الفاضل الجعايبي تعليقا على تغيير عنوان مسرحية ''أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ'': لم يأمرني أحد بأيّ قرار. أنا لا أؤمر.

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/fadeljaoibiiassabah.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكّد بيان صادر عن المسرح الوطني الأحد 19 فيفري 2017 بعنوان 'ردّ المدير العام للمسرح الوطني التونسي على الحملة المبرمجة و المتزامنة من طرف القوى التكفيرية من جهة وبعض المثقفين و الفنانين' كرد على الجدل الحاصل حول عنوان مسرحية 'ألهاكم التكاثر' ،الاستعداد التام للتصديّ بكل الوسائل المتاحة لكل أشكال الترهيب والتسلّط والمساس بالمكتسبات.

ودعا البلاغ جميع الأطراف المتداخلة من منظّمات ومجتمع مدنيّ، نقابات، فنّانيّن والرّابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان للوقوف مع المسرح الوطني في وجه الحملة الّتي ترمي إلى ما هو أعمق وأخطر من عنوان مسرحيّة وأهمّ من مؤسّسة عموميّة تُعنى بالنّهوض بالمسرح في بلادنا لتفرض هيمنة هذا أو ذاك وِصَاية على المشهد الثقافي بل كلّ الحرّيات المقتلعة عموما، حسب ما جاء في البلاغ.





وجاء في البلاغ أنه ''ليست هذه أوّل مرّة تُشَنّ فيها حملة ضدّ الفاضل الجعايبي ومن معه وأتمنّى أن لا تكون الأخيرة، لأنّ المواجهة تحمّسنا وتدفعنا إلى ماهو أسمى وأكبر وهذا لا يثنينا عنه أحد''.

وفي ما يلي بلاغ المسرح الوطني:
صباح الجمعة 17 فيفري لولا تدخّل الأمن الّذي أخبرنا بإحتمال تعرّض قاعة الفنّ الرابع للإحتجاج وربّما للهجوم عليها إثر صلاة الجمعة لكانت الكارثة.
صحيح أنّ قرار حجب العنوان قرار خطير.
فلماذا أخذتُه ؟
في أوج حمّى الأزمة ليس من السّهل التفاوض مع المسألة الدينيّة في مثل هذه الظروف ،

القرارات المبدئيّة المتعلّقة بالرّقابة السّياسية والأخلاقيّة أيسر بكثير من القرارات المتعلّقة بالدّين وبالتأويلات و التحرّيات والإختلافات والقراءات فيه (وهي تستدعي اليوم أكثر من ذي قبل تحاورا وطنيّا فيها لقطع الطريق للمتطرفين المُصرّين على المواجهة العنيفة، أعداء الحرّيات والمسيّسين للدّين)
المسألة الدينيّة معقّدة ورهاناتها كبيرة لا تُوَاجهُ بالتعنُّت والإصطدام بل بالتريّث والتحريّ والتشاور والتبصّر والتعقّل رغم أنّها لا تستهدف جوهر موضوع المسرحيّة ولا تمسّ بكلمة واحدة أو حركة واحدة من العمل.

لم يأمرني أحد بأيّ قرار.
أنا لا أؤمر.

