تونس - ايران (1-0) - فوز معنوي هام على درب الاعداد للمونديال

باب نات -
حقق المنتخب التونسي لكرة القدم فوزا معنويا مهما على حساب نظيره الايراني (1-0) مساء الجمعة بملعب رادس في اطار استعداد المنتخبين لنهائيات كاس العالم (روسيا 2018).
وسيخوض المنتخب التونسي المونديال ضمن المجموعة السابعة الى جانب انقلترا وبلجيكا وبنما فيما سيلعب المنتخب الايراني في المجموعة الثانية رفقة منتخبات المغرب والبرتغال واسبانيا.
وسيخوض المنتخب التونسي المونديال ضمن المجموعة السابعة الى جانب انقلترا وبلجيكا وبنما فيما سيلعب المنتخب الايراني في المجموعة الثانية رفقة منتخبات المغرب والبرتغال واسبانيا.
وتعد هذه المباراة الثانية من نوعها مع المنتخب الايراني بعد الاولى التي كانت انتهت بالتعادل (2-2) سنة 2012 واستغل الاطار الفني بقيادة نبيل معلول هذا الاختبار الودي لاقحام اربعة لاعبين جدد في التشكيلة الاساسية وهم سيف الدين الخاوي (تروا الفرنسي) ويوهان بن علوان (ليستر سيتي الانقليزي) والياس السخيري (مونبيليي الفرنسي) وديلان برون ( غونتواز البلجيكي) للوقوف على مدى اندماجهم صلب المجموعة وقدرتهم على تقديم الاضافة للمنتخب التونسي الذي غاب عنه "دينامو المنتخب" يوسف المساكني بسبب الاصابة.
واجمالا قدم زملاء فاروق بن مصطفى مردودا محترما وخاصة خلال الشوط الثاني الذي عرف خلاله اداء ابناء معلول تحسنا ملحوظا على مستوى التنشيط الهجومي والفرص السانحة للتسجيل.
ونجح المنتخب التونسي في بداية المباراة في الضغط على المنتخب الايراني في مناطقه وفرض نسق لعبه لكن دون احداث الخطر على الحارس رضا برانفاند.
وفي المقابل عمل المنتخب الايراني على اغلاق المنافذ المؤدية الى مرمامه قبل التقدم شيئا فشيئا الى الهجوم مهددا دفاع المنتخب التونسي في مناسبتين الاولى عندما تدخل يوهان بن علوان داخل مناطق الجزاء امام مهاجم اولمبياكوس اليوناني كريم انساريفارد لكن الحكم المصري ابراهيم نورالدين لم يعلن عن ضربة جزاء للمنتخب الايراني في الدقيقة 16 والثانية في الدقيقة 17 لما نجح الحارس فاروق بن مصطفى في ابعاد كرتين متتاليتين.
وحاول المنتخب التونسي الوصول الى مرمى الحارس الايراني عن طريق كل من نعيم السليتي الذي سدد كرة داخل مناطق الجزاء لم يجد الحارس الايراني صعوبة كبيرة في التصدي لها (د27) والفرجاني ساسي الذي مرت تسديدته بجانب القائم الايسر للحارس الايراني (د44) لتنتهي الفترة الاولى بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني ادخل المدرب نبيل معلول ببعض التغييرات باقحام كل من حمدي النقاز مكان ديلان براون وفخرالدين بن يوسف مكان سيف الدين الخاوي وانيس البدري مكان محمد امين بن عمر قبل ان يعوض اسامة الحدادي وطه ياسين الخنيسي كل من علي معلول وطه ياسين الخنيسي.
واعطت هذه التغييرات ثمارها حيث اصبحت العمليات الهجومية للمنتخب التونسي اكثر خطورة على دفاع المنتخب الايراني حيث كان فخرالدين بن يوسف في موقع مناسب للتهديف في الدقيقة 65 الا ان تسديدته كانت ضعيفة وغير مؤطرة.
وفي الدقيقة 71 وعلى اثر مجهود فردي من وهبي الخزري لاعب ران الفرنسي الذي توغل داخل مناطق الجزاء ثم سدد كرة ارضية تصدى لها الحارس رضا برانفاند قبل ان تصطدم الكرة بالمدافع ميلاد محمدي وتدخل الشباك 1-0 للمنتخب التونسي.
