قبلي: تطبيق نسبي بعدد من مدن الجهة لقرار اغلاق المقاهي توقيا من فيروس "كورونا" المستجد

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/douz050616.jpg width=100 align=left border=0>


وات - تبعا للقرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، مساء أمس الجمعة، في إطار التوقي من انتشار فيروس "كورونا" المستجد والمتعلقة اساسا بغلق المقاهي والمطاعم على الساعة الرابعة بعد الزوال، تم، اليوم السبت، تسجيل نسبة استجابة متفاوتة لهذه القرارات بعدد من مدن ولاية قبلي، وفق ما لاحظه مراسل (وات) بالجهة.

فقد واصلت بعض المقاهي نشاطها المعتاد، في حين قامت بعض المقاهي الاخرى فقط باغلاق ابوابها الخارجية مع تمكين روادها من الحصول على طلباتهم في الاكواب الكرتونية والبلاستيكية ذات الاستعمال الواحد ومغادرة المقهى، بينما اغلق عدد من المقاهي ابوابه بصورة تامة التزاما بهذا القرار خاصة في المدن الكبرى مثل قبلي، ودوز، في حين كان الالتزام بهذا القرار محدودا بباقي التجمعات السكانية.

ولئن أكد الكثير من أهالي الجهة أن التطبيق الكلي للقرارات الحكومية المتعلقة بالتوقي من فيروس "كورون"ا يتطلب بعض الوقت والتفاعل الايجابي من المواطن اولا، الا ان غالبيتهم اشار الى ان إغلاق المقاهي لن يحد من الاختلاط بين الناس بشكل نهائي لان غالبية الذين تعوّدوا على ارتياد هذه الفضاءات ظلوا جالسين بالقرب منها في شكل جماعات، مثلما اعتادوا على ذلك ولئن خلت جلساتهم من أكواب القهوة، على حد تعبيرهم.



وعبر أيضا الكثير من رواد المقاهي بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، عن استغرابهم من قرار غلق هذه الفضاءات على الساعة، الرابعة متسائلين عن الفائدة من هذا القرار طالما بامكانهم ارتيادها صباحا.
وأشاروا الى ان أغلب مقاهي الجهة تضم فضاءات خارجية شاسعة يمكن استغلالها بشكل افضل عبر ابعاد الطاولات عن بعضها، والتقليل في عدد الكراسي حولها، موضحين ان المقاهي بهذه الربوع تمثل المتنفس الوحيد للشباب، خاصة في الفترة المسائية باعتبار أن أغلبهم يتوجهون صباحا الى الاعمال الفلاحية في هذه الفترة من السنة التي تتزامن مع موسم تلقيح النخيل.

يشار، من جهة أخرى، الى ان عدد الاشخاص الذين خضعوا للعزل الصحي الذاتي بمنازلهم بولاية قبلي بلغ، منذ الانطلاق في تطبيق هذه العملية الى اليوم، 30 شخصا، انهى 9 منهم هذه العملية، ولم يتم الى اليوم تسجيل اية حالة مشبوهة او حاملة لهذا الفيروس بالجهة، وفق ما اكده المدير الجهوي للصحة، جوهر المكني، لـ"وات".
كما تجدر الاشارة الى قيام أحد أهالي الجهة أصيل مدينة دوز وقاطن بتونس العاصمة بوضع منزله بمدينة دوز على ذمة المصالح الصحية والمواطنين لتطبيق العزل الصحي الذاتي، وتبسيط تنفيذ هذا الاجراء، وفق ما أفاد به هذا المواطن "وات"، مبينا ان هذه البادرة تمثل رسالة للمساهمة في جهود التصدي لفيروس "كورونا" الذي يقتضي التفافا كبيرا من الشعب والدولة لمقاومته، وفق تعبيره.
حمد


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 199788


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female