فرنسا تعترف ضمنيا بسيادتنا!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/60b8fe7133a0c7.02283524_mpljgehnqkfoi.jpg width=100 align=left border=0>


مهدي عطية



عندما تأتي زيارة الوزير الأول الفرنسي بعد أيام قليلة من تحركات ديبلوماسية جبارة نحو الشريك الإستراتيجي قطر و الدعم السخي و العائدات الثقيلة من تلك الزيارة عندما يرتفع حجم التبادل التجاري لتونس مع دول آسيوية كالصين و ترتفع نسبة صادرات الغلال التونسية بنسبة 75% نحو دول الخليج و عندما تعقد تونس صفقة للحصول على طائرات البيرقدار التركية لتضمن التفوق الجوي في مجال الاستطلاع الجوي العسكري و عندما تعقد عشرات الاجتماعات الرسمية بين مسؤولين من الجارتين تونس و ليبيا و توقع عشرات عقود الشراكة بين الدولتين و أضعافها عقود استثمارية بين مستثمرين من البلدين في بضعة أيام بين طرابلس و جربة و عندما يتدفق عشرات العمال نحو المعابر الحدودية التي تشهد حركية تجارية ضخمة قد تصبح عملاقة في صورة فتح المزيد من المعابر الحدودية أمام تنقل المسافرين و البضائع و عندما تتلقى تونس وعودا بهبات ضخمة من دولتين شقيقتين تحميانها من صندوق النهب الدولي قدر الإمكان و من إملائاته و حين يتحدث السفير الأمريكي عن تونس كبوابة لإفريقيا و عندما يتحدث رئيس الحكومة الليبية عن ألمانيا و أمريكا و تركيا و الصين و تونس و مصر كدول ذات أولوية في الحصول على عقود إعمار ضخمة حينها سنفهم السبب الحقيقي لهذه الزيارة الديبلوماسية الوازنة التي اقتنعت معها فرنسا أن المعادلة تغيرت و أن البوابة التونسية لم تعد مستعمرة فرنسية رغم أذرعها القديمة و العديدة بل قوة تتشكل في قلب معادلة إقليمية تعددت أطرافها مساعدات اقتصادية و طبية و منحات جامعية و إتفاقيات تعرف فرنسا أنها تحمي جزءا من مصالحها و نفوذها المتآكل في تونس و لكنها هذه المرة فيها إقرار رسمي و ضمني و اعتراف و لو جزئي بالسيادة التونسية التي فرضها الواقع الجديد للمنطقة .... و حين نسمع كاسيوس يتحدث عن تونس كالوجهة الأولى للسياح الفرنسيين و المستثمرين الفرنسيين نفهم مقدار العجز الفرنسي أمام الواقع التونسي الجديد و مقدار ما يمكن أن تقدمه فرنسا للحفاظ على جزء من ثقلها في تونس و مراهنتها على تونس كشريك استراتيجي لدخول السوق الليبية التي خسرتها بوقوفها في المعسكر الخاسر في البداية و هو سر دعوة رئيس منظمة الأعراف أن تكون تونس بوابة فرنسا نحو تونس مقابل شراكات بين بين مستثمرين من تونس و فرنسا... و عندما تسارع شركة تكنولوجية لعقد إتفاقية مع مارد الفضاء التونسي تالنات للإستفادة من خبرته في تكنولوجيا الفضاء و إرساء شراكة لصناعة عشرات الأقمار الصناعية في إنترنت الأشياء تفهم تغيير الديبلوماسية الفرنسية لسياستها بعد الهزيمة الساحقة في ليبيا و مراهنتها على تونس من باب الشراكة الندية و المصالح المشتركة المتوازنة و تفهم أن حتى دولة تسعى للهروب من الإفلاس و تجاوز أزمة إقتصادية خانقة كتونس قد تكون رقما صعبا في المعادلة الإقليمية إن امتلكت ديبلوماسية اقتصادية نشيطة و شخصيات وازنة تجوب العواصم و تؤسس الشراكات الإستراتيجية بحثا عن الحلول و جلب الإستثمارات و الأموال بعيدا عن الخطب الإنشائية الجوفاء...


