الهايكا ... والنوم في العسل

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/abdelaziz_sid.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

حملة شعواء تشنها منذ ايام قناة الحوار التونسي ضد رئيس نقابة الصحفيين ناجي البغوري في اطار الصراع الذي اندلع بينه و بين سامي الفهري على خلفية رفضه الجلوس معه اعتباره تابعا لمنظومة الفساد السابقة و له قضايا متعلقة بحقه .
و مما زاد في تصعيد الامور هو دخول صحفيي القناة على الخط و توظيفهم للدفاع عن سامي الفهري مع اطلاق اتهامات تخللتها سخرية و حتى بذاءة و نزول الى الحضيض ،و طال الامر حتى محمد السعيدي كاتب عام نقابة التلفزة الوطنية .
...


اما محامي سامي الفهري عبد العزيز الصيد فقد قدّم مرافعة طويلة و عريضة للدفاع عن موكله, متناسيا مكان تلك المرافعة وهي المحاكم المختصة لكنه اختار (او اختاروا له ) استوديو قناة الحوار التونسي و كانه يريد ان يقنع عموم التونسيين بوجهة نظره .
و لم تكتف القناة بذلك بل دابت على بث بيان يرد على نقيب الصحفيين .

و هنا نسال ، اين هيئة الاتصال السمعي البصري المستامنة على اخلاقيات المهنة ؟ و كيف تسمح لقناة تلفزية تتحول الى بوق دعاية ؟ و لماذا تحرك هذا الملف اليوم رغم انه من انظار القضاء ؟ و لماذا ندم الطاهر بلحسين عن بيع قناة الحوار التونسي الى سامي الفهري ؟
يبدو ان الاوراق اختلطت و تشعبت ، يعلم المتابعون ان القضية المثارة ضد سامي الفهري قدمتها التلفزة الوطنية التي تتهمه بلهف المليارات و مازال ماراطون الجلسات مستمرا و هناك تمسك من التلفزة الوطنية برفض التسوية و المبلغ المقترح ، و ربما نفهم سبب الحملة على محمد السعيدي . كما لا يفوتنا الاشارة ايضا ان بعض الوجوه في نقابة الصحفيين قد بحّ صوتها وهي تنادي بشعار " free Sami " لما كان سامي الفهري في السجن و حدثت ضغوطات رهيبة على القضاء من اجل اطلاق سراحه و ضللوا الرأي العام عندما اوهموه ان نور الدين البحيري هو السبب ، في حين ان التلفزة التونسية هي الشاكية ، وقتها ارادوا تسييس القضية و اخراجها من اطارها الحقيقي. لكن المعيب هو انخراط صحفيي واعلامي قناة الحوار التونسي في الحملة ضد نقيب الصحفيين حتى ينالوا رضا وليّ نعمتهم .
طبعا هناك لعبة غامضة و ربما حسابات لا نعلمها ، لكن الصحفي المحترف لا ينخرط في الحملات القذرة ، فكيف سيكون موقفهم عندما يتصالح البغوري و الفهري وهو امر ليس مستحيلا ؟
اما الهايكا فهي نائمة في العسل .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 156310

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 19 Février 2018 à 13h 45m |           
صحافيو اي قناة هم اجراء والمثل التونسي يقول "اللي تخدمه طيعه واللي ترهنه بيعه" ففيما العجب يا سي سالم؟
اما الهايكا فاكيد امكانياتها محدودة وهي غير قادرة على متابعة كل الاذاعات والقنوات التلفزية فاكتفت او كلفت بمتابهة اذاعة القرآن الكريم وقناة الزيتونة وبعض البرامج الدينية ونرجو لها حسن المتابعة والاستفادة مما تتابع عسى ان يخلصها ذلك من الحقد الدفين

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Lundi 19 Février 2018 à 08h 46m | Par           
ابسط مبادئ الإعلام تخرق،وال«هيكا»تتفرج،إذا فلتغلق أبوابها وتريحنا


babnet
All Radio in One    
*.*.*