوسة فرنسية.

ومثل اللقاء فرصة للقراء والمهتمين بالشأن الأدبي والسياسي والإعلامي لمحاورة الصّافي سعيد، الكاتب الذي لا يتوانى عن معانقة التّاريخ بمختلف تفاصيله، والذي ركّز في أعماله على صراع الأفراد مع الأنظمة الشّمولية وبحث في أعماق المذاهب الاجتماعية جامعا بين أبعادها السياسية والثقافية والاستراتيجية مع الغوص في تفاصيل الحياة الشخصية لصناع القرار وقام بطرحها بطريقة روائيّة مميّزة.