وأكدت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ، ضرورة دعم هذه الأقسام بالموارد البشرية وبالتجهيزات الطبية اللازمة لتأمين عمليات نجاح الزرع، مثمنة المجهودات المبذولة من قبل الفرق الطبية للنهوض بهذا الاختصاص الدقيق مما يساهم في تعزيز صورة الطب التونسي في الداخل والخارج.

وقال مدير المركز الوطني التونسي للنهوض بزراعة الاعضاء طاهر قرقاح في تصريح لـ(وات) إن الغاية من هذه الجلسة تدارس خصوصيات زراعة الاعضاء في تونس من خلال دراسة الواقع و ايجاد حلول للمشاكل التي تعترض هذا القطاع والنظر في افاقه من خلال الاستعانة بوجهة نظر الفرق الطبية على مستوى الجهات، وفق تقديره.
واعتبر ان وزارة الصحة لا تتحمل مسؤولية الاشكاليات التي يواجهها القطاع بل هي مشكلة عقليات بالأساس ويتحمل مسؤوليتها المجتمع نظرا للحاجة لمتبرعين، ما يحتم تشريك المجتمع المدني في اطار استراتيجية من اجل التكثيف من عمليات التحسيس بأهمية قطاع زراعة الأعضاء، وأهمية التبرع من اجل انقاذ حياة العديد من المرضى الذين ما يزالون في قائمة الانتظار بالأعضاء.

وللحد من الاشكاليات المطروحة بالمنظومة الصحية اوصى مدير المركز بضرورة معالجة النقص الحاصل في الموارد البشرية و في التجهيزات والمستلزمات الطبية، وإعادة تهيئة مراكز زراعة الاعضاء لتستجيب للمقاييس العالمية، وتنظيم ملتقى سنوي خاص بالفرق الطبية المختصة في زراعة الاعضاء والأنسجة.



وذكر انه تم اجراء ما يقارب 1800 عملية زرع كلى منذ سنة 1986 الى غاية اليوم ، و17 عملية زراعة قلب، وأكثر من 60 عملية زراعة كبد عند الاطفال والكهول، وآلاف العمليات بالنسبة للقرنية.
وأضاف قرقاح ان 1600 مريض في قائمة الانتظار بالمركز الوطني للنهوض بالأعضاء من اجل اجراء عملية زرع كلى، و10 الاف و 500 مريض يقومون بتصفية الدم، مؤكدا على ضرورة التكثيف من عمليات التحسيس بأهمية زراعة الاعضاء عبر وسائل الاعلام، وتكاثف جهود جميع الاطراف من سلطة الاشراف والوزارات المعنية ومجتمع مدني باعتباره الحل الانجع لإنقاذ المرضى.

من جانبه حث الاخصائي في جراحة القلب والشرايين وجراحة الصدر رؤوف دنقير، عائلات الموتى دماغيا على التفهم والموافقة على التبرع باعضاء الميت من اجل انقاد المرضى بالقصور الكبدي والكلوي والقلبي ممن طالت معاناتهم في قائمة الانتظار، حسب قوله.