ورغم الجانب القانوني الواضح في التصرف للسلطات القطرية الا ان الأطراف التونسية التي تثير هذا الموضوع تطمح إلى الإساءة للتونسيين والعمال المهاجرين من بلدنا للدوحة وتصويرها على أساس أنها مثيرة للمشاكل فهل الهدف إخراج المتهم فخري الأندلسي من السجن؟ أم الهدف هو دفع القطريين إلى التراجع عن استقدام العمال التونسيين.

و كان قد صدر في شأن الاندلسي من طرف القضاء القطري مؤخّرا حكم بالاعدام رميا بالرصاص بتهمة " قتل مواطن أجنبي يعمل تحت على الراية القطرية". و تشير حيثيات القضية ان الاندلسي قد ارتكب جريمة فظيعة تتمثل في قتل صديقه جندي صومالي عامل بقطر ذبحا ثم تقطيعه قطعا قطعا و اخفاءها في اكياس.

و ما يمكن ملاحظته في هذه القضية التي تندرج ضمن قضية حق عام و رغم ثبوت ادانة المتهم التونسي وفق الادلة التي اتبعها القضاء القطري الا ان بعض الاطراف تريد توظيف القضية سياسيا لخدمة اهدافها واجنداتها و المتاجرة بقضية الاندلسي، وما يثير الاستغراب هو الإصرار على تجاهل حيثيات وبشاعة العملية وطريقة تنفيذها من أجل الترويج لمظلومية وهمية تعرض لها الأندلسي.
وبالتالي لن يختلف اثنان عن خلفيات هذه الاطراف التي تريد التشويش على العلاقات التونسية القطرية و تعطيل انتداب التونسيين وفتح اسواق الشغل امامهم. ولا بد من التأكيد على أن المستهدف هو التونسي الذي يبحث عن الشغل وليس دولة قطر.