الخارجية الأمريكية تثير الجدل بتصنيف ترامب "رئيس السلام": 8 حروب أنهها في 8 أشهر

أثارت وزارة الخارجية الأمريكية جدلاً واسعاً بعد نشرها تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) وصفت فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"رئيس السلام"، مشيرة إلى أنه أنهى ثماني حروب خلال ثمانية أشهر فقط من ولايته.
وأرفقت الخارجية منشورها بصورة لترامب وهو يلوّح بيده أثناء نزوله من الطائرة الرئاسية، مع قائمة تضمنت الدول أو الأطراف التي قالت إنه ساهم في إنهاء النزاعات بينها، وهي:
وأرفقت الخارجية منشورها بصورة لترامب وهو يلوّح بيده أثناء نزوله من الطائرة الرئاسية، مع قائمة تضمنت الدول أو الأطراف التي قالت إنه ساهم في إنهاء النزاعات بينها، وهي:
كمبوديا وتايلاند، كوسوفو وصربيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، باكستان والهند، إسرائيل وإيران، مصر وإثيوبيا، أرمينيا وأذربيجان، وإسرائيل وحماس.
وجاء في نص التدوينة:
"رئيس السلام الذي أنهى 8 حروب في 8 أشهر".
ووصفت الوزارة هذه الملفات بأنها "من أبرز إنجازات ترامب في إحلال السلام العالمي"، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي قادتها إدارته في مناطق نزاع متعددة.
THE PRESIDENT OF PEACE: 8 wars ended in 8 months. pic.twitter.com/OiAH7YfkVu
— Department of State (@StateDept) October 14, 2025
تشكيك إعلامي واسع
لكن وسائل إعلام أمريكية كبرى، من بينها وكالة أسوشيتد برس (AP)، شككت في دقة هذه الادعاءات، مؤكدة أن العديد من تلك النزاعات لم تنتهِ فعلياً وأن بعض الاتفاقات التي أُبرمت خلال فترة ترامب كانت رمزية أو مؤقتة ولم تُفضِ إلى وقف دائم لإطلاق النار أو تسويات سياسية حقيقية.وأوضحت التقارير أن بعض الاتفاقات، مثل التفاهم بين أرمينيا وأذربيجان أو الوساطة بين إسرائيل وحماس، كانت في الواقع هدناً محدودة أو تفاهمات إنسانية قصيرة المدى، ولم تحقق استقراراً دائماً في المنطقة.
ردود متباينة بين المديح والسخرية
تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأى في المنشور تكريماً لدور ترامب الدبلوماسي في حل الأزمات الدولية، وبين من اعتبره محاولة سياسية لتلميع صورته استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.ورأى معلقون أن التدوينة تمثل حملة دعائية غير رسمية لصالح ترامب، بينما اتهم آخرون وزارة الخارجية بـ"تسييس المنصة الرسمية للدبلوماسية الأمريكية" عبر محتوى لا يعكس الواقع الميداني.
حلم "نوبل للسلام" الذي لم يتحقق
يأتي هذا الجدل في وقت يسعى فيه ترامب إلى تعزيز صورته كزعيم عالمي قادر على إنهاء الصراعات، وهو ما عبّر عنه مراراً خلال حملاته الانتخابية وتصريحاته الأخيرة، مؤكداً أنه "يستحق جائزة نوبل للسلام" بسبب ما وصفه بـ"اتفاقات السلام التاريخية في الشرق الأوسط".غير أن لجنة نوبل النرويجية تجاهلت ترشيحه هذا العام، ومنحت الجائزة إلى المعارِضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تكريماً لنضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدها، ليخسر ترامب مجدداً حلمه بـ"نوبل" التي لطالما اعتبرها الاعتراف الدولي الأسمى بإنجازاته السياسية.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 316675