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 226913

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 7 Juin 2021 à 06:08           
@ Slimene (France)
أنا سألتك منذ 40 يوما وانت 'أستاذ جامعي'، عندما تقول "الديمقراطية منحت للغرب تفوقا فكريا وعلميا شاسع عن الأنظمة الدينية."
1.عن اي ديمقراطيات الغرب تتحدث؟ ديمقراطيات نابليون وهتلر وموسليني، ام ديمقراطيات الحرب العالمية الاولى ام الثانية، ام ديمقراطيات الاستعمار الفرنسي ام الانقليزي ام الايطالي ام ربما ديمقراطية ترامب ونكسن؟
2. وهذه الديمقراطيات تفوقت على اي الانظمة الدينية التي تقصدها مصر ام سوريا ام الجزائر ام المغرب ام الامارات ام عومان ام نيجيريا ام الصومال او ربما الفاتيكان واسرائيل
فمتى تجيب ؟! ! ! !

Slimene  (France)  |Dimanche 6 Juin 2021 à 21:07           
@ BenMoussa.تتكلم على هتلر وموسيليني الذان حاربا الديمقراطية.الديمقراطية هي شأن داخلي ولا تتعلق بما تقوم به الحكومة خارج البلاد.إسراءيل بلد نظامه ديمقراطي رغم سلوكه تجاه الفلسطينيين لأن شعبه يحضى بحرية التعبير وإختيار قادته عبر إنتخابات حرة وهذا غير وارد في العالم العربي.أزمة الكوفيد أظهرت تفوق أوربا على بقية العالم وخاصة العالم الإسلامي الذي يمد يده لتلقي اللقاحات والأجهزة الطبية للعلاج

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 4 Juin 2021 à 15:11           
Slimene (France)
اهلا سليمان
لماذا لم ترد عن الاسئلة التي طرحتها عليك ياعراب الديمقراطيات الغربية وصوت فرنسا الرنان، وها أني أعيدها عليك:
"لم تجبني عن اي من أسئلتي خاصة عن اي ديمقراطيات الغرب تتحدث والتي تغلبت على جميع الحضارات: ديمقراطيات نابليون وهتلر وموسليني، ام ديمقراطيات الحرب العالمية الاولى ام الثانية، ام ديمقراطيات الاستعمار الفرنسي ام الانقليزي ام الايطالي ام ربما ديمقراطية ترامب ونكسن؟
ثم تضيف ان "الديمقراطية منحت للغرب تفوقا فكريا وعلميا شاسع عن الأنظمة الدينية". فاي انظمة دينية تقصد مصر ام سوريا ام الجزائر ام المغرب ام الامارات ام عومان ام نيجيريا ام الصومال او ربما الفاتيكان واسرائيل
ارجو التوصيح لانارة القراء"

Observateur  (Canada)  |Vendredi 4 Juin 2021 à 09:35           
البونيول طبال فرنسا المتخلفة سليمان يقرؤكم السلام هههه

Slimene  (France)  |Vendredi 4 Juin 2021 à 08:00           
مقال سخيف جدا.الكاتب يكتب أن تلنات ستعلم الشركة الفرنسية هيميريا تكنولوجية الأقمار الصناعية.كما يكتب أن الطاءرات التركية متفوقة على الطاءرات الفرنسية.فرنسا بدأت تصنع الطاءرات حوالي سنة 1900 ورولان قاروس أول طيارمثلا شق البحر الأبيض المتوسط بين مدينة تولون الفرنسية وبنزرت سنة 1910.تركيا بعيدة جدا من فرنسا في تصنيع الطاءرات وتشتري طاءراتها الأربص من فرنسا


babnet
*.*.*
All Radio in One