سليانة: مرض سرطان عنق الرحم .. معركة النساء الصامتة وتعزير الشفاء منه يكون بالاكتشاف المبكر

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/octobrerose.jpg width=100 align=left border=0>


تواجه ألاف النساء، خصما عنيدا لا يُرى بالعين المجردة، وهي السرطانات الأنثوية التي تختبئ في صمت خلف انشغالات الحياة اليومية فتستهدف اعضاء أنثوية ووظائفها الحيوية كالثدي والمبيض وعنق الرحم والرحم، ولئن يقترن شهر أكتوبر الوردي بسرطان الثدي، إلا أنه يعد أيضا فرصة للتوقي من بقية السرطانات الأنثوية خاصة منها سرطان عنق الرحم.

 وتؤكد أخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، أنه يُسجّل سنويا أكثر من 600 الف حالة جديدة عالميا بمرض سرطان عنق الرحم، وتتوفى بسببه أكثر من 300 ألف امرأة، ويطلق عليه "معركة النساء الصامتة " باعتبار أن عددا هاما من النساء يواجهن حواجز ثقافية واجتماعية تمنعهن من التوجه للفحص الدوري.

وبيّنت قابلة الإشراف بالإدارة الجهوية للصحة كريمة العربي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن سرطان عنق الرحم هو ثالث سرطان أنثوي في تونس وأن أغلب الحالات المكتشف عنها، تكون في مراحل متقدمة من المرض.



وأوضحت أنه ينشأ نتيجة عدوى مزمنة بفيروس الورم الحليمي البشري(hpv)  وهو بطيء في الظهور، لافتة إلى أن أعراضه تشمل النزيف خارج فترات الطمث أو تواصل النزيف المهبلي بعد سن 55 سنة أو ألام مبرحة أثناء العلاقات الجنسية أو تغير في الافرازات المهبلية.
 وأكدت ضرورة التقصي المبكر عن طريق مسحة سرطان عنق الرحم، والتوجه إلى عيادات الصحة الإنجابية بمراكز الصحة الأساسية والمؤسسات الصحية بصفة مجانية، مشيرة الى ان الفئة العمرية المستهدفة ممن تتراوح أعمارهن بين 35 و 55 سنة، موكدة ان على الفتيات في سن ال12 من العمر، التلقيح، المدرج مؤخرا بالروزنامة الوطنية سواء بالنسبة للمتمدرسات أو المنقطعات عن الدراسة.
وذكرت العربي في سياق متصل أن عدة دول انطلقت منذ سنوات في إدخال اللقاح ضمن برامج التطعيم للفتيات ممن أعمارهن بين 9 الى 14 سنة بهدف الوقاية من العدوى المسببة للمرض، غير أن الاقبال عليه في البلدان العربية عموما لايزال دون المطلوب، وفق تقديرها، مشددة على ضرورة تثقيف النساء وتشجيع الفتيات على التلقيح في عمر 12 سنة للوقاية من هذا النوع من السرطانات.
 واجمعت مستجوبات في تصريحات لصحفية "وات" على أنّ الكثير من النساء يترددن في إجراء فحص عنق الرحم خوفا من الأحكام أو سوء الفهم، مما يستوجب حملات تحسيسية مكثفة على غرار حملات التقصي المبكر لسرطان الثدي.
من جانبه، صرح المنشط الاجتماعي بالمندوبية الجهوية للأسرة و العمران البشري فيصل الماجري بأن من مهام الديوان، تنفيذ السياسة الوطنية للسكان في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية من بينها مكافحة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، ولفت الى أن كل امرأة يفوق سنها 35 سنة مطالبة بالقيام بفحص مسحة عنق الرحم وأن الفرق المتنقلة تقوم بحملات توعوية تحسيسية بالمؤسسات الخدماتية والمؤسسات الصناعية وبالمناطق الريفية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317298


babnet
*.*.*
All Radio in One