ويرتكز التكوين المهني،حسب الوزير، على شراكة متينة مع مختلف القطاعات الاقتصادية باعتباره تكوينا بالتداول تستأثر فيه المؤسسة الصناعية والمركز القطاعي للتكوين على حد السواء بدور تعليمي وتكويني، بما ساهم في تحقيق نسبة اندماج للمتكوّنين تتراوح بين 60 و70 في المائة.
وأفاد فوزي عبد الرحمان أنّ الوزارة تعمل حاليا على برنامج لإحداث ديوان خدمات التكوين المهني بتصوّر مغاير، لا يتطلب الكثير من الاعتمادات، وذلك لتحسين الظروف الحياتية للمتربصين، على اعتبار ذلك استثمارا في مواطني المستقبل وليس مجرد صناعيين أو حرفيين مؤكدا محورية واستراتيجية دور المكوّنين في تكوين المتربصين ومرافقتهم والإحاطة بهم.

ولفت النظر إلى البرنامج الذي تنكب عليه الوزارة حاليا لتثمين التكوين المهني وتكوين المكوّنين بما يسمح لهم بالقيام ضمن التعاون الدولي بزيارات مهنية لمراكز متطوّرة في دول أخرى لاكتساب مزيد من الخبرات وتطوير معارفهم في المجال وكفاءاتهم.

وقد دشن الوزير، قبل اللقاء محضنة نموذجية للتكوين في مهن الخشب والأثاث بالمركز القطاعي للتكوين في مهن الخشب بالمنستير، تم إحداثها في اطار التعاون التونسي الألماني باعتمادات جملية قدرها 719 ألف و850 دينار وفرت الوكالة التونسية للتكوين المهني منها 256 ألف دينار والبقية وفرتها مؤسسة التعاون الألماني الدولية، وذلك بحضور والي المنستير أكرم السبري ومدير التنمية والتشغيل في مؤسسة التعاون الدولي الألمانية بتونس توبيا زيبرليش وعدد من نواب مجلس الشعب عن ولاية المنستير.
تم