مشروع مرزوق.. جاء ''نهار الكشفة''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/marzouknsaaaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: شكري بن عيسى (*)

"نهار الموت.. نهار الكشفة"، مثل تونسي دارج، لم أكن الحقيقة أعرف حيثياته ومصدره، برغم أنّني أعرف مدلوله العام، الذي يصب في اطار أنّ لكل انسان نواقص وقد يأتي وقت تنكشف فيفتضح ما كان الفرد او المجموعة تتستر عنه، ولكن هذا المثل تعرّفت على "جذوره" مع "كابتن" المشروع محسن مرزوق، الذي كان يفصّل فيه ويتزيّد (في اطار الحذلقة السياسية)، في كل الدعوات التي يكون مقدمها بوبكر بن عكاشة أو مريم بلقاضي، أو بالأحرى عناوين "الابداع" الاعلامي المحايد (جدّا).





هذا المثل حسب "العرّاف" (بمعنى العارف في الأمثال وتواريخها ومغازيها) مرزوق، يتعلّق بـ"امرأة" كانت تعمل في حمام النساء، تلبس ألبسة نسوية، وهي في الأصل رجل، ولكن لم يكن يعلم بها أحد، فقد كانت تتستر على جنسها، وكانت دائما ما تستحضر هذا المثل، عندما ستنكشف عند المماة الذي لا مفر منه لأحد، و"العرّاف" (في مجال الامثال) الحقيقة كان "يتعمّق" و"يتوسّع" و"يطنب" و"يسهب" الى حدّ ثرثرة المقاهي، وهو يفصّل في هذا المثل ودلالاته وابعاده ومغازيه وخاصة تطبيقاته، على الاحزاب المنافسة لـ"مشروعه"، "مبشّرا" باقتراب نهار "الكشفة" بالنسبة لها، حيث ستكون النهاية ان لم يكن الغرق الشنيع.

ولم يكن يعلم "العرّاف" أنّ المثل سينطبق عليه قبل غيره، أو قد يكون كان يعلم ولكنّه يهرب الى الأمام ويلقي بهزيمته الداهمة على غيره، في تمويه سياسي خاصة على أنصاره، حتى يضمن استمرارهم في الحزام الذي يحميه، ويخشى تفكّكه فلا يبقى له شيئا، وفي أوّل اختبار انتخابي تتبخّر القلاع العالية، التي كان يشيدها الرّجل بالحروف والكلمات والتعابير والقصص والانشائيات، وقبل ذلك بشهرين في أوّل اختبار في الدفاع على الوطن، تتكسّر أشرعة السفن الشديدة التي شيدها لحماية الحدود، عندما اقترب منها الاماراتي في واقعة منع التونسيات من النزول في الامارات.

عندها وقع "اختطافه" وغاب عن الانظار تماما، حتى أصدرنا ذلك النداء الصاخب من على هذا الموقع ، والواقعة كانت في قلب المعركة الوطنية، أمّا اليوم فالأمر في قلب المعركة السياسية، والقلاع العظيمة اتضّح أنّها مجرّد خيم من سحاب، ومن تفنّن في الاخراج المسرحي لتلك الاجتماعات العامة الصاخبة، وتلك المشاهد الاستعراضية المدويّة، وتلك الأرقام التي كان يقدّمها عن منخرطي حزبه، التي تتصاعد من 10 آلاف الى 100 ألف او يزيد، عجز اليوم عن تقديم 100 قائمة لحزبه في البلديات، مكتفيا بما يزيد عن 80 قائمة حزبية، والاشتراك مع 10 احزاب ومستقلين في قوائم ائتلافية تحت اسم "الاتحاد المدني"، الذي لم يتجاوز 43 قائمة على كامل البلاد، ويعلن دعمه لـ190 قائمة "مواطنية مستقلة"، في اشارات هلامية عامية لتضخيم الارقام.

ويظهر بجلاء أنّ الحزب "العظيم" الذي روّج له "العرّاف" ، لم يقدر على حشد 2500 امرأة ورجل بين كهول وشباب، كما لم يقدر بقدراته وبالاشتراك مع "الاتحاد المدني" على تأمين قوائم تغطي 130 بلدية من جملة 350، التي تتطلّب ما يزيد عن 7000 شخص، وهي لا تمثّل شيئا بالنسبة لحزب لطالما أكّد قبطانه أنّه يتفوّق على الجميع، وما كنّا الحقيقة لنثير هذه الفضيحة السياسية، لولا الفهلوانيات اليومية التي يكررها على انظارنا الرجل، ولولا حضوره الطاغي كل يوم في كل وسائل الاعلام المسخّرة ليلا نهارا صباحا مساءا لحزبه، شنّفت اذاننا لأشهر طويلة بالفرقعات الصوتية الصاعقة والقنابل الضوئية الساطعة.

وحدها الأرقام تعرّي الحقيقة لمّا لا يقدر حزب يدعي "العظمة"، سوى على تغطية رُبُع أو يزيد قليلا من جهات البلاد، ويفشل في تقديم قوائم تخص بلدياتها، في انتظار نتائج تتوقّع كل استبيانات الرأي أنها لن تفوق 1%، ما ينتظر أن تكون النتائج كارثية بأتمّ معنى الكلمة، لحزب أثار كلّ غبار الدنيا، وقرع كل طبول المعارك، وشنّ كلّ الحروب حتى على الأشخاص وآخرهم ياسين العياري، وستكون حصيلته الانتخابية مثيرة للسخرية، وبالفعل فاليوم جاء "نهار الكشفة" الذي لم ننتظره طويلا، ولكن هذه المرّة ليس له فقط، بل للشبكات الاعلامية التي تبنته، وخاصّة للقوى الاقليمية التي راهنت على جواد اتّضح أنّه أوّل الغارقين!!