أخذت قراري بمحضِ ضميري وتجربتي وضمير وتجربة من معي إلى أن يبتّ القضاء في القضيّة الإستعجاليّة الّتي رفعناها في هذه المسألة.
في الإنتظار ماذا كانت ردود فعل من يشاكسني شخصيّا من المزمجرين الغاضبين لو كنت رفضت حجب العنوان لٌإتُهٍمتُ بتصفية مشاكلي الشخصيّة مع الدّين والمسيّسين له على حساب الفنّان.
وماذا كانت ردود فعل هؤلاء الغاضبين المزمجرين المدافعين أكثر منّا(وهذا معروف) على الحرّيات لو حَذفتُ العنوان بمفردي إعتباطا بعد ثلاثة أسابيع إستشهار وبعد أسبوع من عروضه الأولى دون إستشارة صاحب العمل لأتُهمتُ بتسليط الرقابة على فنّان و لكان السخط والشّتم أقوى وأعنف.
في الواقع إعتقادي أنّ هناك محاولة شرسة مبرمجة لإحباط مشروع فنّي حيّ تقدّمي متقدّم وحداثي يبني لمستقبل تونس ينافس أو يهدّد مشروعا رجعيّا إذ لم نقل ظلاميّا يختفي وراء الدين والمقدّسات ويسعى إلى غلق أجنحته على المشروع التربوّي والعلميّ والثقافيّ كلّه في بلادنا ويُرجعها إلى العصر الحجريّ.
وهناك في نفس الوقت من المثقّفين والفنّانين "الأحرار" من يريدون إحباط هذا المشروع وكأنّ أصحابه لم يؤسّسوا ولم يطوّروا خطابات وجماليات تقدّمت وإرتقت بالفنّ الرابع عبر العقود وكأنّهم أضحوا "مجرميّ حرب" يجب التخلّص منهم وإبادتهم بكلّ الوسائل وما أسهل الإنتقاد وإعطاء الدروس !
الّذين يريدون التّعللّ بالدّين والأخلاق لعرض ثقافة رجعيّة متخلّفة هم لا يمثّلون إلا أقلّ بكثير من نصف الشعب التونسي.
وهناك أقلّية من الأغلبيّة الشابّة والكهلة التقدّمية الحداثية مصرّون بالتشكيك في المسرح الوطني وإنجازاته تكوينا وتشغيلا و إبداعا وتوزيعا وإصلاحا إشعاعا.
فنحن أمام كلّ هؤلاء ماضون بمشروعنا مؤمنون به بلا تردّد ولا ريب.
أين كانوا هؤلاء بعد هجمة بعض النوّاب السلفييّن الكويتييّن ؟
أين كانت الهياكل النّقابيّة والإتحادات والجمعيات ؟
أين كانوا لمّا أُقصِيتْ من نقابة الفنّانين الأردنييّن وهدّدت صديقتنا وإبنتنا وضَيفتنا وتلميذة مدرسة الممثل "أسماء مصطفى" الأردنيّة لإستعمالها في موقعها الإجتماعي جملة "ألهاكم التكاثر حتّى زرتم المسارح"؟
أين كانوا لمّا كتب صحفي تونسيّ "من يستفزّ... الفاضل الجعايبي ؟" مندّدا وربّما محرّضا ؟
أين كانوا لمّا خَطبَ إمام في جامع صفاقس مطالبا تحرّك المواطنين المسلمين لعقاب الكافرين في المسرح الوطني ؟
ليست هذه أوّل مرّة تُشَنّ فيها حملة ضدّ الفاضل الجعايبي ومن معه وأتمنّى أن لا تكون الأخيرة، لأنّ المواجهة تحمّسنا وتدفعنا إلى ماهو أسمى وأكبر وهذا لا يثنينا عنه أحد.
إستعدادنا يبقى تامّا للتصديّ بكل الوسائل المتاحة لكل أشكال الترهيب والتسلّط والمساس بالمكتسبات وندعو جميع الأطراف المتداخلة من منظّمات ومجتمع مدنيّ، نقابات، فنّانيّن والرّابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان للوقوف معنا في وجه الحملة الّتي ترمي إلى ما هو أعمق وأخطر من عنوان مسرحيّة وأهمّ من مؤسّسة عموميّة تُعنى بالنّهوض بالمسرح في بلادنا لتفرض هيمنة هذا أو ذاك وِصَاية على المشهد الثقافي بل كلّ الحرّيات المقتلعة عموما، ويكفي أن أذكّر هنا بما ورد في مداخلة الإمام الجوّادي عبر إذاعة "موزاييك" بإقتراح إحداث لجنة تظمّ مجموعة من الفنّانين تنظر في أفكارنا وإبداعاتنا...

الفاضل الجعايبي
بإسم المسرح الوطني التونسي


فينكم يا أصحابي ؟
آش صادكم يا ناسي ؟
آش بيه حسّكم قلّ ؟
آش بيه ذراعكم كلّ ؟
آش بيه راسكم ذلّ ؟
آش بيه شرابكم يا حبابي...
آش بيه شرابكم خلّ ؟
لآم
المسرح الجديد 1982


Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 138642

Ateff  (Niger)  |Lundi 20 Février 2017 à 20:01 | Par           
سؤال لفاضل جعبة: ما مدى تأثير عمل مسرحي يشاهده بعض المئات في " تحديث" الشعب التونسي؟؟

Jaket  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 14:59           
ذاقت عليك الغة العربية و ما لقيت كان آية قرآنية تعملها عنوان لمسرحيتك ؟
لا حول و لا قوة إلا بالله

