الان ، الى العمل و لا شيء غير العمل

مرتجى محجوب
بعد أن عبر معارضي رئيس الجمهورية عن رأيهم في الشارع لتليها مظاهرات حاشدة لأنصار الرئيس من أجل مواصلة تصحيح المسار و عدم العودة للوراء ،
أعتقد أنه قد حان الوقت لترك حكومة السيدة نجلاء بودن تتشكل في هدوء و سكينة و سرعة من أجل معالجة المشاكل و التحديات الاقتصادية و الاجتماعية المستعجلة و المستعصية و الحق يقال .
تونس لم تعد تتحمل مزيدا من التجاذبات و من وضع العصا في العجلة لأجل غايات حزبية و شخصية ضيقة بل الالتفاف حول قيادتها العليا التي لا يشكك أحد في وطنيتها العالية و نزاهتها و مصداقيتها .
كل دول و شعوب العالم التي ارتقت باقتصادياتها و بمستوى عيش أفرادها ، انما تحقق لها ذلك بالعمل و لا شيء غير العمل ،
أما الثرثرة و الحوارات الفارغة و المتكررة و "ايجاني و انجيك " ، فليست سوى مضيعة للوقت و الفرص التي لا تتكرر في كل حين ،
العمل كل من موقعه و التضحية و الايثار من أجل إنقاذ وطننا العزيز مما تردى فيه طيلة عشرية الديموقراطية المسمومة و الملوثة بالمال الفاسد و التجارة بالدين ، مما تردى فيه من مؤشرات مرعبة تستوجب قرارات جريئة و مصيرية تجنبنا الانهيار الكامل لا قدر الله .
كلي ثقة في رئيس الجمهورية و في رئيسة الحكومة المكلفة و في شعبي الرائع في مواجهة التحديات و كسبها من أجل أبنائنا و أجيالنا اللاحقة بحول الله السميع العليم .
في الأثناء ، يمكن المضي في تعديل الدستور و القانون الانتخابي و النظام السياسي و قانون الأحزاب و الجمعيات و غيرها من المتطلبات تحت قبة رئاسة الجمهورية و اشرافها .
عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر
و المجد لشعبها الوطني الحر
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 233563