علاقات التعاون الثنائية ومزيد تطويرها،محور لقاء رئيس الجمهورية بالوزير الأول الجزائري

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/693b2b700748b0.93023471_liokgejhfqmpn.jpg width=100 align=left border=0>


التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس بقصر قرطاج، الوزير الأوّل للجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطية الشعبية سيفي غريب، الذي كان مرفوقا بوزير الدّولة، وزير الشؤون الخارجيّة والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، والسفير الجزائري بتونس عزوز باعلال.

واستهلّ رئيس الدّولة هذه المقابلة بالتذكير بعديد المحطّات التاريخية في العلاقات بين تونس والجزائر على كلّ الأصعدة خاصة خلال حرب التحرير في كلا البلدين، مُحمّلا الوزير الأوّل الجزائري إبلاغ أخلص تحياته إلى الرئيس عبد المجيد تبون وتمنياته الصادقة للشعب الجزائري الشقيق بمزيد الرفعة والتقدّم والإزدهار، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.





وأكّد رئيس الجمهورية على تميّز العلاقات التونسية الجزائرية وعلى عراقة التعاون بين البلدين، مشدّدا على أهمية العمل المشترك بمناسبة انعقاد الدورة 23 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية من أجل تذليل كلّ العقبات وتنفيذ سائر المشاريع المشتركة بين الجانبين في أقصر الآجال.

وقال "إن العالم اليوم متغيّر ومتقلّب بسرعة غير مسبوقة ولا يمكن أن نواجه كافّة التحدّيات إلاّ بالعمل المشترك ومزيد خلق الثروة في البلدين سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاصّ".

كما تمّ التطرّق خلال هذا اللقاء إلى تطورات الأوضاع التي يشهدها العالم والتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين لمجابهة مختلف التحدّيات وعلى ضرورة أن نكون في الموعد حتى يعمّ العدل والأمن والاستقرار.

وأكّد رئيس الدّولة، في هذا السياق، مجدّدا على الموقف الثابت من حقّ الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلّة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقال الوزير الأول الجزائري، في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، إنه "التقى الرئيس قيس سعيد في مستهل زيارته إلى تونس، وأبلغه تحيات الرئيس عبد المجيد تبون، وأكد له بشكل خاص، الحرص الذي يوليه الرئيس تبون لتطوير العلاقات الثنائية والإرادة القوية التي تحدوه لمواصلة العمل مع الرئيس قيس سعيد من أجل دفع الشراكة بين البلدين نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة وفق مقاربة تم اعتمادها خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون إلى تونس في ديسمبر 2021.

وأضاف أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، أعرب عن التقدير الخاص الذي يكنه لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، وعزمه على مواصلة العمل معه من أجل الرقي بالشراكة بين البلدين.

وتابع قائلا :" استمعت باهتمام كبير في هذا السياق، للتحليلات القيمة للرئيس سعيد حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وتعبئة كل القدرات المتاحة من أجل دفع مسار الشراكة نحو أعلى المراتب".

وتم خلال اللقاء، وفق الوزير الأول الجزائري، استعراض تقدم التحضيرات الجارية للجنة العليا المشتركة الكبرى التونسية- الجزائرية المقررة ليوم غد، وضرورة اغتنام فرصة التئامها من أجل تعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية للتعاون بين البلدين، وتهيئة الظروف لتطوير الشراكة بينهما خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.

كما تناولت المحادثات بشكل خاص، حسب الوزير، الآفاق والفرص الواعدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار البيني، التي ستكون محور المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي الذي يعقد هذا المساء بمشاركة عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، والذي يؤكد انعقاده، الإمكانيات الهائلة للشراكة الاقتصادية ودورها في تطوير التنمية في البلدين، وتحقيق الرفاه المشترك للشعبين الشقيقين.

وبين أن هذا المنتدى سيكون محطة هامة لبناء شراكة متكاملة بمؤسسات وكفاءات وسواعد جزائرية وتونسية، وللعمل جنبا إلى جنب من أجل مستقبل واعد لشعبينا وبلدينا الشقيقين.

وأشار الوزير الأول الجزائري، إلى أن اللقاء، شكل أيضا فرصة لتجديد التأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة إزاء القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتم وفق الوزير، بحث الأوضاع في المنطقة وخاصة الوضع في ليبيا وسبل المساهمة في دفع مسار التسوية السياسية في هذا البلد الجار والشقيق.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320103


babnet