(*) قانوني وناشط حقوقي



Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 156636

Mandhouj  (France)  |Samedi 24 Février 2018 à 23:35 | Par           
باﷲ يا لولاد سامحوني : ياسين لازار عندنا برشی ما سمعنا عنه حتی خبر ! زعما الإمارات قصت عليه لفلوس ! ؟ :):):) . مرزوق قالو بلع فمك , يزي بلا فضاءح ! ! :):):) .

Mandhouj  (France)  |Samedi 24 Février 2018 à 19:14 | Par           
يا فضيحۃ مرزوق ! و يا فضيحۃ الأحزاب التي تدور في فلك الإمارات..

Mandhouj  (France)  |Samedi 24 Février 2018 à 14:53           
Nahinaho (Tunisia)

Mnasser57  (Austria)  |Samedi 24 Février 2018 à 14:14           
سردوك يفرفط ههه من حرارة الروح

Bensa94  (France)  |Samedi 24 Février 2018 à 11:58           
Les 2 anciens parties politique Ennahda et le RCD ont beaucoup de moyens , et se sont mis d'accord pour gouverner le pays ensemble,
l’objectif de tous ces parties c'est d'arriver au pouvoir quitte à détruire le pays, pourquoi faire de la révolution....

Abid_Tounsi  (United States)  |Samedi 24 Février 2018 à 09:36           
المرتزق ورقة محروقه و عن قريب يندثر.

حتى ولاة نعمته من الخمارات العبرية لم يعودوا راضين عن مردوده في الثورة المضادة و العمالة.

Mandhouj  (France)  |Samedi 24 Février 2018 à 07:52 | Par           
هذا دليل علی أن التجمع المقيت حله القضاء لكن لم يمت.. إنشاء اﷲ الشعب يقبره نهاءيا في هذه الإنتخابات البلديۃ..

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 24 Février 2018 à 05:47           
تحية صباحية إلى الجميع والبداية بالفضيحة المدوية للإمارات و-م م -الذين تقدما ب 84 قائمة من 350بلدية عبر الجمهورية رغم القوة الهائلة ماديا واعلاميا وهو ما يؤكد أن الشعب التونسي يفضل ركوب السفينة ويرفض الاحتماء بالجبل .

Kamelwww  (France)  |Samedi 24 Février 2018 à 01:33           

محسن مرزوق يشبه كثيرا من باع الحمار لجحا ثم ندم لما رأى كل مزايا الحمار التي بانت بفضل جحا الذي عرف كيف يتصرف مع الحمار.

ولك أن تتخيل كم من حمار باع مرزوق وهو يتقرب ويتزلف لدولة بني خرفان في الإمارات... فلا هو إمتلك حمارا ذكيا ولا هو قبض ثمنه، فتراه منبوذا ومطرودا حتى من حزب النداء... وستعصف به الإنتخابات البلدية التي سيختفي بعدها إلى الأبد.


Nahinaho  (Tunisia)  |Vendredi 23 Février 2018 à 21:58           
السلام عليكم . سبحان الله اليوم لما استيقظت صباحا تذكرت هذا المثل ومصدره وتمنيت لو تتاح لي الفرصة لنشره ... فها قد جاءت الفرصة بسرعة والحمد لله . اليكم اصل المثل بالضبط وهو = يا نهار الموت يا نهار الكشفة = كنت منذ طفولتي اتابع باستمرار اسمار المرحوم عبد العزيز العروي في الاذاعة الوطنية فاستمعت له في احداها يروي قصة هذا المثل فقال = منذ زمن بعيد في بداية فترة الاستعمار كانت هناك جاليات عديدة مستقرة في تونس من طليان ومالطيين وقريق يعني اغريق من
اليونان ... في يوم من الايام حلت امراة كبيرة في السن في بلدة تونسية وهي طليانه ذات صوت غليظ أجش وعندها شبه شلاغم زغب لانها عزوزة فقدمت نفسها على انها قابلة فسرعان ما اندمجت في المجتمع واصبح اغلب الناس ينادونها لتوليد نسائهم خاصة انها تقبل اي مبلغ يقدم لها ... فاحبها الناس واستثاقوها وقبلت اغلب المواليد في البلدة ... كانت كل مرة لما تبدأ في عملية القبول التقليدية تلك في منزل المرأة كانت تقول بصوتها الاجش = يا نهار الموت يا نهار الكشفة . فظن الناس
انها تعطي حكمة ما ... فبعد 20 او 30 سنة توفيت تلك العجوز بعد ان اعلنت اسلامها ... فحزن الناس عليها وانتقلوا لمنزلها للاشراف على تهيئتها للدفن خاصة انها غريبة لا اهل لها .... فبينما كان الناس مجتمعين خرجت الغسالات تولول ... هاي هاي امك فلانة طلعت راجل ما هياش مرا وهذا مغزى حكمتها وكشفتها هه // فعليه والكلام لي الآن - هذا هو أصل ذاك المثل . وشكرا على الانتباه والسلام .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female