شهداء تونس ليسوا فقط شهداء 9 افريل 1938 بل هم شهداء المعركة الوطنية عامة (أستاذ تاريخ معاصر )

<img src=http://www.babnet.net/images/8/janazaaaa1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبر أستاذ التاريخ المعاصر ورئيس جامعة صفاقس، الدكتور عبد الواحد المكني، اليوم الأحد، أن شهداء تونس ليسوا فقط شهداء 9 افريل 1938 بل هم كل شهداء المعركة الوطنية بمن فيهم الذين يموتون وهم يؤدون وظائفهم لفائدة الوطن من مختلف المواقع ويساهمون في رفع الراية الوطنية عاليا.

وبيّن المكني في مداخلة ألقاها بمقر ولاية صفاقس حول أحداث 9 أفريل 1938 بمناسبة احتفالات الجهة بهذه الذكرى الوطنية أن الشهادة في سبيل تونس ليست حكرا على حزب دون غيره ولا فئة ولا زعيم ولا جهة، ولا تقتصر كذلك على الذين سقطوا في أحداث 9 أفريل 1938 التي تعد المحطة الكبرى التي تركت حصيلة ثقيلة تقدر ب22 شهيدا و188 جريحا و2000 بين معتقل ومحتجز.

وقال إن "تونس قدمت قوافلا من الشهداء منذ ما قبل الحماية الفرنسية إلى اليوم"، مذكّرا بدور مدينة صفاقس في هذا الصدد من خلال عديد المحطات النضالية ومنها معركة جوان وجويلية 1881 والتي سقط فيها المئات من الشهداء وارتكبت فيها فرنسا جرائم حرب، بحسب وصفه.




وتطرق المؤرخ أيضا إلى أحداث معركة الجلاز وأحداث الجنوب بين 1915 و1918 وشهداء الحوض المنجمي مرورا بمعركة 9 أفريل التي وصفها بالمحطة الكبرى في تاريخ النضال الوطني بالنظر إلى حجم التضحية التي عرفتها ونوعية المطالب التي رفعت ولا سيما المطالبة بحكومة وطنية وبرلمان تونسي، مشيرا إلى مساهمة جهة صفاقس إلى جانب مختلف جهات البلاد في هذه المحطة النضالية التي انتهت باعتقال عدد من الرموز ومنهم علي البلهوان والهادي شاكر.

وقال إن "العبرة والنتيجة الإيجابية المستخلصة من معركة 9 أفريل 1938 التي قامت بسبب التضييق على الحريات والقمع الفرنسي للمقاومة هو أنها رفعت الخوف من النفوس، وساهمت في توسيع رقعة الحركة الوطنية وإعطائها طابعا شعبيا واسعا شاركت فيه كل الفئات ولا سيما المرأة وكذلك كل الحساسيات السياسية والمدنية وحتى الفرق الرياضية".
ولاحظ عبد الواحد المكني في محاضرته أن عدد الشهداء الذين سجلتهم تونس منذ 2011 بسبب الإرهاب، ولا سيما شهداء الجيش والأمن الوطنيين، يضاهي عدد الشهداء الذين سقطوا في الحركة الوطنية، واصفا ذلك بالتدمير الذاتي الذي رافق عملية الانتقال الديمقراطي التي تعيشها تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011، وفق تقديره.
وتم خلال موكب انتظم بمناسبة إحياء للذكرى الثمانين لعيد الشهداء تكريم ثلة من المناضلين وعائلات عدد من الشهداء الذين قدمتهم جهة صفاقس فداء للوطن ومنهم الشهيدين الهادي شاكر وفرحات حشاد.

من جانبه، دعا والي صفاقس، عادل الخبثاني، إلى جعل المناسبات الوطنية، على غرار عيد الشهداء وعيد الاستقلال، محطة لتجديد معاني الوفاء للشهداء ممن وهبوا أنفسهم للوطن من أجل أن ننعم نحن اليوم بالحرية والاستقلال والمناعة والسيادة.
ونادى برص الصفوف بين كل التونسيين حتى تتسنى مجابهة كل الرهانات السياسية والاقتصادية والحضارية التي تواجهها تونس وتحقيق تطلعات أبناء الوطن وفي مقدمتهم الشباب الذي يتطلع الى مستقبل مشرق تضمنه له بلادهم، وفق تعبيره.
وتتواصل احتفالات ولاية صفاقس بالذكرى 80 لعيد الشهداء 9 أفريل 1938 يومي 8 و9 أفريل، وتتضمن بالخصوص معرض صور لأبرز المحطات النضالية في الحركة الوطنية وشهداء 9 أفريل 1938 وبرامج تنشيطية لمختلف الإدارات الجهوية والمنظمات الوطنية والتي ستقام بمنطقة باب البحر أمام المسرح البلدي غدا الاثنين.


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 159213

Mandhouj  (France)  |Dimanche 8 Avril 2018 à 19:42 | Par           
نقف وقفۃ إجلال أمام الشهداء و ما قدموه . .

MedTunisie  ()  |Dimanche 8 Avril 2018 à 15:38 | Par           
و لا ننسو شهداء المرحلة البورقيبية و النوفمبرية و شهداء الدفاع على الحرية و مبادئ الجمهورية


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female