وبيّن أن الحضور الكبير والمتنوع، خلال المنتدى، الذّي انطلقت فعالياته، الثلاثاء، وتتواصل إلى يوم غد، الإربعاء، يعكس وجود ثقة في تونس وموقعها الاستراتيجي بحكم انفتاحها على أوروبا وإفريقيا وباعتبارها عضوا في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا).
وأوضح أن المعاملات التونسيّة مع السوق الإفريقية، وخاصّة دول إفريقيا جنوب الصحراء، بصدد التطور، إذ تضاعف حجم المعاملات من 0،600 مليار دينار إلى حوالي 1،6 مليار دينار.

لكن في المقابل اعتبر أن نسبة هذا التطوّر بقيت ضعيفة، وهو ما يحتم تضافر الجهود وتعزيز الشراكات مع الدول ومع وزارة الخارجية والتجارة ومع المنظمات، التي تعمل مع الدول الإفريقية.
وأفاد بخصوص السوق النيجيرية، التّي يمثلها في هذا المنتدى 35 من أكبر رجال الأعمال في نيجيريا، "هي سوق كبرى فيها أكثر من 200 مليون نسمة تقريبا نصفهم مسلم، ومن خلال هذا المنتدى وهذه الديناميكية سندخل السوق النيجيرية وسنوجه خلال سبتمبر 2024 بعثة اقتصادية لهذا البلد ".
واعتبر أن "فيتا 2024" متميزة جدا بحضور أكثر من 2000 مشارك من 65 دولة إلى جانب مشاركة ممثلين عن أغلب البلدان الافريقية فضلا عن وفود من كوريا والصين والهند والدول الاوروبية وكذلك دول من القارة الأمريكية.

واعتبر أنّ اللقاء هو من أكبر المنتديات في إفريقيا وسيكون الموضوع الرئيسي "التصنيع في إفريقيا وكيفية تعزيز تموقع تونس لمساعدة الدول الإفريقية في مجال التصنيع بفضل تجربتها في هذا المجال مقارنة بالعديد من الدول الإفريقية".
وبين أن تونس تزخر بالخبرات والكفاءات وأن الهدف من المنتدى هو تسليط الضوء عليها، خاصّة، في مجالات على غرار صناعة مكوّنات السيّارات والصناعات الكهربائية والميكانيكية وصناعة النسيج والصناعات الكيميائية، وعرضها على الدول الافريقية حتى تتمكن من مرافقتهم في مجال التحويل في بلدانهم وتمكينهم من تصنيع المواد والتحويل على عين المكان.
يذكر أن المنتدى الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة بإفريقيا ينتظم ببادرة من مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، وترتكز أشغال الدورة السابعة منه على موضوع "تعزيز الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا من أجل نمو مستديم وشامل في إفريقيا".
وتستضيف الدورة دولة بولونيا ضيفة شرف عن أوروبا و جمهورية الكونغو الديمقراطية ضيفة شرف عن افريقيا.
وتشارك وفود هامة من الصين والهند وكوريا الجنوبية وبولونيا والعديد من الدول ضمن الأنشطة الموازية للمنتدى، الذي سيشهد مناقشة العلاقات الثلاثية بين هذه البلدان وتونس والدول الإفريقية.