الدورة 22 لمهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح بدوار هيشر : حلّة مغاربية تضيئها أنوار المسرح الفلسطيني

باب نات -
مع فن الصراع والجدل وأب الفنون الجميلة وأكثرها تعبيرا عن الحياة والواقع اليومي في مختلف تجلياته، يعيش رواد المسرح بولاية منوبة، وتحديدا بدوار هيشر، مع حلبة الحوار الفني والفكري والجمالي الحر وسحر الثقافة وتوهج العواطف الإنسانية من خلال سلسلة عروض مسرحية مبرمجة في الدورة 22 لمهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح التي تتواصل من 22 الى 29 جوان الجاري بدار الثقافة محمد عبد العزيز العقربي بدوار هيشر ومجموعة من الفضاءات الثقافية بالولاية.
وبحسب ما صرحت به رئيسة جمعية مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح اماني الدرويش لمراسلة وات بمنوبة، ستكون دورة جديدة تحاكي الواقع التونسي وتغوص في أعماق المعاناة والوجع التونسي والعربي، وتحيل بأكثر من 13 عرضا مسرحيا إلى قضايا إنسانية عديدة ومشاغل حياتية وتحاكي تمظهرات الحياة اليومية بهمومها وأوجاعها.
وبحسب ما صرحت به رئيسة جمعية مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح اماني الدرويش لمراسلة وات بمنوبة، ستكون دورة جديدة تحاكي الواقع التونسي وتغوص في أعماق المعاناة والوجع التونسي والعربي، وتحيل بأكثر من 13 عرضا مسرحيا إلى قضايا إنسانية عديدة ومشاغل حياتية وتحاكي تمظهرات الحياة اليومية بهمومها وأوجاعها.
دورت انفتحت عل محيطها خلال هذه النسخة الجديدة لترتقي في حلتها التواقة الى التجديد والابداع وتنوع المشهد المسرحي الى مستوى مغاربي بعروض من المغرب والجزائرو ليبيا يحل فيها المسرح الفسطيني ضيف شرف على الدورة ملخصا في عرض "حكي قبور" للمسرح الوطني الفلسطيني وهي موندراما تغوص في قصص الموتى لتعري واقع الاحياء وتكشف الوحشية والاحتلال وتفجيرات بغداد و حصار دوما وحلب ومعارك اليمن وليبيا ويلخص النكبة وجهود التصدي لطمس الهوية العربية وتمزيق اوصال الجسد العربي الذي نكل بشعوبه العذاب والحلم والأمل.
هذا المهرجان الذي تنظمه الجمعية بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وولاية منوبة، اختار في دورته الحالية تنشيط شوارع دوارهيشر مساء يوم 21 جوان يوما قبل افتتاح المهرجان وذلك تسويقا للبرنامج الثري والمتنوع.
وسيتم بالمناسبة تقديم "ملحمة حنّبعل" وعرض ماجورات وعروض ملابس وعربات رومانيّة مع تنشيط ساحة مسرح الهواء الطلق بمدينة دوّار هيشر عبر معرض أقنعة وملابس مسرح وعرض فرجة تنشيط وألعاب سحريّة للأطفال للفنّان هشام الزواغي و معرض صور كاريكاتورية لأعمدة المسرح التونسي تنشيط حذامي السلطان وعرض موسيقي لمجموعة دار الثقافة بدوّار هيشر.
وتتواصل فعاليات الافتتاح بتتثيث بهو دار الثقافة التي كانت ومنذ تاسيسيها متنفس المنطقة الثقافي الفني بمعرضي صور ووثائق حول "مدرسة التمثيل العربي بتونس"و معرض صور ووثائق حول مسيرة الفنّان "محمّد عبد العزيز العقربي يؤرخ مسيرته الفنان محمد عبد العزيز العقربي عبر صور تستعرض ابداعاته المسرحية وتوثق ابداعاته وإسهاماته الفاعلة في اضاءة الذاكرة المسرحية التونسية.
وضمن التقليد الراسخ في المهرجان اختارت ادارة المهرجان وبتنسيق ومتابعة من المندوب الجهوي للشؤون الثقافية صلوحة الاينوبلي تكريم عدد من الاسماء المسرحية التي ما فتئت تترك بصمات في فن المسرح وهم الشاذلي العرفاوي و فوزيّة بومعيزة ووحيدة الدريدي و صالح الجدي.
ويفتتح العرض المسرحي المحترف "فريدم هاوس" لشركة كتارسيس للإنتاج والتوزيع الفني إخراج الشاذلي العرفاوي سلسلة العروض المسرحية المبرمجة.
الدورة التي لم تقتصر على تنظيم العروض بدار الثقافة بدوار هيشر تتواصل ايضا مساء 23 جوان 2018 بافتتاح معرض وثائقي حول مسيرة الفنّان المرحوم "محمّد جميل الجودي" بدار الثقافة بالمرناقية ومعرض وثائقي حول "فرق المسرح الجهوي بتونس" بدار الثقافة بطبربة التي تحتضن ايضا عرضا مسرحيا محترفا بعنوان "كونتر بوند" لشركة الشهاب للإنتاج فيما يكون الموعد بدوار هيشر في السهرة نفسها مع عرض مسرحيّة "سيّدة القلوب" إنتاج مركز الفنون الدراميّة والركحيّة بقفصة.
وتشمل مسابقة العروض المسرحية التي تشرف عليها لجنة تحكيم تضم كلا من المخرج الفلسطيني مامون الشيخ ابراهيم و التونسي غازي الزغباني، عرض مسرحية "سوالف الكمرة" لجمعية البساط للمسرح بابن سليمان من المغرب الى جانب عرض مسرحي بعنوان "أنين" لجمعية (م ه )للثقافة والإبداع ومسرحية "كركارة" لجمعيّة أرتوميموس من تونس، وعرض "إلى أين" للمسرح الوطني ببنغازي من ليبيا وعرض "بلاد زاد" لجمعيّة المنارة الثقافيّة قورصو بومرداس من الجزائر و"فرحة الحياة" من تونس وعرض "العرس الوحشي" لجمعيّة الامتياز المسرحي بالبطّان.
وتختتم مسرحيّة "الأرامل" لشركة الأسطورة للإنتاج إخراج وفاء الطبّوبي باقة العروض المسرحية المبرمجة المتنوعة والموجهة لكل الفئات العمرية والتي تجمع بين النص والفرجة والرمزية والواقعية حسب تصريح مديرة المهرجان.
وسيكون لرواد المهرجان المسرحي العريق المحافظ على صيته وإشعاعه منذ انطلاقته موعد ايضا مع جملة الورشات المبرمجة حول اعداد الممثل بإشراف عبد القادر بن سعيد واعداد وصنع الاقنعة لعائدة جابلي التي تتواصل بالتوازي مع سهرات ليليّة وتنشيطية وحوارات ولقاءات فنيّة خاصّة بالمتدخّلين من ممثلّين مغاربيّين مشاركين في الدورة، وذلك طيلة أيام المهرجان بدارالثقافة بمدينة دوار هيشر التي تستضيف أيضا حفل الاختتام الذي سيتم خلاله الإعلان نتائج المسابقة وتوزيع الجوائز على الفائزين.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 163472