واهدر فخرالدين بن يوسف مرة اخرى فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 88 لتتحول الكرة اثرها مباشرة الى هجمة مرتدة للمنتخب الايراني كاد ان يعدل بها النتيجة لولا الحارس فاروق بن مصطفى الذي كان حاسما في التدخل امام المهاجم مهدي ترابي ليخرج المنتخب التونسي بفوز معنوي هام سيمكنه من مواصلة تحضيراته للمونديال في افضل الظروف.
وعموما كان هذا الاخبار الودي الاول على درب الاعداد لمونديال روسيا ناجحا للمنتخب التونسي بما انه مكن الاطار الفني من الوقوف على الاستعدادات الراهنة للاعبين ولا سيما الجدد منهم في انتظار خوض المباراة الودية الثانية ضد كوستاريكا يوم الثلاثاء القادم في مدينة نيس الفرنسية.
وفي ما يلي تشكيلة المنتخب التونسي:
فاروق بن مصطفى / ديلان براون عوضه حمدي النقاز / يوهان بن علوان/ ياسين مرياح/ علي معلول عوضه اسامة الحدادي/ الياس السخيري / امين بن عمرعوضه انيس البدري/ الفرجاني ساسي/ سيف الدين الخاوي عوضه فخر الدين بن يوسف/ وهبي الخزري عوضه بسام الصرارفي/ نعيم السليتي عوضه طه ياسين الخنيسي.
التصريحات
نبيل معلول (مدرب المنتخب التونسي): قدمنا مباراة جيدة رغم الظروف المناخية القاسية وحالة الميدان التي لم تساعدنا على تقديم ادائنا المعتاد. ورغم ذلك فقد اظهر اللاعبون روحا انتصارية عالية وفي ظل تواجد اربعة عناصر جديدة في التشكيلة الاساسية بعد فترة قصيرة من التحضيرات (4 ايام). لقد كان التناغم سيد الموقف بين العناصر القديمة والجديدة بما سهل عملية اندماجهم في المجموعة.
المستوى كان عموما طيبا بدنيا وفنيا امام منتخب ايراني صعب وقوي لم يعرف الهزيمة منذ سنة 2015 بعد ان خاض 29 مباراة.
لقاء اليوم اثبت ان 95 بالمائة من اللاعبين الحاليين سيشكلون القائمة النهائية التي ستخوض المونديال باعتبار وان الاداء كان مشجعا رغم غياب اللاعب المحوري يوسف المساكني.
طه ياسين الخنيسي (مهاجم المنتخب التونسي): تميز اداء المنتخب التونسي اليوم بالتناغم والانسجام رغم التغييرات العديدة التي شهدتها التشكيلة الاساسية وانضمام اربعة لاعبين جدد الذين قدموا مردودا جيدا انعكس ايجابا على الاداء الجماعي للفريق الذي ارتقى الى مستوى التطلعبات والانتظارات. هذا المردود المتميز يحملنا مسؤولية مضاعفة في باقي التحضيرات حيث سنسعى الى اصلاح الاخطاء قبل المباراة الودية القادمة مع كوستاريكا والتي تلوح اكثر صعوبة من لقاء اليوم.
حمدي النقاز (مدافع المنتخب التونسي): حققنا انتصارا باهرا تزامن مع اداء متميز اجمالا ضد منتخب ايراني قوي ومن افضل المنتخبات الاسيوية. سنعمل على دعم النقاط الايجابية التي لاحت اليوم في اللقاء المقبل ضد كوستاريكا.
المنتخب الوطني اظهر اليوم تطورا على المستوى الفني والبدني والتكتيكي وهو مؤشر ايجابي للغاية قبل المواجهات القادمة بدءا بمباراة كوستاريكا الثلاثاء القادم.
كارلوس كيروش (مدرب منتخب ايران): لقد كانت المباراة طيبة وتجربة مفيدة بالنسبة الينا حاولنا خلالها الظهور بوجه مشرف.
وقد مثل اللقاء فرصة ثمينة للاعبين للاحتكاك بمنتخب تونسي يقدم كرة مختلفة عن كرة القدم الاسيوية. وياتي هذا الاختيار للعب مع المنتخب التونسي في احكام الاعداد لمواجهة المغرب في المونديال وذلك حتى نقف على خصوصيات اللعب التي تجمع بين السرعة والفنيات. انها تجربة جديدة لا سيما للشبان التي تعوزهم الخبرة. ورغم الهزيمة فقد حاولنا فرض اسلوب لعبنا الا ان جزئيات بسيطة حالت دون تحقيق ذلك. سنواصل الاستعدادات بكل جدية من اجل تحقيق النجاح في المونديال.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 158331