توزر: إعادة الحياة لقرية الشبيكة القديمة وتوظيفها سياحيا ضمن مشروع ممول من مشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية

باب نات - انطلقت أمس الخميس أشغال القسط الثاني من مشروع ترميم القرية القديمة بشبيكة الجريد من ولاية توزر الممول ضمن مشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية بقيمة 100 ألف دينار، بعد ان عقدت لجنة تنفيذ المشروع المتكونة من جمعية "شبيكة الجريد التي نريد" وباقي المتدخلين (المندوبية الجهوية للسياحة، والمعهد الوطني للتراث)، جلسة أعطوا من خلالها إشارة انطلاق المشروع وتقديم مقترحات حول توظيف القرية.
وبين المهندس المعماري المشرف على المشروع عبد الله رحومة لمراسلة (وات) ان المشروع "يهدف في قسطه الأول، الذي تم من خلاله ترميم جزء هام من القرية وكذلك القسط الثاني بمواصلة ترميم المحلات والمسلك السياحي، الى إعادة الحياة لهذه القرية القديمة المطلة على سفح الجبل، وخلق ديناميكية اقتصادية وسياحية، وتثمين الموروث الثقافي بجميع مكوناته ضمن رؤية عفوية تحافظ على خصوصية المكان".
وسيتم في اطار القسط الثاني، وفق ذات المصدر، ترميم باقي مكونات القرية القديمة فضلا عن تثمين "القادوس"، وترميمه، وإعادة استغلاله بالنمط القديم، وهي طريقة ابن الشباط في توزيع مياه الري، التي مازالت معتمدة في واحة الشبيكة، وتثمين الصناعات التقليدية.

ومن المنتظر أن يتم استكمال ترميم تسعة محلات، وإحدى الدور القديمة، وإعادة ترميم ضريح سيدي بوغربال، وخلق مسالك سياحية جديدة داخل القرية، مع تهيئة ساحة في أعلى الجبل تعد نقطة استكشافية يقصدها زوار الشبيكة، تطل على الواحة والقرية القديمة.

وأشار من جانبه رئيس جمعية "شبيكة الجريد التي نريد" النوي فردي، التي تتولى تنفيذ المشروع أن "التدخلات ستمكن من إعادة إحياء القرية القديمة والمحافظة عليها من الانهيار ومن مياه الأمطار وحمايتها باعتبارها بوابة للواحات الجبلية".
ويتدخل في تنفيذ المشروع، الى جانب مشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية بتوزر، كلا من المندوبية الجهوية للسياحة والنيابة الخصوصية لبلدية تمغزة والمعهد الوطني للتراث، الذي تعهد بصيانة ضريح سيدي بوغربال، كما انه من المنتظر أن تساهم مختلف هذه الأطراف في تنشيط القرية القديمة والمسلك السياحي بها، عبر خلق أنشطة متنوعة وتمويل أصحاب المحلات لفتحها للعموم سواء بتوفير منتجات الصناعات التقليدية أو خدمات متنوعة.