MENZLY  (Canada)  |Lundi 20 Février 2017 à 14:56           
الفاضل جعبة

Aziz75  (France)  |Lundi 20 Février 2017 à 14:37           
انت تعلم علم اليقين انك و امثالك لستم بحداثيين،الحداثة،هي ابداع حقيقي يبرز كفاءة المثقف او الفنان لمستواه الفكري مع احترام للارث الديني.و خاصة هذا الدين العظيم ،تستعملونه كعدو لاغراضكم الدنيئة و الساقطة.المكر و الخداع سيمة في وجوهكم .تخادعون الله وهو خادعكم.الثقافة بريئة منكم،تستعملونها لأغراض مادية بحتة ،لجمع المال باسير الطرق، هذا إهدار للمال العام..الانتاج التونسي "الثقافي" لا يستطيع البروز لا وطني ولا إقليمي و لا عالمي لضعفه الفكري
.وبالتالي عبارة على إنسان يحاول حفر حفرة في الماء.

Matouchi  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 14:26           
أنا لا أؤمر.....
جعبة كبيرة......
أو بالأحرى....جعااااااااااااايب......

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 12:58           
الفاضل الجعايبي :
لم يأمرني أحد بأيّ قرار.
أنا لا أؤمر.
:::::::::::::::::::::::::::

ياسيد الجعايبي ، أنت مأمور من حيث لاتدري
عقلك برْمجُه المُسْتعمِر قبْل أن "يغادر"
واليوم ، أنت يتهيأ لك ، بأنك حر وتتصرف بمحْض إرادتك...
ولكنك مُجرّد "زومبي "ا
وللأسف ، مثلك كثير

Meryouma  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 11:12           
كان هذيك هي الثقافة و الحداثة اللي تحكي عليهم انت خلينا جهلة و رجعيين خير

Hechmi  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 11:05           
هذا المخرج يتطاول على المقدس غيًَر الإسم الذي تراه صالحا بعيدا عن القرآن لقد ذكرنا بمسيلمة الكذاب عندما قال الفيل وما أدراك مالفيل له ذيل طويل...وكأنها تشبه سور الفيل وتعالى القرآن عن ذلك فالرجاء عش كما شئت لكن لا تتطاول على المقدس ولا تبحث عن الظهور بالتطاول على القرآن لأنك منسي وستظل كذلك أيها الأرعن وستلقى في مزابل التاريخ التالفة ..

Moutawassity  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 09:45           
هذا الشيبة ســاقط في الفحش و الرذيلة ومستنقع المصبّات الذى يتخبط فيه ولن يخرج منه لأنّه ....سقط

Matouchi  (Tunisia)  |Lundi 20 Février 2017 à 09:28           
لو سكتم ...سيرقص الراقصون على ترتيل عبدالباسط عبد الصمد
"وسيلحن الملحنون.....آية الكرسي على نغمة "لليري يمة...
وسينحت الناحتون.....تمثالا لجبريل
وإن الجواب
1- التصدي بأقوى صنوف الإيمان حتى لا نمسخ
2- التصدي بأوسط صنوف الإيمان حتى لا تفوقنا الجرذان في الدنيا ويوم يوضع الميزان
3- الدعاء في الخطبة الثانية يوم الجمعة مع الامام بالويل على بني صهيون و أصدقائهم .......وذلك أضعف الايمان

ولو مسخنا....ورضينا بالمجاري مع الجرذان......وصمتنا صمت الاموات في القبور

سيرضى عنا ترامب....ولوبان.....وباتمان وجماعة فن المؤخرة والردف وما بينهما...قولا و تلميحا و مخمصة.....وتلويحا...وتفريجا و تصريحا

ولصلينا في المساجد .....بالهاكم التكاثر حتى زرتم المسارح والشوارع و حانات البحر الأبيض المتوسط....و قال المأمومون......آآآآآآآآآآآآآآآمين

وعقولهم وقلوبهم في المولان روج

Fethi Mnasri  (Tunisia)  |Dimanche 19 Février 2017 à 22:19           
حتى انتم مثقفي بودورو ما ...كل ما تكسد تجارتكم و وتبور بضاعتكم تعلمو زوبعة بالتعرك على مقدسات و و هوية الشعب التونسي ....حتى هي ثقافة و مثقفين ...

KasserinePass  (Tunisia)  |Dimanche 19 Février 2017 à 21:32           
شبيه سلمان رشدي
وبصفة عامة من يسمون أنفسهم بالمثقفون هم في الحقيقة شرذمة من الصعاليك والمخنثين
مع احترامي للقلة القليلة جدا


babnet
*.*.*
All Radio in One