الى رئيس الحكومة : العقيد القلمامي كفاءة تحتاجها تونس اليوم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5bcdb1ff339211.61906143_lopefjmikghqn.jpg width=100 align=left border=0>


بولبابة سالم

تفاعلا مع الرسالة التي نشرت في موقع " الراي الجديد " التي كتبت بماء العين ، و انحيازا الى الحق و العدالة في ما اصبح يعرف بمظلمة العقيد لطفي القلمامي ، و امام الشهادات المؤثرة و المواقف المساندة للكثير من الشخصيات الوطنية للرجل من اجل اعادته الى عمله في وزارة الداخلية تطبيقا للقانون و تنفيذ احكام القضاء النهائية حتى تكون لعبارة " دولة القانون " معنى كما قال الصحفي زياد الهاني ، فانكم اليوم في امتحان امام التاريخ لأن القرار بيدكم ،، فلا ننسى شهادة السيد لزهر العكرمي الذي أكد أنه لا توجد قضية اكثر عدالة من قضية العقيد لطفي القلمامي و ان هناك اطرافا تعرقل عودته الى وزارة الداخلية و لكن يجب تطبيق القانون .

...

لقد وصفه الاستاذ محمد شلبي ب "دريفوس" تونس ، و كما قال فان الكثير من الاعلاميين لم يكونوا مثل اميل زولا الذي رفض اتهام الضابط دريفوس بالخيانة و التعامل مع المانيا بل وجه رسالة الى رئيس الجمهورية الفرنسية و أعيد الاعتبار الى دريفوس بعد ان اكتشفوا ان قائد الجيش هو الخائن لكن حفاظا على ما يسمى هيبة الدولة اخفوا الحقيقة .

لم اجد اجماعا كالذي يحدث مع مظلمة لطفي القلمامي فقد سانده محمد الفوراتي رئيس تحرير جريدة الفجر و حسن محنوش و تبنى قضيته الحزب الجمهوري و كرمه حزب الخيار الثالث و غيرهما من الاحزاب و المنظمات و الجمعيات و الشخصيات الوطنية ،،
إننا امام وضعية تؤكد ان ظلم الدولة قاس خاصة لما تصدر قرارات مرتجلة من شخص ارتقى الى منصب وزير الداخلية هو فرحات الراجحي ليحيل كفاءات امنية مشهود لها بخدمة تونس و ذات تكوين عال المستوى في الداخل و الخارج لافراغ الوزارة في فترة حساسة من تاريخ بلادنا ثم تركها للفوضى و العبث من اجل حسابات ضيقة ، و اشترك الراجحي في تلك القرارات مع سهام بن سدرين التي كانت تتدخل في امور لا تعرف دقائقها .

اقرأ أيضا: سيدي الوزير... متى تُرفع المظلمة عن العقيد لطفي القلمامي؟

و لكن الدولة و خاصة رئاسة الجمهورية التي توجه لها العقيد القلمامي لانصافه لم تبال لانها غارقة في خدمة ابن الرئيس كما قال .
تحتاج تونس الى المخلصين و الكفاءات الحقيقية في محاربة الفساد و الارهاب و سيادة القانون ، و لو كان العقيد القلمامي ممن تعلقت بهم اتهامات بالفساد او الممارسات المخلّة لما لجأ الى القضاء و دافع عن نفسه امام العديد من وسائل الاعلام مما اجبر فرحات الراجحي على الاقرار بوجود خطا و تشابه في الاسماء للتغطية على خطيئته عندما عزل 42 اطارا امنيا .
سيادة رئيس الحكومة : وحدهم الشجعان يعيدون الاعتبار لمن خدم الوطن و الشعب و لا يخافون في الحق لومة لائم ، يقول ابن خلدون "العدل أساس العمران " ، و اذا كانت قرارات المحكمة الادارية لا تنفّذ فماهي العدالة ؟ أليست هيبة الدولة في تنفيذ قرارات اجهزتها ؟
لقد دافع العقيد القلمامي عن وزارة الداخلية و اطاراتها حتى وهو خارج الوزارة و رفض الانخراط في الاصطفافات و الحسابات السياسوية وحتى لما سئل عن وزير الداخلية السابق لطفي براهم بعد اقالته و ما رافقها من الشائعات قال ان الرجل ليس انقلابيا كما يزعم البعض .
اخيرا : المناصب و الكراسي زائلة و تبقى الافعال و القرارات وحدها شاهدة على العصر ، و تذكّر كيف سيذكرك التاريخ بعد نهاية المسؤولية ،، انت في امتحان امام التاريخ ، فكيف ستجيبه ؟



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 169918

Mandhouj  (France)  |Lundi 22 Octobre 2018 à 22h 31m |           
من وضع الراجحي وزيرا للداخليۃ ؟

ثم الواضح من كل ما ينشر أن الأمر لا يعدوا أن يكون
صراع مجموعات في وزارۃ سياديۃ .. ما هي الجراءم الموجهۃ لهذا العقيد ؟ ما هي الجراءم الموجهۃ لمن هم اليوم علی الوزارۃ ؟ هل هي جراءم تخص فترۃ الزءبق الهارب ؟

أين المشكل ؟ و هنا سنجد الحل .



babnet
All Radio in One    
*.*.*