لطفي بوشناق يرسم الوطن في عيون الحاضرين برادس

<img src=http://www.babnet.net/images/6/lotfibouchnak.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - حمل اليهم دررا الفوها واخرى لم تهمس بها شفاههم من قبل ،حضر الى مسرحها متوشحا قصائد تطرب لها الاسماع ومواويل تسبح في خمرتها الاذهان ، كان جديدا في حضوره يخاتل القديم فيبعث فيه روحا من عالم اخر تخاله وهو يهمس بنبرة صوته الشجي للمكان ومن فيه كأنه يحكي حكاية ولدت للتو او كأنه يحبك غزلا لم تجد به قرائح الافذاذ هكذا كان لطفي بوشناق في ليلة من ليالي مهرجان الياسمين برادس ينظم عقدا قدت حباته من فن وجمال حضرت اليه تونس فاخرجها للحاضرين ترنيمة عود و لوحة رسم ، موسيقاها من عطر فيافيها وازقة صباحاتها الجميلة "عجبي منك ومني عجبي بك احتال على روحي وبي كلما اطفأ ناري لهب اينعت نارك تحت اللهب" هكذا بدأ سرد الحكاية الاغنية ارادها لحظة مكاشفة وجدانية لعاشق يستجير من رمضاء عشقها بلهيب حبها يكوي قلبه الوهاج اسرّ لها في ليلة عيدها (25 جويلية) وكأنه يرسم مفهوما جديدا و حدا فاصلا في عشق الوطن لايكون الا بقوة النيران التي لاتبقي ولاتذر.


سهرة لطفي بوشناق على ركح مسرح الهواء الطلق برادس صنعت تفردها لا فقط من قيمة الفنان القادم الى ضواحيها الجنوبية بعد غياب ولكن ايضا من ثراء مضامينها الفنية التي ارادها الفنان وفرقته الموسيقية رسائل حب وجمال تداعب ذائقة العقول الراقية فحضرت القصائد المغناة والموشحات والاغاني الطربية والمواويل الشجية قال:" ان العروض والمسارح تظل ابدا مقدسة بالنسبة اليه كقداسة رسالته التي ظل ينشرها منذ اكثر من 35 سنة وهويسعى ان يحافظ على هذه الصورة التي ولدت كبيرة ولابد لها ان تظل كذلك" مثّل لطفي بوشناق كل حفلة او عرض جديد يقدم عليه بصورة الطبيب الجراح الذي لايهمه المكان الذي ينزل اليه بقدر مايهمه نجاح العملية الجراحية التي يجريها مضيفا انه يحمل هذه الفلسفة اينما حل وعرض حمل لطفي بوشناق في هذه الليلة الى جمهور رادس لوحة فسيفسائية من الانماط الغنائية العربية شبهها بباقة زهور جمعت من كل بستان فيها تنوع في المواضيع والمضامين والرسائل ، تفاعل معها الجمهور الحاضر ترديدا وتصفيقا ومشاركة .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 145709


babnet
All Radio in One    
*.*.*