مدينة بنزرت تحتضن حفل اختتام مشروع حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6313c677d40144.42401385_omjqkghiplnfe.jpg width=100 align=left border=0>


احتضن مساء اليوم السبت، فضاء الميناء الترفيهي "مارينا بنزرت كاب 3000"، حفل اختتام الحملة الاستكشافية لبقايا حُطام السفن الأثرية والتاريخية ببنك "الاسكيركيس"، بالجُرف القاري التونسي وقد تم بالمناسبة عرض النتائج الأولية لهذه الحملة.

وقد أشرفت على هذا الموكب وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي ووزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي وذلك بحضور ثلة من السفراء والبعثات الدبلوماسية بتونس المساهمة في مشروع الحملة الاستكشافية إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

...

وأشارت وزيرة الثقافة، في كلمة بالمناسبة، إلى أن هذا المشروع الريادي، يمثل أول تجربة لتطبيق المبادئ الأساسية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه والتي تقوم على تفعيل آلية التعاون بين الدول الأطراف في الاتفاقية ومبدأ الاخطار وتبادل المعلومات في ما بينها ودعم القدرات والمهارات المتعلقة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه.

كما يعد المشروع "اعترافا بدور تونس، كبلد شهد أولى الحفريات العلمية لحطام السفن بالمهدية وظهور علم الاثار تحت المائية، وكذلك بدورها الريادي على المستوى الدولي والاقليمي في المجال، منذ انضمامها، كأولى الدول العربية والافريقية، لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وذكرت حياة قطاط القرمازي أن وزارة الثقافة بصدد الإعداد لإحداث مركز إقليمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه وذلك قريبا جدا، وهو ما يعكس ما توليه البلاد التونسية من أهمية لهذا التراث الإنساني وايمانها العميق بأهمية تثمينه تنمويا، لخلق الثروة وكذلك ثقافيا وبيئيا وحضاريا وإنسانيا.

من جهتها لاحظت وفاء سليماني، عضو اللجنة العلمية الاستكشافية والباحثة المختصة في الآثار المغمورة بالمياه بالمعهد الوطني للتراث، أن الحملة الاستكشافية لبقايا حُطام السفن الأثرية والتاريخية، ببنك الاسكيركيس بالجرف القاري التونسي، انطلقت يوم 27 أوت 2022 على متن الباخرة العلمية "Alfred Merlin" وتواصلت إلى غاية 2 سبتمبر الجاري، وهي تندرج في إطار مشروع التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالمنطقة المذكورة، تحت إشراف اليونسكو وبالتنسيق مع الدولة التونسية ومشاركة كل من إسبانيا وايطاليا والجزائر وفرنسا وكرواتيا ومصر والمغرب.

وأضافت أن من الأهداف العلمية لهذه الحملة، إعداد القيام بمسوحات جيوفيزيائية، لتحديد حطام السفن المتواجدة بموقع بنك سكيركيس وإعداد خارطة رقمية وتوثيق للتراث الثقافي المغمور بالمياه.

وأفادت بأن المرحلة الأولى من الحملة تم خلالها العثور على حطام لثلاث سفن هامة جدا، من بينها سفينة تعود للقرن ـ19 وبداية القرن ـ20 ويبلغ طولها أكثر من 74 مترا وفي عمق حوالي 90 مترا، إلى جانب سفينة ثانية تعود للعصور القديمة. وسيتم في مرحلة ثانية تحليل جميع المعطيات التي تم تسجيلها من قبل الاليات والتجهيزات الحديثة التي تم اعتمادها في الرحلة الاستكشافية من قبل الخبراء والمحللين، على أن يتم عرض نتائج الحملة بين شهري نوفمبر وديسمبر 2022 بمنظمة اليونسكو.

يشار إلى أن منطقة "سكيركيس" تقع قبالة الساحل الشمالي التونسي وشمال غرب قناة صقلية ويمتد الجزء الأكبر منها بالجرف القاري التونسي وهي تحتل موقعا استراتيجيا في وسط البحر الأبيض المتوسط، جعل منها نقطة عبور للسفن ومركزا للمبادلات التجارية منذ العصور القديمة. وتتكون المنطقة من شعاب مرجانية تمتد على عدة كيلومترات تطفو بعض قممها تحت سطح البحر مباشرة. ولطالما كانت الملاحة في تلك المنطقة، محفوفة بالمخاطر وذلك منذ العصور القديمة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 252417


babnet
All Radio in One    
*.*.*