جندوبة: خبراء مختصون يؤكدون بمناسبة اليوم العالمي للتربة على أهمية التربة في المنظومة الزراعية ويحذّرون من المخاطر التي تتهدّدها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jendouba2017.jpg width=100 align=left border=0>


أحيى المعهد الوطني للزراعات الكبرى بمحطة التجارب بالكدية من معتمدية بوسالم بولاية جندوبة، اليوم الاثنين، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، اليوم العالمي للتربة، من خلال عروض وتجارب حقلية تناولت بالتحليل والنقاش أهمية التربة في المنظومة الزراعية في ظلّ تراجع مردوديتها والمخاطر البشرية والطبيعية التي تتهدّدها.
وخلال موكب افتتاح الورشات التي شارك فيها عدد من المختصّين، والفلاحين، والتلاميذ، أكد المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى ببوسالم، طارق الجراحي، على أهمية التربة كعنصر أساسي ومحدّد للزراعة والإنتاج، وذلك من خلال عمليات التحليل وترشيد استخدام الأسمدة، مرورا بخدمة الأرض وفق قواعد علمية تضمن عدم تعرضها لعوامل التعرية والانجراف وتحفظ قدرتها في التجدّد والعطاء.
وقالت مديرة موارد التربة بالإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية بوزارة الفلاحة، رافلة عطية، في تصريح لـ"وات"، إن احياء اليوم العالمي للتربة فرضته التغيرات المناخية التي تشهدها تونس كجزء من العالم، والوضع الذي يعيشه الغطاء الترابي من تهديدات تستوجب الى جانب الحملات التحسيسية العمل على حماية هذا المقوّم المحوري في القطاع الفلاحي.
ولفتت إلى أنّ معدل فقدان التربة في تونس يبلغ اليوم نحو 10 آلاف طن في الهكتار الواحد سنويا، وهو ما يمثّل، في نظرها ناقوس خطر يستوجب المحافظة على هذه الثروة الطبيعية، وضمان دعم الفلاح في الاهتمام بها في ظل توسع دائرة الجفاف، والتصحر، والتعرية، موضحة أنّ تحليل التربة هو الضامن لتوفر الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة.
...

وفي ردّ على سؤال لـ"وات" حول شروع عدد من الدول في استخدام الزراعات العمودية والتخلي التدريجي عن التربة كمجال للزراعة، أفادت رافلة عطية بأن الصعوبات المالية في تونس تحول دون هذا الاستخدام الذي نجحت فيه عدد من دول العالم بكلّ من أوروبا وآسيا.
من جهته، أكد الخبير أنيس البوسالمي وهو مهندس عام مختص في الهندسة المائية والتكنولوجيات الحديثة في الفلاحة أن التربة هي المقوم الأساسي للنبتة وخزان الماء لها، وهو ما يستوجب تطبيق الحزمة الفنية في العملية الزراعية.
وأوضح، في تصريح لـ"وات"، أن التجارب الحقلية أثبتت أن الانجراف هو المهدّد الأول للتربة، فضلا عن أن الترسبات الواصلة الى البحيرات والناجمة عن عامل الانجراف تقلّل من عمرها وطاقة خزنها، مؤكدا على أهمية تطبيق الفلاح لمبدإ التداول الزراعي، لا سيما في ظل الارتفاع المشط لمستلزمات الإنتاج، وعلى أهميّة استخدامه للتقنيات الحديثة وإلمامه بالمبادئ الأساسية ودور ذلك في تحقيق مردود اقتصادي ونوعي من خلال تحليل التربة قبل الزراعة وتحديد حاجيات الأرض.
واعتبر أن مواكبة عدد من التلاميذ لهذا اليوم يهدف الى تحسيس الجيل القادم بأهمية التربة والتعرّف على السلوكيات الهادفة لاستخداماتها واهميتها في تامين غذائه، باعتبار التربة العنصر المحوري في عملية الإنتاج وبدونها لا يمكن الحديث لا عن انتاج ولا إنتاجية، مستدلا في ذلك بتقنية الزراعة الحافظة التي ينظر اليها كبديل هام يمكّن من مواجهة عوامل التعرية والانجراف، ويساهم في حفظ الماء وتخفيف المصاريف على الفلاح وتأمين حاجيات النبتة من الماء والحرارة وغيرها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 257916


babnet
All Radio in One    
*.*.*