واعتبر ان "المشهد الاليم الذي شاهده الالاف على موقع التواصل الاجتماعي، يأتي ليدعم الوضع الكارثي للقطاع والوضع المتردي بسبب سياسة التهميش"، وفق اعتباره، واضاف قائلا ان "سائقي التاكسي الفردي ليس مواطنا من الدرجة الثالثة ومن حقه العيش الكريم والتمتع بالحقوق الدستورية التي يكفلها القانون في المعاملة الحسنة وعدم الاعتداء عليه، خصوصا امام حجم الخدمات الكبيرة التي يسديها للمواطنين"، وفق تقديره.

---

---

وهدّد الامين العام بالتصعيد بمختلف وسائل العمل النقابي ومنها تنظيم اضراب عام سيدعو له الاتحاد في الابان "سيشمل اكثر من 8000 منخرط من سائقي التاكسي"، وجدد ثقته في القضاء التونسي وفي تطبيق القانون، واكد ان "لا احد فوق القانون"، وأشار الى تكليف محامي لمتابعة القضية.

من جهته، اكد السائق، فريد الباجي، المعني بالحادثة التى تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي انه "توقف على مستوى معهد القصاب بمنوبة لإنزال مريض معوق على كرسي متحرك نظرا لغياب مكان للتوقف، الامر الذي ازعج صاحبة السيارة التي خلفه والتي نعتته ب"الحيوان"، فقام بنعتها بنفس المفردة، وقد استغلت مساعدته للراكب لتقوم بنزع علامة الترقيم، الامر الذي دفعه للاسراع بنزع مفتاح سيارتها لاجبارها على اعادة العلامة، لكنها تعنتت لتتدخل عون المرور في الحال" وفق قوله واضاف انه "سلم مفاتيح المرأة الى عون الامن، في حين رفضت هي ارجاعه العلامة، الامر الذي دفعه الى تقديم شكاية بمركز الامن الوطني بمنوبة أين روى فيه الحادثة".

وافاد مصدر امني، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، انه "إثر خلاف بين مواطنة وسائق تاكسي على مستوى معهد القصاب، تدخل اعوان الحماية المدنية بمنوبة على اثره لنقل المرأة التي اغمي عليها الى مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة، فيما تمت مرافقة السائق الى مقر مركز الامن الوطني اين اكد تعرضه لاعتداء من قبل المرأة بالصفع والعض وتمكينه من تسخير طبي بمستشفى شارنيكول لاستخراج شهادة طبية تحدد الاضرار الجسدية التي تعرض لها".
واضاف ان "هذا الاخير تقدم بشكاية ضد المرأة القاطنة خارج مرجع نظر ولاية منوبة وذلك في انتظار استدعائها من قبل الجهات الامنية، وسيتم اعتماد الفيديو الذي صوره شاهد عيان كقرينة للاثبات مع الاستماع لعون المرور"، حسب قوله.