الفرجاني يستعرض أوجه تعزيز القطاع الصحي بقابس خلال جلسة حوارية حول الأوضاع التنموية والبيئية بالجهة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68f62268ba8ed5.75379918_fionkmleqhgjp.jpg width=100 align=left border=0>


متابعة - أفاد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، عشبة الاثنين، خلال الحصة المسائية من الجلسة الحوارية حول الأوضاع التنموية والبيئية بجهة قابس، المنعقدة بمقرّ مجلس النواب بحضور وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، أن وزارة الصحة تعمل على تحسين وتطوير المؤسسات الصحية بولاية قابس من خلال إحداث مركز للأمراض السرطانية بالجهة ستنطلق أشغاله بداية السنة القادمة.

وأوضح مصطفى الفرجاني أن الوزارة تعمل، على إحداث مركز للأمراض السرطانية بولاية قابس، تنطلق أشغاله في أواخر شهر جانفي أو بداية شهر فيفري، من قبل شركة صينية سيتم اختيارها لاحقا، على أن يكون جاهزا خلال سنتنين، رغم أنها تتبنى بدرجة أولى مقاربة وقائية فيما يتعلق بالأمراض السرطانية على اعتبارها تظل أفضل من العلاج.





وأكد استئناف وزارة الصحة أشغال المستشفى الجامعي بقابس بعد تعطل لسنوات، لتنتهي في شهر ديسمبر المقبل على أن يتمّ تعزيز المستشفى بـ 300 سرير إضافي وآلتي "سكانار" وآلة تصوير بالرنين المغناطسي وتوظيف الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة لقراءة النتائج الطبية عن بعد لتوفير عناء التنقل على المواطنين وتقريب الخدمات الصحية إليهم.

وأضاف الفرجاني، أن المستشفى الجامعي بقابس يضم 9 اختصاصات جامعية، سيقع تعزيزها بـ5 اختصاصات جامعية أخرى، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إيجاد حل للنقص في الاختصاصات في مستشفى قابس والمستشفيات بالجهات من خلال تعزيز الموارد البشرية.

وأكد أن وزارة الصحّة تعتزم هذه السنة تعزيز الموارد البشرية وفتح باب الانتداب في 4000 موطن شغل جديد في الصحة، حسب ما جاء في مشروع قانون المالية لسنة 2026 .

وكان وزير الصحة أفاد في الجلسة الصباحية بأنّ الحكومة وضعت خطة على المدى القريب والمتوسط لتأهيل المجمع الكيميائي في قابس والحدّ من الانبعاثات الغازية موضّحا أنّ هذا الملف يتقاطع فيه البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي مع البعد البيئي، لافتا إلى أنّ الدولة تعمل على تحويل المخاطر البيئية إلى فرص حقيقية للتنمية المستدامة تكفل حقوق المواطنين في بيئة آمنة وصناعة متطورة.


خطة حكومية على المدى القريب والمتوسط لتأهيل المجمع الكيميائي والحد من الانبعاثات الغازية في قابس

أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني أنّ الحكومة وضعت خطة على المدى القريب والمتوسط لتأهيل المجمع الكيميائي في قابس والحدّ من الانبعاثات الغازية، مشدّدا على أنّ الحق في بيئة سليمة ونظيفة هو حق دستوري يشمل جميع المواطنين والولايات.

وبين مصطفى الفرجاني، خلال جلسة عامة عقدها مجلس نواب الشعب صباح اليوم الاثنين خُصّصت للحوار حول الأوضاع التنموية والبيئية بجهة قابس بحضور وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، أنّ هذا الملف يتقاطع فيه البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي مع البعد البيئي، لافتا إلى أنّ الدولة تعمل على تحويل المخاطر البيئية إلى فرص حقيقية للتنمية المستدامة تكفل حقوق المواطنين في بيئة آمنة وصناعة متطورة.

وقال في هذا السياق "التحدي الحقيقي هو كيف نخلق تنمية وصناعة متطورة في بيئة نظيفة، ونأمل أن نصل إلى حلول عملية لهذه المعادلة".

وذكّر الفرجاني بالفصل 47 من الدستور الذي ينص على أنّ لكل شخص الحق في بيئة سليمة ومتوازنة، وأنّ الدولة تعمل على توفير الوسائل الكفيلة بالقضاء على التلوث، مؤكّدًا أنّ الحكومة تعمل على ترجمة هذا الالتزام الدستوري إلى واقع ملموس.

وأشار الوزير إلى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد شدّد، خلال لقائه الأخير برئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، على أنّ معالجة الوضع في قابس لا يمكن أن تتم وفق مقاربات تقليدية، بل من خلال حلول عاجلة وميدانية ترافقها رؤية استراتيجية وطنية، مؤكدا أنّ "لا إنتاج على حساب الحياة، وأنّ العدالة البيئية جزء لا يتجزأ من العدالة الاجتماعية".

وأضاف الفرجاني أنّ وزير التجهيز سيقدّم لاحقا المخطط المفصل للحلول العاجلة والمتوسطة وطويلة الأمد لمعالجة انبعاثات الغاز من المجمع الكيميائي، وفق رزنامة تنفيذ دقيقة تضمن المتابعة والتقييم.

وأكد الوزير أنّ الحكومة الحالية "ليست حكومة وعود، بل حكومة إنجاز وعمل"، مشيرا إلى أنّ الاعتمادات المالية المخصّصة لمعالجة التلوث كانت مرصودة في السنوات الماضية، وأنّ المحاسبة واجبة لكل من قصّر تجاه قابس وأهاليها.

وشدّد على أنّ البيئة ليست عبئا على الاقتصاد، بل رافعة اقتصادية يمكن أن تُسهم في خلق نموذج تنموي جديد قائم على الابتكار الصناعي النظيف، واستخدام مواد مثل "الفوسفوجيبس" في الاقتصاد الدائري.

واعتبر الفرجاني أنّ الرهان اليوم يتمثل في إعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، من خلال الشفافية ومتابعة تنفيذ المشاريع البيئية في قابس، مؤكدا أنّ البيئة في قابس كانت ضحية وعود وتسويف في الماضي، وأنّ المرحلة القادمة ستقوم على المتابعة الجدية والنتائج الملموسة" حسب تقديره.


   تابعونا على ڤوڤل للأخبار تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments

0 de 0 commentaires pour l'article 316967

babnet