القصرين: تواصل فعاليات الجزء الثاني من الدورة 51 من مهرجان سيدي تليل المغاربي بفريانة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/kasserine2016.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تتواصل بمدينة فريانة من ولاية القصرين فعاليات الجزء الثاني من الدورة 51 لمهرجان سيدي تليل المغاربي، التي انطلقت يوم 23 أوت وتختتم غدا السبت 26 أوت، تحت عنوان "أيام الفروسية".

وتضمّنت التظاهرة باقة من العروض التنشيطية واللوحات الفلكلورية والألعاب التراثية الشعبية المتنوعة، حضرها جمهور غفير ناهز عدده 100 ألف زائر.





كما أثث مجمل فقرات المهرجان حوالي 100 فارس من تونس والجزائر وليبيا إلى جانب فرق شعبية تونسية وجزائرية وليبية منها فرقة "الزقايري" بحزوة وفرقة توزر للتنشيط السطمبالي وفرقة "النجع" الليبية و"عيساوية" فريانة وفرقة "غرداية " الجزائرية.

وتنتظم على هامش هذه التظاهرة معارض للصناعات التقليدية المحلية والجهوية والوطنية، وسوق ضخمة لترويج منتوجات الجهة والمناطق المجاورة لها في شتى المجالات فضلا عن مسابقات شعبية و أمسيات في الشعر الشعبي بمشاركة ثلة من الشعراء من تونس وخارجها على غرار سعود الرتيمي ومحمد السويري (ليبيا) وعلي معيفي وبشير قذيفة (الجزائر) ونجيب الذيبي وأحمد عباسي (تونس)، إلى جانب فقرات استعراضية للعرس التقليدي والجحفة وعرض المدواري (حصان يرقص على أنغام الطبل والمزمار) مع استعراضات للفرسان بالبنادق وسباق بالأحصنة وجمال الصحراء.

وانتظمت مائدة مستديرة ومداخلات فكرية للتعريف بتاريخ زاوية الولي الصالح سيدي أحمد تليل بفريانة التي شيدها سنة 1701 م وهي تضطلع منذ إحداثها الى اليوم بوظيفة تعليمية ودينية، فهي تحتوي على مسجد للصلاة ومدرسة تعليمية ومكتبة علاوة على غرف إقامة لحوالي 100 طالب يؤمونها من كافة أرجاء البلاد التونسية وفق ما ذكره لمراسلة (وات) بالقصرين مدير الدورة 51 من مهرجان سيدي تليل المغاربي الناصر التليلي.
وصرح التليلي بالمناسبة أن هذا المهرجان يعدّ حدثا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بارزا بالجهة، واحتفالية مميزة تنشط خلالها الحياة الاقتصادية والثقافية بالمنطقة كما تمثل فرصة للتزاور وربط صلة الرحم وإحياء تراث الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم وفرصة للتعريف بما تزخر به ربوع فريانة بصفة خاصة والقصرين بصفة عامة من مخزون تراثي مادي ولامادي متنوع.
كما تمثّل هذه التظاهرة مناسبة لتمتين الروابط الثقافية والحضارية بين تونس و بلدان المغرب العربي.
وتقام اليوم الجمعة خرجة سيدي رابح السنوية التي يتوجه خلالها الزوار رفقة كوكبة من الفرسان على أنغام الموسيقى البدوية وزغاريد النسوة إلى مقام الولي الصالح سيدي أحمد التليلي لزيارته والترحم على روحه وروح أحفاده والاستمتاع بالعروض الفرجوية المختلفة في مجال الفروسية.
وسيختتم المهرجان الذي أمن جل فقرات دورته الحالية عدد هام من الإطارات الأمنية من شرطة وحرس وحماية مدنية، غدا السبت بتنظيم مسابقات في ألعاب الفروسية والألعاب النارية.
واستقطبت هذه الدورة في جزئيها الأول (الأيام الثقافية) والثاني ( أيام الفروسية )، جمهورا غفيرا فاق 100 ألف زائر من تونس والجزائر دون اعتبار أهالي مدينة فريانة ومجمل مناطقها الريفية، وفق احصائيات أمنية أولية، وهو جمهور ما انفك يتضاعف عدده من سنة إلى أخرى نظرا لعراقة مهرجان سيدي تليل الذي تحول سنة 1963من "زردة"، إلى مهرجان وطني يحمل اسم "مهرجان سيدي تليل للفروسية" ومنه الى مهرجان مغاربي انطلاقا سنة 2015 .
ويأمل المشرفون على هذه التظاهرة وزوارها أن يصبح لمهرجان سيدي تليل المغاربي بفريانة فضاء ثقافيا يتلاءم مع خصوصية هذا المهرجان العريق والأول من نوعه بالجهة وبمنطقة الوسط الغربي للبلاد التونسية وفق عدد من المستجوبين حتى يوفر سبل الراحة لجماهيره ويساهم في استقطاب زوار جدد من بلدان المغرب العربي.
جدير بالذكر أن الدورة 51 للمهرجان المغاربي سيدي تليل بفريانة انطلقت يوم 12 أوت في جزء أوّل بعنوان الأيام الثقافية التي اختتمت يوم 21 من الشهر نفسه بعرض "الزيارة" للفنان سامي اللجمي وتضمنت عروضا موسيقية ومسرحية أهمها عرض "الزردة" للفنان عبد الكريم الباسطي وعرض مسرحية "ليلة على دليلة" للأمين النهدي و سهرة الفنانة الشعبية زينة القصرينية وقد واكب فعاليات اليوم الافتتاحي لأيام الفروسية مدير ديوان وزير الشؤون الثقافية شهاب مكني رفقة ثلة من الاطارات والهياكل الجهوية والمحلية وعدد هام من المهتمين بالشأن الثقافي بالجهة وبالجهات المجاورة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 146915


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female