مدرسة مقرين الرياض تحتفل اليوم بمرور 117 سنة على تأسيسها… ذاكرة وطنية تنبض بالحياة
احتفلت مدرسة مقرين الرياض صباح اليوم الأحد، في مشهد إنساني مؤثر اختلطت فيه الدموع بالابتسامات وامتزجت فيه قيم الوفاء والاعتراف بجميل من صنعوا تاريخ المؤسسة عبر أكثر من قرن ،بالذكرى السابعة عشرة بعد المائة لتأسيسها، وذلك بتنظيم من جمعية "رواد الخير " بمقرين وبالتعاون مع قدماء المدرسة.
وشهدت هذه التظاهرة تكريم أكثر من 75 معلما ومديرا وحارسا تداولوا على المدرسة منذ خمسينات القرن الماضي، دون استثناء، وفي لفتة مؤثرة، تسلّمت عائلات المعلمين المتوفين شهادات التكريم، وسط تصفيق حار ووقوف إجلال من الحاضرين.
وفي هذا السياق، عبّر أحد أقارب المعلم الراحل فوزي المدب عن تأثره ، في تصريح لوات قائلا"هذا التكريم أعاد إلينا ذكرى والدي، وأكد لنا أن رسالته لم تنتس، وأن أثره ما زال حيا في نفوس تلاميذه."
وشهدت هذه التظاهرة تكريم أكثر من 75 معلما ومديرا وحارسا تداولوا على المدرسة منذ خمسينات القرن الماضي، دون استثناء، وفي لفتة مؤثرة، تسلّمت عائلات المعلمين المتوفين شهادات التكريم، وسط تصفيق حار ووقوف إجلال من الحاضرين.
وفي هذا السياق، عبّر أحد أقارب المعلم الراحل فوزي المدب عن تأثره ، في تصريح لوات قائلا"هذا التكريم أعاد إلينا ذكرى والدي، وأكد لنا أن رسالته لم تنتس، وأن أثره ما زال حيا في نفوس تلاميذه."
وشهد الحفل حضور تلاميذ من مختلف الأجيال، جمعهم المكان نفسه رغم اختلاف الأزمنة. وقال أحد التلاميذ أحمد القنزوعي
"دخلت هذا القسم قبل أكثر من عشر سنوات، واليوم عدت بنفس الشعور، كأن الزمن توقّف، هذه المدرسة صنعت شخصيتي وكانت الدافع الاول للاستمرار والمثابرة وتحقيق النجاح في حياتي الدراسية."
كما عبّر المعلم المتقاعد محمد بن محمود أحد المعلمين المكرّمين عن اعتزازه بهذه المبادرة قائلًا:"لم نكن ننتظر جزاء و لا شكورا، لكن هذا اليوم أكد لنا أن رسالة التعليم لا تضيع، وأن ما زرعناه في التلاميذ أثمر وفاءً."
وشهد هذا الاحتفال،تنظيم معرض تاريخي ضمّ حوالي 1400 صورة، وثقت مسيرة المدرسة حيث وقف الزوار مطولا أمامها باحثين عن نسخهم وصورهم القديمة التي توثق أجمل مراحل طفولتهم.
و خصصت ،خلال هذا الحفل، ساعة رمزية جمعت التلاميذ القدامى بمعلميهم داخل الأقسام، تولى خلالها المعلم محمد محمود تقديم درس في الجغرافيا أعاد أجواء الماضي، لتعلو الضحكات أحيانا ويخيّم الصمت المتأثر أحيانا أخرى.
واختتم الحفل بتكريم رسمي وتوزيع هدايا اعتراف بالجميل، ليؤكد أن مدرسة مقرين الرياض ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل ذاكرة حيّة وصرحا تربويا صمد أمام الزمن، وأن احترام المعلم وردّ الجميل له يظل قيمة راسخة تجمع مختلف الأجيال حولها.
ومن ناحيته ذكر رئيس جمعية رواد الخير بلحسن الذوادي ان المدرسة تأسست يوم 1 أكتوبر 1908، لتصبح شاهدا على محطات تاريخية فارقة، إذ تعرّضت سنة 1938 إلى غارة جوية من الجيش الألماني، ثم حُوّلت إلى ثكنة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تطالها عملية تفجيرية بشاحنة مفخخة.
وأضاف أنه ورغم كل العراقيل، استعادت المدرسة دورها التربوي بعد الحرب محافظة على رسالتها التعليمية وعلى طابعها المعماري الفريد الذي لم يتغيّر إلى اليوم، بعدد أقسامها الثمانية، وتموقعها في قلب مقرين الرياض.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320622