حول موقف بشرى من الاستفتاء !

مرتجى محجوب
الشعب التونسي غير مؤهل و لا يملك الحد الادنى من الوعي ليميز و يفهم في قضايا الحقوق و الحريات باستتثناء نخبة قليلة العدد ,تضم بالضرورة المفكرة و الفيلسوفة التي لم يجد الزمان بمثلها بشرى بلحاج حميدة و ما ادراك و جماعتها !
الشعب التونسي غير مؤهل و لا يملك الحد الادنى من الوعي ليميز و يفهم في قضايا الحقوق و الحريات باستتثناء نخبة قليلة العدد ,تضم بالضرورة المفكرة و الفيلسوفة التي لم يجد الزمان بمثلها بشرى بلحاج حميدة و ما ادراك و جماعتها !
ثم اننا في تونس لازلنا نتحسس طريق الديموقراطية ,و هو ما يبرر في راي فيلسوفتنا الفذة ,اسقاط القرارات و القوانين من ذوي الرؤى الحكيمة و السديدة من دون الحاجة لاستشارة الشعب او سماع رايه عبر الاستفتاء !
ما اعلنته السيدة بشرى ,يدل بداية على تعالي و غرور لا يمكن ان تتصف به ملئى السنابل بل هو صفة ملازمة للفارغات منها ,ثم في نفس الاطار من اعطاك الحق او الاهلية حتى تقيمي درجة وعي او ثقافة شعب باكمله و هي لعمري لمن افظع السقطات الفكرية و الاخلاقية !
من ناحية اخرى, فان لم تتراجعي يا سيدة بشرى عن تصريحك الغبي, فتتعتبرين شئتي ام ابيتي, خارجة تماما عن صف العائلة الديموقراطية ,التي لا تقفز على مجتمعاتها و لا تتعسف عليها ,بل في جدلية متواصلة و مستمرة معها, تحتم على من يعتبر نفسه نخبوي فيها ,ان ينزل من برجه العاجي ليبين و يتفاعل و يؤثر و يتاثر و ان فشل يكرر و يكرر و يكرر ,و تلك مهمة المثقف العضوي الذي لا ينتظر جزاءا و لا شكورا و لا يخشى في الحق لومة لائم و لا يحلق في الاوهام و السحب .
في المقابل ,الا يعتبر نواب الشعب و ان تاكلت شرعيتهم و مشروعيتهم بحكم الاداء ,ممثلون للشعب الذي انتخبهم و الذي لم ينتخبهم على حد السواء, فالاجدر بك يا سيدة بشرى ,ان انت رفضتي الاستفتاء ,ان ترفضي كذلك الاحتكام لمجلس النواب ! و ما رايك ان عدنا لمربع الاستبداد و لممارسات خلناها ولت و انتهت او كما عبر عنه الشاعر منصف المزغني في قصيدة : خروف دخل البرلمان قال: ماع….فجاء الصدى إجماع !
ام ان المسالة متعلقة باحراج طرف سياسي و دفعه للزاوية ,فان هو رفض التقرير اعتبر اسلاميا اخوانيا متطرفا مع تحميله مسؤولية ما يمكن ان يحدث من انفلاتات في الشارع احتجاجا على التقرير بعد استفزازه بكل الوسائل الممكنة ,و ان هو سكت او ايد التقرير خسر قواعده و حزبه و كل ما بناه !
في هذا السياق ,اقول لحركة النهضة التي اريدها محافظة و ليس "اسلامية" , لا تتحرجي من رفض كل ما يمس بثوابت الدين المعلومة من الجميع و على مر القرون و السنين و انه حق مشروع و اصيل وواجب على كل مسلم غيور و ليس في ذلك لا تطرف و لا توظيف للدين, و اعلنوها عاليا و صراحة و دون خوف و لا مواربة ,ان الاسلام في تونس خط احمر .
كما اذكر اخيرا ,بضرورة عدم الانجرار وراء شتى انواع الاستفزازات او اللجوء لاي شكل من اشكال العنف المادي او المعنوي ,من اجل تفويت الفرصة على الصائدين في الماء العكر و هم كثر و خصوصا في صف الخاسرين سياسيا و المتشتتين و الفاقدين للحد الادنى من المصداقية .
ناشط سياسي مستقل
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 166021